hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

التيار الحر وثمن "فاتورة" انفجار المرفأ والتحالفات

الجمعة ١٤ آب ٢٠٢٠ - 00:32

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إنفجر مرفأ بيروت في وجه الجميع، فسقطت حكومة الرئيس حسان دياب، لكن آثار التفجير في منطقة ذات غالبية مسيحية ظهرت على التيار الوطني الحر ورئاسة الجمهورية أكثر من سائر القوى.

بين الحقيقة وحرب الشائعات، تعرض رئيس الجمهورية ميشال عون لأقسى حملة سياسية على الاطلاق، بتحميله مع فريقه عبء التحالف والتفاهم مع حزب الله ربطاً بما حُكِيَ عن سيطرة الأخير الأمنية على المرفأ. ولامس الاتهام الخط الأحمر على الرغم من ان باخرة نترات الأمنيوم لم تدخل الى المرفأ في ولاية عون الرئاسية.

اللوم طال العونيين من جهة التقصير، خصوصاً ان رجلهم الأول في المرفأ المدير العام بدري ضاهر موقوف على ذمة التحقيق، ومن ناحية تفاصيل تقنية ومراسلات جرت بين الادارات الأمنية المولجة وبين القضاء في هذا الخصوص، لم يأخذها أحد على محمل الجد فضاعت الطاسة والمسؤوليات.

سقط بدري ضاهر أبرز اركان المنظومة المساندة للعهد، لأنه على تماس مع الحدث، وهو أكّد في التحقيق علمه بوجود المواد في العنبر رقم 12، بانتظار ان يَبِتَ القضاء بعدم تجريمه، استنادا الى مراسلته قاضي الأمور المستعجلة في شأن شحنة الامنيوم.

توقيف المدير العام العوني يُضاف الى أزمات التيار الوطني الحر في الحكم، وعدم تمكنه من المحاسبة والاصلاح. فالتيار الذي يتربع على اوسع تكتل في مجلس النواب، ومُمثّل في الحكومات، مني بهزائم سياسية كثيرة وخسائر معنوية، فتضررت صورته أكثر من غيره من الأحزاب، لا سيما من حراك الشارع، فابتعد رئيسه لفترة عن الضوء على خلفية  ثورة 17 تشرين والوهن الذي اصاب التيار. ويدور همس كبير في أروقة التيار وعلى وسائل التواصل عن الفاتورة التي دفعها التيار من جراء انفجار المرفأ، ومن جراء تحالفاته، وهو اليوم في مرحلة إحصاء الأضرار في هيكليته السياسية والحزبية.

يؤكد عونيون ان ما يحصل منذ فترة يصب في اطار شيطنة التيار وتحميله تبعات الفساد في الجمهورية من الحقبات السابقة. ويتحدثون عن عيوب في السلطة، وان أداءهم لم يكن بالمستوى المطلوب ولو كان بعيداً عن الشبهات، لكن الحملة قاسية عليهم من الحلفاء والخصوم الذين يصعب التعامل معهم. وثبت بالتجربة ان هناك ثغرة في بيئة التيار ولدى جمهوره، حاول اخصامه العبور منها لإضعافه وتجريدهِ من مسيحييه.

يعتبر أخصام الفريق العوني، ان جبران باسيل يكرر نفسه، ومعزوفة الظلم وتعرضه للمؤامرات الكونية، متمسكا بعبارة "ما خلونا نشتغل" لتبرير الاخفاقات، وان حلفاءه وأقرب الأصدقاء لم يكونوا الى جانبه في القرارات. يصف الخصوم أداء باسيل بالنرجسية في السلطة، فخاصم الجميع وركّز معركته على حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وقائد الجيش جوزف عون، كما قضى على مجمل تحالفاته، ولم يسد نوافذ وزواريب وزارة الطاقة، وعرّض السلم الأهلي والتوازن الوطني لمخاطر. ولم تخفِ  قيادة التيار حماستها لاستقالة حكومة الرئيس حسان دياب، عدم الرضى على الحكومة ارتبط بالتحدي الذي أطلقه دياب لإجراء انتخابات مبكرة من جهة، وتراكمات سلبية في العلاقة.

وفق مصادر قريبة من التيار العمل اليوم جارٍ لأن يرتفع التيار من تحت ركام الانفجار ليرمم تداعياته. بينما يؤكد جبران باسيل انه سيكون مسهّلا لتأليف الحكومة الجديدة. فهل يسير بخيار سعد الحريري لرئاستها؟ وهل يقبل باسيل ان يكون خارج الحكومة المقبلة؟

 

 

  • شارك الخبر