hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - مروى غاوي

الجهاد الزراعي والصناعي... ما له وما عليه

الجمعة ١٠ تموز ٢٠٢٠ - 23:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجهاد الزراعي والصناعي في اطار مقاومة الحصار الأميركي، وعدم الاستسلام والتمسك بالأمل والتوجه شرقا اذا اقتضى الأمر فك الحصار، وبدأت تطرح بموازاة كلامه حلول من اجل الحصول على النفط من ايران قبل ان يأتي كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لينسف معادلة سفن النفط الايرانية ومنعها من الاقتراب من الشاطئ اللبناني. كلام نصرالله تحول الى تراند رقم واحد ولا تزال مفاعيله والردود عليه قائمة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصالونات السياسية.

في السياسة يمكن وضع كلام السيد خارج سياق الأزمة الراهنة ويرى منتقدوه انه خطاب استسلام ورضوخ لأمر واقع جديد يتمثل بالرجوع لبنانيا الى مئة عام الى الوراء، وبمثابة طرح بدائل في الوقت الضائع الى حين نضوج تسوية اقليمية، وعملانيا هناك الكثير من الألغام التي تعترض طريق هذا الطرح، فالقطاع الزراعي اللبناني يحتضر من سنوات وتنقصه الامكانات والتجهيزات، والزراعة المتطورة تحتاج الى الأبحاث والأدوية والأعلاف، الا اذا كان المقصود زراعات بدائية وفردية للاكتفاء الذاتي للعائلات بدل الزراعات الذكية، والتجارب اللبنانية للزراعة اثبتت ان المزارعين لا يملكون قدرات على زراعة مواسمهم العادية.

العودة الى الزراعة والصناعة أمر ضروري لكن كيف يمكن تأمين الدولار الصناعي والزراعي؟ واين ستكون وجهة التبادل في ظل الحصار والمقاطعة العربية والخليجية؟ كلام نصرالله رد عليه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري من بكركي عندما شكك في معادلة الاقتصاد المنتج من دون كهرباء او طرقات.

وباستثناء الشعارات العاطفية وتغريدات "لبيك نصرالله وزرعنا البلاكين" وما يردده جمهور الحزب بالدعوة الى التخلي عن نمط الحياة الماضية، واعتماد سلوكيات جديدة في تقنين الحاجات، والتقشف وتأييد الجهاد الزراعي لتأمين الاكتفاء الذاتي ومقومات الصمود، ومن اعتبر ان المقاومة الزراعية اليوم هي الطريق والحل للخروج من الأزمة بكرامة، فان الطرح احتل مساحة واسعة في انتقادات المغردين على السوشيل ميديا، أقساها ومن ذهب بعيدا اعتبر ان الصواريخ لا تطعم الجائعين، ومن قال ان الصمود ليس بزراعة البندورة والخيار وان حزب الله الذي بقي في وزارة الزراعة مع ثنائيه في حركة أمل لمدة خمسة عشر عاما لم يحقق للمزارعين من جمهوره اي انجاز او تطوير. بالنسبة الى كثيرين فان حلول حزب الله لن تمنع الانهيار والجوع، الشعب يريد أمواله المحتجزة في المصارف ومحاربة الفساد واستعادة المال المنهوب والشباب يريدون العمل بشهاداتهم الجامعية.

  • شارك الخبر