hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الحريري يلعب بالوقت ومصيره العودة لتوقيع رئيس الجمهورية

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠٢١ - 23:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تُعرف بالضبط أهداف ونتائج زيارات الرئيس المكلّف سعد الحريري الى دول الخليج وتركيا، كونها تُحاط بسرية مطلقة، ولم تصدر عن الدول التي زارها اي معلومات او بيانات تفصيلية، فيما تُروّج أوساطه في بيروت انه يستطلع اوضاع المنطقة ليبني على الشيء مقتضاه في لبنان، ولو كانت هذه الزيارات غير مرتبطة مباشرة بالواقع اللبناني، وانما بنتائج القمة الخليجية وإنعكاساتها على اوضاع المنطقة وعلاقات بعض الدول ببعضها في المرحلة المقبلة.

النتيجة المباشرة الاولى لجولات الحريري الخارجية ان لا حكومة في المدى المنظور، بسبب توقف الإتصالات واللقاءات او تراجعها الى الحد الادنى. حتى الرهان على مبادرة ما لرئيس المجلس النيابي نبيه بري تراجع، بعدما لمس بري - حسب اوساطه - أن لا نيّة جِدّية لدى طرفي معادلة التشكيل في التقدم خطوة واحدة نحو تدوير الزوايا وخفض السقوف العالية للمواقف والشروط.

طرح سفر الرئيس الحريري المتكرر والمفاجئ مؤخراً، علامات استفهام لدى الكثيرين حول ما إذا كان يُريد جدياً تشكيل حكومة سريعاً، ومن دون تدخلات حسب ما يقول، أو انه يُراهن على متغيرات خارجية قد تفرض نفسها على شكل الحكومة ومهمتها ووزرائها؟ حتى ان كثيراً من نواب

كتلته والمقربين منه لم يعرفوا بالضبط ماذا يفعل واي هدف يريد ان يحقق، لا سيما في التنقل بين تركيا وبعض دول الخليج المتخاصمة معها؟

يوافق مرجع سياسي على مقولة "ان الحريري يحاول توفير مظلة خارجية داعمة له وتعزّز موقعه في اللعبة الداخلية اللبنانية، ولكن قد تكون لديه اسباب واهداف أبعد لا نعرفها". ويقول: انه لا يعرف فعلاً أي شيء عن تحركه الاقليمي، ولكنه يتمنى ان يؤدي الى نتائج مفيدة للبنان وتصبّ في مصلحة إعادة الاستقرار السياسي.

لكن على الضفة الاخرى، ثمة إنزعاج من إدارة الرئيس المكلف ظهره لمهمته الاساسية وهي تشكيل الحكومة، إذ لا يكفي ان يقول انه قام بواجبه وسلم رئيس الجمهورية مسودة تشكيلة كاملة "وكان الله يُحِب المحسنين". فما بعد تسليم المسودة للرئيس له بقية، وهي موافقة رئيس الجمهورية عليها، او مناقشته في تركيبتها واسباب اختياره هذه الحقيبة لهذه الطائفة او لهذا الاسم، والأخذ بملاحظاته عليها، و"التطنيش" على هذه الحقيقة الدستورية والسياسية لا يفيد الحريري مهما لعب وناور على عامل الوقت ظنّاً إنه بذلك يحشر او يُحرج رئيس الجمهورية والخصوم، لكن مصيره العودة الى توقيع رئيس الجمهورية على مرسومي التكليف والتأليف. والمماطلة لا تعني سوى خسارة البلاد والعباد مزيداً من فرص الإنقاذ.

  • شارك الخبر