hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الروسي والمصري يستطلعان في لبنان وسط حروب المنطقة المستعرة

الأربعاء ٣٠ أيلول ٢٠٢٠ - 23:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما قال كل طرف ما عنده، من الفرنسي الى الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل، حول فشل مصطفى اديب في تشكيل الحكومة، يبقى السؤال المهم: إلى اين؟

يبدو أن الامور تتعقد أكثر فأكثر، والحلول للأزمة اللبنانية المتعددة الوجوه ستتأخر اكثر، ربطاً بالمساعي الخارجية البطيئة التي تجري. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعد بالتحضير لإجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان بعد ٣ اسابيع، ولمؤتمر دولي لدعم لبنان في تشرين الثاني، على امل ان يتوصل اللبنانيون خلال هذه الفترة الى حلِّ ما لمشكلة الحكومة. والروسي دخل على الخط لكن بخطى ثقيلة، فمساعد وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف سيزور لبنان أواخر تشرين الاول وقبل ذلك لا خطوة عملية. وثمة تحرك مصري حالياً يقوم به السفير والقنصل في سفارة لبنان، في حركة لم تعرف تفاصيلها ولا نتائجها حتى الآن.

وذكرت مصادر نيابية وسياسية مطلعة عن قرب على الموقفين الروسي والمصري، ان الطرفين قاما بجولة استطلاعية مع بعض القوى السياسية المؤثرة منذ اسبوع، عبر لقاءات بعضها بعيدة عن الاعلام بالنسبة للمصري، وعلنية وغير علنية بالنسبة للروسي، وناقشا كل تفاصيل الأزمة الحكومية ومسبباتها وطرق الحل لها، لكنها لم تصل بعد الى حد إقتراح الحلول، لأن الأزمة حسب المصادر، أزمة نظام ودستور من المتعذر معالجتها بشكل جذري، من دون الخوض في درس جذور هذه الازمة وما تستلزمه من تغيير في طبيعة النظام.

وتشير المصادر الى ان البحث في هذه المواضيع سبق وجرى مع رؤساء الجمهورية الحالي والسابقين، ومع رئيس المجلس نبيه بري ومع مرجعيات روحية عليا، وأقرَّ الجميع بعمق الازمة وبأن الطريقة الوحيدة للحل النهائي تكمن في تغييرات ما على صعيد النصوص الدستورية والممارسات الرسمية. لكن توقف البحث عند هذا الحد، من دون اقتراح خطوات عملية او مبادرات للمعالجة.

لكن ماذا بالنسبة لتدهور الوضع المعيشي للناس، وهل تستطيع أن تنتظر أكثر، بعدما فتحت الحرب القائمة في القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا باب جهنم أمام روسيا وأوروبا، وبعدما فتحت تركيا باباً آخر على أوروبا في حربها النفطية في شرقي المتوسط مع فرنسا واليونان قبرص؟ عدا الحروب القديمة المشتعلة هنا وهناك في الشرق الاوسط، وعودة الارهاب الى ممارسة دوره التدميري في لبنان وسوريا والعراق؟

لبنان الذي لم يكن متروكاً حتى يوم الاحد الماضي، يوم أطل الرئيس ماكرون مؤكداً استمرار مبادرته، سيجد نفسه وحيداً بين هذه الحروب وفي ظل إنشغال دولي بأزمات اقليمية ودولية خطيرة، وفراغ حكومي مخيف ومدمر، وخلافات عميقة لا قدرة له على حلها منفرداً بلا دعم عربي ودولي فعلي وجدّي مفقود حتى الساعة.

  • شارك الخبر