hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

الحريري لا يلتقي باسيل "كمفاوض" وتركيبة الـ24 مجمّدة

الثلاثاء ٤ أيار ٢٠٢١ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عشية وصول وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، ورئيس الوفد الاميركي الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جون ديروشير الى بيروت، كانت صورة الوضع اللبناني لا تزال أكثر من ضبابية بل هي معتمة، لأن كل الخطوات تراوح مكانها في كل الامور، بإنتظار ما سيحمله الموفدان وما سينتج عن الحراك الروسي حول لبنان.
الحلول بيد الخارج إذاً، والخارج لم يعد يملك سوى المشورة والنصيحة وتحديد خريطة الطريق او العقوبات. واللبنانيون لم يلتزموا لا بالنصيحة ولا بخريطة الطريق الفرنسية، فبقيت العقوبات، او في حال كان الخارج رحيماً يتركنا نقلع شوكنا بأيدينا "ونتسلى ببعضنا" حتى يحصل الإنهيار الكامل والشامل، فنطلق صرخات الاستغاثة ليتدخل الخارج مجدداً لإنتشالنا من قعر الهاوية، وهنا يبدأ الخارج بفرض شروطه ومعاييره وحساباته فرضاً لا إقناعاً.
حتى يوم أمس، كانت الابواب المتعلقة بالحكومة مقفلة برغم الحديث عن مبادرة ما للبطريرك بشارة الراعي. إذ تبين حسب مصادر متابعة أن مسعاه لجمع الرئيس سعد الحريري برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم ينجح، بسبب رفض الحريري اللقاء بباسيل قبل تشكيل الحكومة، "وعندها يلتقيه بصفته رئيس كتلة نيابية لا مفاوضاً حول تشكيل الحكومة". عدا أن الحريري غير متحمس كثيراً لتوسيع الحكومة الى 24 وزيراً.
وبالنسبة لصيغة الـ 24 وزيراً لا زال الامر ينتظر مبادرة من أحد الرئيسين ميشال عون والحريري، اللذين ينتظر أحدهما الآخر ليبادر بتقديم عرض. عون ينتظر من الحريري صيغة حكومية كاملة بالحقائب والاسماء والتوزيع الطائفي، والحريري ينتظر ان يدعوه عون للبحث في الافكار الجديدة.
كما ان الاتفاق المطلوب من الطرفين حول عقدة من يسمي الوزيرين المسيحيين المتبقيين لم يحصل بعد، لأن اللقاء لم يحصل بين الرئيسين. هذا إضافة الى الاتفاق المطلوب على إسمَي من يتولى حقيبتي الداخلية (من حصة عون) والعدل (من حصة الحريري).
وهنا يُردد بعض المتابعين ان تخصيص حقيبة لوزير مسيحي يقترحه الحزب القومي، أو اختيار البطريرك الراعي لوزير مسيحي غير محسوم بعد. وان هناك مخاوف لدى فريق التيار الوطني الحر من ان يكون الوزير الذي سيختاره البطريرك مقرّباً من الحريري، الذي سيسمي ايضاً في تشكيلة الـ 24 وزيراً مسيحياً، فيما يُسمي تيار المردة وزيرين، ويبقى للرئيس عون 6 وزراء مسيحيين ووزير أرمني، ووزير درزي حليف من حصة النائب طلال ارسلان.
على هذا الامر رَسَت حالة الوضع الحكومي. فهل يُحرّك الوزير لودريان المبادرة الفرنسية بإقتراحات عملية قابلة للنقاش والتفاهم بين الرئيسين؟

  • شارك الخبر