hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

التيار ليس بخير... سوء حظ أم سوء أداء؟

الأربعاء ٥ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


مؤخراً، كثيرة كانت الأسباب التي دفعت التيار الوطني الحر إلى القيام بانتفاضة سياسية على جبهتين، أولى "ناعمة" على حزب الله "حليفه الوحيد في لبنان والخارج"، وثانية "شرسة"، فعلياً وضمنياً، على معظم أفرقاء الداخل حصراً.
* على الجبهة "الناعمة" مقابل الحليف:
بداية، بَدَت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرافقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى الصرح البطريركي لحضور قداس الميلاد، وكأنها، في الشكل، محاولة إيحاء بأن ما سيقوله البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظته هو لسان حال التيار، وربما مآله، إذا ما تفاقم خلافه مع حزب الله، وفي المضمون، محاولة توجيه رسالة إلى الحليف مفادها أن التيار ليس ولن يكون وحيداً من دون تحالف "مار مخايل".

إلا أن المحاولة بشقيها لم تؤتِ ثمارها، فالبطريرك الراعي، وعبر عظتين، كان صريحاً جداً مع الرجلين عندما وضع شرطاً ورسم حداً وخيّب أملاً.

- في عظة الميلاد، قال سيد بكركي: "لا بد من إنقاذ لبنان بمبادرات جديدة من بينها اعتماد مشروع حياد لبنان. لذلك نحن نساندكم..."، أي اشترط "ضمنياً" على رئيس الجمهورية اعتماد "مشروع حياد لبنان" كي يسانده، وهذا شرط يستحيل القبول به، كونه يقضي نهائياً على تفاهم "مار مخايل" والمكاسب المنتظرة منه على الصعيد الانتخابي "النيابي والرئاسي".

- أيضاً، في عظة الميلاد، قال البطريرك الراعي: "عدا أن الانتخابات النيابية استحقاق دستوري واجب، هي ضمان لحصول الانتخابات الرئاسية"، أي رسم "ضمنياً" حدّاً يمنع انتخاب رئيس الجمهورية الجديد من قِبَل مجلس النواب الحالي، في حال تم التمديد له، وهذا الحدّ يصعب على التيار تقبّل الالتزام، كونه يجعل وصول مرشحه الرئاسي (باسيل) إلى قصر بعبدا أمراً مستحيلاً.

- في عظة يوم السبت الماضي، قال سيد بكركي: "الحوارات الداخلية، التي طالما رحبنا بها وأيدّنا توصياتها وقراراتها، ظلّت من دون تنفيذ، بل تنصلّ منها بعض الأطراف المشاركين فيها، ما يُحتِّم مؤتمراً دولياً يُعطي للحوار ضمانة أممية وآلية تنفيذية"، أي خيّب "علناً" آمال الرئيس عون بعقد مؤتمر حوار "محلي"، وهذا ما سهَّل على الكثير من الأطراف المجاهرة برفض المشاركة.
ليس أخيراً، في الكلمة التي ألقاها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، والتي كان النائب باسيل يأمل أن يتلقى عبرها توضيحات أو أجوبة أو تطمينات، إلا أن ما حصل عليه اقتصر على إبداء الحرص على العلاقة والتمسك بالتفاهم مع وعد بتخصيص حديث للمسائل ‏والقضايا المحلية في وقت قريب "غير محدد". وهذا ما عكس برودة الحليف الوحيد والسند الأخير للتيار الوطني "الحر".
خلاصة ما سبق، الرئيس عون والنائب باسيل: "لا مع صراحة بكركي بخير، ولا مع برودة الحليف بخير"
* على الجبهة "الشرسة" مقابل الخصوم:

حدِّث ولا حرج، إذ لا داعي لاستعراضها ولا حتى البحث بتفاصيلها، فهي من لوازم المعركة الانتخابية.
واقعياً ومنطقياً، لا يُحسَد التيار الوطني الحر على كل ما خاضه وأصابه، وكذلك لا يُشكَر على كل ما سبّبه وفعله، فمنذ أن كان حالة عونية مروراً بتأطيره حزباً وصولاً إلى اليوم، وبمعزل عمَّا وصل إليه من مراكز في السلطة والإدارة، إن كان من طرف سياسي سيئ الحظ فهو التيار الوطني الحر. والسؤال: هل لسوء الأداء علاقة بالأمر؟

  • شارك الخبر