hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الجنوب مساحة حيوية لحماس.. الخطر الداهم!

الجمعة ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تتوسّع القلاقل الأمنية بإضطراد وثبات يثير الخوف، لتشمل أكثر من منطقة في الإقليم، آخرها التوتر الإيراني - الباكستاني على خلفية القصف المتبادل بين البلدين، والمرتبط بشكل أو بآخر بالحرب الإسرائيلية في غزة.

ولا ريب أن اتساع رقعة التوتر ينذر بالأسوأ ولا يفسح في المجال أمام الانطباعات المتفائلة، فيما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يؤكّد ضرورة "الاستعداد لتدهور الوضع الامني على الحدود الشمالية. نحن لا نرغب في الوصول الى حرب، وقد نكون مضطرين لاستخدام القوة لإعادة مواطنينا الى منازلهم".

يعكس هذا الموقف الإسرائيلي والتهديد المستمر بشنّ حرب مفتوحة على لبنان التوتر الذي تعيشه الحكومة الإسرائيلية والضغط الذي يمارسه عليها سكان الشمال الـ٨٠ ألف الذين هجروا مستوطناتهم على الحدود مع لبنان خشية أن يحصل لهم ما حصل مع إسرائيليي غلاف غزة في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣. وهذا ما يفسّر بطبيعة الحال الإلحاح الإسرائيلي على إبعاد حزب الله ٦ إلى ٧ كيلومترات عن الحدود بما يؤمن وفق اعتقاد تل أبيب وواشنطن أيضا الأمان لعودة المستوطنين الى قراهم.

لكن الأخطر في كل ما يحصل راهنا تحوّل الجنوب مساحة جهادية لشتّى التنظيمات في استعادة لتجربة فتح لاند السيئة الذكر. وباتت حركة حماس، على سبيل المثال، تتعامل مع الجنوب على أنه مساحتها الحيوية مثله مثل غزة. وهي تريد من ذلك التشبيه تنويع عملياتها عبر الحدود اللبنانية واضفاء نوع من الشرعية الشعبية عليها الى جانب التعاطف الذي تستدرّه من فئات لبنانية ذات لون سياسي ومذهبي مماثل. ويظهر أن هذا ما يشجّعها على تجاوز السيادة اللبنانية وتجنيد وتحشيد مزيد من المجموعات بغرض شنّ عمليات عبر الحدود، في موازاة ما تفعله من أمر مماثل كل من حركة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية (قوات الفجر وهي الجناح العسكري لحركة الإخوان المسلمين في لبنان).

ولا يخفى أن ذلك كله يتم بإشراف حزب الله، وإن كان ثمّة توجّس من تجاوزات معيّنة تجعل امور الضبط والتنسيق أكثر صعوبة، ما قد يؤدي إلى إشعال فتيل حرب مع إسرائيل يعمل الجميع على تداركها، بمن فيهم الحزب نفسه.

  • شارك الخبر