hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

الحريري... فَرَض ورَفَض ولم يتواضع

الخميس ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 23:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بحسب المعطيات والوقائع، من الصعب الاقتناع بأن محاولات الرئيس سعد الحريري العودة إلى السراي الكبير مجرد ترجمات لرغبة تراوده من حين لآخر، ومن الأصعب إنكار حقيقة أن عودته رئيساً لمجلس الوزراء باتت حاجة فعلية بالنسبة له، فتحقيقها يعزز موقعه الطائفي ويؤمن ويحمي مصيره السياسي وينعش مستقبله الشخصي.

إن الرئيس الحريري، ورغم حاجته إلى ترؤس الحكومة وإدراكه استحالة وصوله إلى هذا المنصب من دون التواصل مع نواب الأمة للحصول على رضى وتصويت أكبر عدد منهم وخصوصاً الكتل النيابية الوازنة، قد أساء بنفسه إلى مبادرته.

على مستوى الترشح:

فرض "منفرداً" على الجميع أنه "المرشح النهائي" لرئاسة الحكومة، متمسكاً بالشروط التي أسقطت تكليف السفير مصطفى أديب ومتصرفاً على هذا الأساس، مخالفاً ما سبق وأعلنه "تلفزيونياً"، الأسبوع الماضي، بأنه "مرشح طبيعي" لا "المرشح الوحيد".

على مستوى التحرك:

رفض التواصل الشخصي المباشر مع القوى الرئيسية، مع أنه مرشح لم يصبح رئيساً بعد، مكتفياً بإرسال وفد "استطلاعي" غير مخوَّل الإجابة عن أي استفسار، دوره محصور بالتأكد "الشكلي" من أن هذه القوى ما تزال ملتزمة ببنود المبادرة الفرنسية وبإصلاحات صندوق النقد الدولي وبحكومة اختصاصيين.

والجدير ذكره في هذا الإطار أن الحريري "الرافض"، وقبل أن يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كان قد خصَّ رؤساء الحكومة السابقين "نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام" باجتماع في بيت الوسط لتأكيد ترشحه ونيل مباركتهم.

على المستوى الشخصي:

لم يتواضع الحريري، بخلاف المعروف عنه، ويبادر شخصياً بصفته مرشحاً لرئاسة الحكومة، إلى زيارة رؤساء الكتل النيابية التي يحتاج إلى أصوات أعضائها ليضمن فوزه بالكرسي الثالثة، كما سبق وفعل المرشح لرئاسة الجمهورية رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي قام بزيارة "معراب" يوم أعلن رئيس كتلة "القوات اللبنانية" سمير جعجع تبني ودعم ترشحه، وبعد عقد التسوية الرئاسية 2016، زار عون بيت الوسط في اليوم نفسه الذي أعلن فيه رئيس كتلة "المستقبل تأييد ودعم ترشيح الجنرال، وأخيراً زار رئيس كتلة "التقدمي اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط شاكراً له تأييده.

في السياسة، لا أحد يغيّر رأيه من دون سبب وأخطر الأسباب الشخصية منها، أما تحميل المسؤولية في لبنان كـ "ضرب الماء بالماء".

  • شارك الخبر