إستمع للخبر

اللقاء التشاوري الذي عقده نواب يطلقون على أنفسهم تغييريين ومستقلين ومعارضين مطلع الاسبوع، نظر إليه سياسيون مخضرمون وعليمون بخفايا الأمور أن إنطلاقته لم تكن بحسب آمال منظميه والداعين إليه. في حين نظر آخرون نظرة إيجابية على الرغم من أنهم لم يكونوا مدعوين إليه. 

 حزب القوات اللبنانية وبحسب قيادي فيه، رأى أن المعارضة يجب أن تنطلق من مكان ما،  وهناك شيء يجب أن يبدأ لا كيف يبدأ ومن أين يبدأ، الأساس هو كيف ستنتهي مثل هذه اللقاءات التشاورية. ويعوّل القيادي القواتي على الدينامية التي انطلقت والتي يجب أن تستمر، ورهاننا يبقى على مثل هذه اللقاءات التي "نأمل أن تتطور لتشمل كل مكونات المعارضة وأن تضع خارطة طريق لوحدة موقف مكونات المعارضة واتفاقها على قراءة مشتركة حول الإستحقاق الرئاسي وصولًا إلى الإتفاق على مرشح واحد تستطيع من خلاله الحضور إلى مجلس النواب لخوض معركة رابحة في انتخابات رئاسة الجمهورية.

إعتذار بعض النواب المدعوين وعدم حضور عدد من النواب التغييريين "لا يبشّر بالخير" قال نائب شارك في اللقاء على الرغم من كل الآمال المعقودة على مثل هذه اللقاءات، وقال أن عدم حضور المدعوين الإجتماع الأول وتردد بعض التغييريين نقطة سوداء في صفحة بيضاء كنّا نأمل أن نصنع التغيير الحقيقي الذي بدأه الشعب اللبناني في الإنتخابات النيابية.

وبحسب مراقبين سياسيين أن قدرة المعارضين وقدامى 14 آذار والتغييريين ستكون صعبة وصعبة كثيرًا في بداية اللقاءات كما في نهايتها، أي عند البدء بالبحث عن إسم مرشحهم. وأن مَن يعتبرون أنفسهم في خط واحد سيتبعثرون، خصوصًا أن اللقاء الأول لم يدعَ إليه نواب حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الإشتراكي (26 نائبًا) ولهذا العدد فعله الكبير في الإستحقاق. 

وبحسب السياسي المخضرم أن محور الثنائي الشيعي والخلفاء بإمكانهم جذب العدد الذي يريدونه من النواب لكسب المعركة، التي هي حتى الآن وعلى الرغم من خسارتهم الأكثرية في الإنتخابات النيابية، محسومة بالنسبة لهم.

من هنا يقول السياسي المخضرم أن على المعارضين، وعلى الرغم من ضيق الوقت لديهم، وضع خارطة طريق تستطيع جمع النواب ال 67 إذا أرادوا فعلًا قطع الطريق على وصول مرشح الثنائي الشيعي والحلفاء.