hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

السعودية تنتظر تشكيل الحكومة... وعدونا ولم يَفوا

الخميس ٢٥ شباط ٢٠٢١ - 00:05

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يَعُدْ من مجالٍ للشك لدى الكثيرين ممن يتابعون إتصالات تشكيل الحكومة، بأن ما يؤخر بَتْ الرئيس المكلف سعد الحريري في المقترحات المطروحة لتشكيل الحكومة، هو الضوء الاخضر السعودي على حكومة يُسمّي فيها حزب الله وزراءه أو على الأقل يوافق على التسميات. ذلك أن لعبة المحاور الدولية والاقليمية ما زالت تفعل فعلها في لبنان، برغم كل الكلام الخارجي عن ترك اللبنانيين يعالجون مشكلتهم بأنفسهم من دون تدخلات في تشكيل الحكومة.

لا مبادرات الرئيس نبيه بري مع حزب الله، ولا اللواء عباس ابراهيم، وجبران باسيل وآخرون أقنعت الحريري بتدوير الزوايا والتراجع عن بعض شروطه بتسمية بعض الوزراء المسيحيين والتمسك بحكومة من 18 وزيراً، لدرجة ان بعض الظن - وهو إثم - ذهب إلى حد إتهام الرجل بترقّب الموقف السعودي، لا سيما بعد المعلومات عن ان المملكة السعودية تنتظر تشكيله الحكومة لتقول كلمتها سلباً أم إيجاباً في التعاطي معها وتقديم الدعم الموعود. وتقول مصادر متابعة عن قرب: ان السعودية سبق ودعمت الحريري ولبنان على أمل تحقيق الكثير من الامور السياسية وغير السياسية التي طلبتها المملكة، لكن المعنيين لم يَفوا بوعودهم، وبقي تشكيل الحكومة خاضعاً لمزاج واهواء وحسابات القوى السياسية الأساسية في اللعبة الداخلية.

وبالمقابل، يقول متابعون من خصوم الرئيس سعد الحريري، ان مبادرة النائب جبران باسيل الاخيرة ولو فتحت باباً للنقاش، إلّا أنها ستبقى بلا مفاعيل من دون رضى سعودي وتحرك فرنسي لدعمها وتسويقها. وعلى هذا لا تقدم سيحصل في الملف الحكومي قبل الرضى السعودي اولاً. ولنيل الرضى السعودي والغطاء الفرنسي لا بد من خطوات يعمل عليها الرئيس إيمانويل ماكرون سريعاً وسيزور السعودية الشهر المقبل، قبل تفرّغه لمعركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أيار المقبل.

ولكن ثمة من يقول أيضاً أن الرضى السعودي في لبنان مرتبط بالرضى عمّا يمكن ان يتم في ملف المفاوضات الاميركية – الإيرانية المرتقبة حول الملف النووي. ويذهب أنصار الحريري إلى القول في مجالس عامة ومغلقة: ان الإدارة الاميركية تركت لفرنسا إدارة الازمة في لبنان في المرحلة الإنتقالية بين تقدم مفاوضات الملف النووي او الوصول إلى التأزم فيه.

ويضيف هؤلاء: ان لعبة خصوم الحريري هنا، ولا سيما حزب الله، تقوم على الضغط في لبنان على الدور الفرنسي المرتبط بأداء الإدارة الاميركية في المفاوضات النووية. لذلك لم يحصل تقدّم في الملف الحكومي اللبناني.

وتختم المصادر: ان لبنان ضاع في لعبة الامم هذه، والتي عبّر عنها، أكثر من مرة، وليد جنبلاط.

  • شارك الخبر