hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الحريري يحجب اسماء الوزراء عن عون ويفاوضه على المسيحيين

الأربعاء ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:35

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حفلت الايام الماضية بمعلومات وتسريبات عن بلوغ اتصالات تشكيل الحكومة نقطة الصفر او الجدار المسدود، بعد اللقاءات المتتالية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، بينما هي متوقفة عند نقطة واحدة يمكن حلها، هي اقتراح اسماء الوزراء المسيحيين. ما يعني أن إمكانية الحل ما زالت متوافرة إذا خرج التشكيل من دوائر التعجيز الداخلي والضغوط والتهديدات الخارجية.

وبعدما تبين ان الحريري ما زال مُصرّاً على تسمية الوزراء المسيحيين، وانه قدم لائحة بهم ووافق على ان يُسمي عون اسمين فقط من المسيحيين، وهذا ما رفضه رئيس الجمهورية، قالت مصادر رسمية متابعة، ان الحريري لم يقدم لعون اي اسم للتوزير من الطوائف الاخرى والتي اقترحتها القوى السياسية، ما يعني عدم إشراك عون في اختيار وزراء كل الحكومة وليس المسيحيين فقط. لذلك طلب عون من الحريري ان يُقدّم له لائحة كاملة بكل أسماء الوزراء المقترحين من كل الطوائف.

بهذا المعنى، تكون الكرة قد عادت فعلاً الى ملعب الحريري، حيث تعتبر المصادر ان تصرفه بهذا الشكل غير منطقي، ويعني ان رئيس الجمهورية ليس شريكاً في عملية تشكيل الحكومة، إذ إنه في العادة وخلال كل العهود، يطرح الرئيس المكلف، أياً كان الحريري او سواه، لائحة بالاسماء المقترحة للتوزير ويتم التوافق عليها بين الرئيسين. فما عدا مما بدا؟

لا تجد المصادر تفسيراً لما يقوم به الحريري مع عون، لكن مصادر اخرى متابعة ترى ان الرئيس المكلف لم يحصل على اسماء كل الوزراء المقترحين من القوى السياسية، وهو بات مُحرجاً وواقعاً بين مطرقة الموقف الاميركي الرافض قطعياً إشراك ممثلين عن حزب الله في الحكومة، وسندان الموقف الفرنسي الذي يربط تشكيل الحكومة بسلة شروط، منها توافق الرئيس المكلف مع كل القوى السياسية على تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين، وهذا يعني مشاركة حزب الله غير المباشرة.

وهنا يُطرح السؤال: هل ثمة تباعد فعلي بين الموقفين الاميركي والفرنسي حول لبنان، ام انه توزيع ادوار على طريقة استعمال العصا الاميركية والجزرة الفرنسية مع لبنان؟ لعلّ الجواب رهن بمعرفة حصيلة زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى باريس قبل ايام ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون، وهي الزيارة التي قالت عنها بعض وسائل الاعلام الفرنسية انها "غير مرغوبة" فرنسياً نتيجة الخلافات بين الطرفين حول عدد من الملفات في الشرق الاوسط ومنها ملف لبنان.

بكل الاحوال، تقول المصادر الرسمية أنه على الحريري بذل جهد اكبر مع القوى السياسية التي يستطلع اراءها في تشكيل الحكومة، والعودة الى المنطق الدستوري والسياسي، خاصة ان كل الاجواء تشير الى انه لن يعتذر ويُسقِط المبادرة الفرنسية بشكل نهائي، وهي الفرصة الاخيرة له وللبنان كما يقول هو دائماً.

  • شارك الخبر