hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

التيار والدولة المدنية: مساحة تجديد في عزّ شحن الغرائز

الخميس ٢٤ شباط ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يطلق التيار الوطني الحر وعدد كبير من الشخصيات المستقلة مشروعهم نحو الدولة المدنية، في مؤتمر يقام لهذا الغرض السبت المقبل في 26 شباط في مركز لقاء في الربوة.
في برنامج المؤتمر كلمات لكل من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الوزراء السابقين السابق حسن مراد وعصام نعمان وعدنان السيد حسين، الدكتور حسن الخير، مع كلمة إفتتاحية للإعلامية ماغي فرح، على أن يتضمّن أيضاً مداخلات لعدد من الشابات والشبان.
وستصدر عن المؤتمرين وثيقة الدولة المدنية، يُتوقّع ان تطلق نقاشاً سياسياً واسعاً بالنظر الى المبادئ والأفكار التي تنطوي عليها.
وتعوّل قيادة التيار الوطني الحر على المؤتمر، وعلى الوثيقة تحديداً، باعتبارها ثمرة عمل دؤوب ونقاشات صريحة وجلسات عمل مكثّفة بين التيار والشخصيات المستقلة إستمر لأكثر من عام، ولأنها بإعتمادها لغة العقل والمنطق تناقض الخطاب التحشيدي ولغة تحفيز الغرائز التي تعتمدها راهناً غالبية القوى السياسية في سياق التحضير للإنتخابات النيابية.
وإذ يدرك التيار أن مؤتمره المدني يُعقد في ظرف سياسي شديد التعقيد، وعلى أبواب انتخابات نيابية ضارية، ستُستخدم فيها كل الأسلحة لإستهدافه، وخصوصاً سلاح المال، يؤكد أن كل ذلك لا يغني عن ضرورة إيجاد فسحة من الأمل للبنانيين، وخصوصاً الجيل الصاعد منهم الذي يتوق الى التحرر من أغلال الطائفية والزبائنية السياسية وكل ما يكبّل آفاق العمل الوطني بأوسع مفاهيمه. لا بل تصبح فسحة الأمل هذه مطلوبة بإلحاح لإعادة ضخ بعض الأمل في من بات على شفير الكفر بلبنان ككيان لجميع أبنائه وكرسالة حضارة وتلاقٍ، حوَّله كثرٌ الى متاريس ومقاطعات مُمذهَبة على قياس زعماء الدولة العميقة.
ويشدد التيار على أن أهمية الدولة المدنية تكمن تحديداً في أنها الأكثر قُدرة على تأمين العدالة والمُساواة الكاملة بَين المواطنين، وعلى ضرب الفساد المحمي طائفياً، تماماً كما هي الأكثر قُدرة على تجاوز الأزمة الماليّة وعلى بناء اقتِصاد وطني مُنتِج وحَيَوي ومتين يرسّخ العدالة الاجتماعيّة والإنماء المتوازن، وكلّها عناوين تقع في صلب خطاب التيار وبرنامج عمله على إمتداد العقد الماضي. فكيف، والحال هذه، لا يجد فيها مبتغاه السياسي والوطني، لا بل هو يعتبر نفسه ملزماً القتال من أجل تحقيقها، ويجنّد كل طاقاته من أجل الوصول الى صيغة مدنية - علمانية تدير توازنات البلد الهشة والإختلافات الكثيرة، وتستنبط منها وجه لبنان الجديد.

  • شارك الخبر