hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

التيار والقوات... يعيشان وحدة حال ولكن بشكل منفصل

الأربعاء ١٦ أيلول ٢٠٢٠ - 00:50

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الفترة التي تلت عودة العماد ميشال عون من فرنسا وخروج سمير جعجع من السجن، في العام 2005، كان من الطبيعي والمنطقي أن تتنافس القوى السياسية الفاعلة "المتصارعة" على التحالف مع أي منهما، نظراً لما يمثله الرجلان على المستوى المسيحي، الشخصي والحزبي والنيابي، وما يوفرانه من غطاء وطني وطائفي وسياسي متبادل مع الشركاء.

على أرض الواقع، بعد العودة والخروج، لم يتوقف الصراع التاريخي بين "الجنرال" و"الحكيم"، بل تم استئنافه بين حزبيهما، إنما بوسائل "غير عسكرية"، وذلك من خلال التموضع السياسي التالي:

- تحالف "التيار الوطني الحر" مع فريق الثامن من آذار بقيادة "حزب الله"، رغم الكيمياء المفقودة مع "حركة أمل".

- عضوية حزب "القوات اللبنانية" في فريق الرابع عشر من آذار بقيادة "تيار المستقبل"، رغم توجس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وحذر حزب "الكتائب اللبنانية".

من المكاسب الإضافية، كان لكل من "التيار" و"القوات" ما أراد من حلفائه، المباشرين وغير المباشرين، والتي تظهَّر الكثير منها خلال فترة "الهدنة" بينهما، التي بدأت من التوافق على "إعلان النيات" وتخللها التوقيع على "اتفاق معراب"، الذي ساهم بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، وترجمه "التيار" وكل الأفرقاء لمصلحة "القوات"، بسهولة في حكومة العهد الأولى وبصعوبة في أولى حكومات العهد.

اللافت، منذ عودة "الجنرال" وخروج "الحكيم" إلى ما بعد سقوط "اتفاق معراب"، وخلال كل جولات الصراع بينهما، هو أن كلاً من "التيار" و"القوات" لم يكن يوماً بلا حليف أساسي، ولو واحد، يعوَّل عليه بالمعنى الحقيقي لكلمة حليف "على العمياني"، كما هي حالهما اليوم.

فعلياً، كثيرة هي الوقائع التي تشهد على أن "التيار" تعرّض لعدة حالات "تمرّد" من الحلفاء والخصوم. وكذلك التي تؤكّد أن "القوات" اختبر في عدة محطات "لامبالاة" حلفائه أكثر من خصومه.

ربما يكون حجم المبالغة في المواقف ومستوى التشنج في الأداء ومنسوب النكاية في رد الفعل واستنباط صلاحيات غير مكتوبة واختلاق استراتيجيات واهمة وتقليب الأولويات، هو الذي دفع الحلفاء والخصوم إلى الانفضاض عنهما، بالمضمون.

في النتيجة، "التيار" و"القوات" يعيشان وحدة حال ولكن بشكل منفصل، فهل تستمر؟

  • شارك الخبر