hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الحكومة وسيناريو عزل حزب الله: هل نعود الى الـ 2006؟

الثلاثاء ٢٤ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


قد تكون عملية رفع الإجراءات والعوائق من محيط المجلس النيابي بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات في الشارع والتي تحوّلت فيما بعد الى اضطراب سياسي ومالي وإقتصادي، من المؤشّرات القليلة الى إنفراج قد يكون تحقّق بعد إتمام استحقاق الإنتخابات النيابية، في مشهد استراحة المحارب. غير أنّ الإشارات السياسية التي سبقت الإنتخابات وأعقبتها لا تبشّر بمرحلة وردية، إنّما على العكس باشتباك سياسي مُقبل على البلاد لا سيما في موضوع تشكيل الحكومة.
كيف ستكون الإصطفافات السياسية عشية تشكيل الحكومة، إذا ما عُيّن موعد قريب للإستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس مُكلّف جديد؟
قد يكون من المبكر الحديث عن اصطفافات سياسية نهائية، ولكن ما تجمّع من مؤشّرات حتّى الساعة يفيد بأنّ عملية تشكيل الحكومة ستكون مُضنية إن لم نقل مستحيلة، لا سيما إذا كانت إرادة الفريق المُعارض بأطيافه المتعدّدة من أحزاب وقوى مجتمع مدني، ترفض حكومة الوحدة الوطنية، وبعضها يطالب بحكومة أكثرية لا يشارك فيها حزب الله، او أقلّه رفض المشاركة في حكومة يشارك فيها الحزب.
على المقلب الآخر، ليس من الصعب الملاحظة أنّ حزب الله وحركة أمل سارعا الى إحتواء أيّ مطالبة قد تأتي من الخصوم لاستبعاد الحزب من الحكومة، فكان الإعلان عن تفضيل حكومة الوحدة الوطنية على ما عداها، إضافة الى التمسّك بشخص نبيه بري لرئاسة البرلمان وعدم طرح أي اسم بديل أو أقلّه إبداء الاستعداد للنقاش في هذه المسألة.

أمّا التيار الوطني الحرّ، فسارع رئيسه النائب جبران باسيل الى التبرّؤ من أي أكثرية قد تُطرح من هنا أو هناك. ومع إقتناعه وتكراره لمقولة أن لا أكثرية في لبنان تستطيع أن تحكم البلاد بمفردها، وهو ما برهنته التجارب السياسية الآفلة، يكون التيار كمن أخرج نفسه من دائرة الإشتباك المُتوقّع، رافعا فيتو وحيد بوجه حكومة التكنوقراط الصرف والتي أثبتت عدم قدرتها على المبادرة وإتخاذ القرارات المصيرية، بغضّ النظر عن حسن نيّة رئيسها وكفاءة وزراءها.

بناء على ما تقدّم، تقول مصادر سياسية رفيعة لـ"ليبانون فايلز" إنّ بوادر الحكومة المقبلة قد تبدأ بالظهورعندما تتكشّف نوايا الأطراف السياسيين. وهذا ما سيُلمس من إتجاهاتهم لتسمية الشخصية التي يرونها الأفضل للمرحلة، في الإستشارات النيابية المُلزمة. وهنا تشير المصادر إلى أسماء يمكن أن تكون نقطة إلتقاء في حين أنّ الشخصيات التي توحي بالمواجهة باتت معروفة.
وإذ تلفت إلى أنّ النقطة الأهمّ من التسمية بـ"المفرّق" هو إجماع قوى المعارضة السياسية والمدنية على إسم واحد، عندها قد تمتلك الاكثرية لرفع أسهم مرشّحها للفوز بالتشكيل، تطرح السؤال الأبرز: ماذا سيفعل رئيس الجمهورية عندها وهل سيقبل بمشروع حكومة قد يأخذ البلاد الى المواجهة؟

  • شارك الخبر