hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الترسيم يضع لبنان في صلب المسارات الجديدة! 

الجمعة ٢٩ تموز ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم يعد الملفّ اللبناني ثانويا في أيّ تواصل على المستوى الإقليمي أو الدولي، نظرا الى الأهمية التي توليها الدول الخارجية الى مصير إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في ضوء المساعي الناشطة لواشنطن من أجل تقريب وجهات النظر وردم الهوّة التي كانت تحول دون إبرام الإتفاق في الأشهر القليلة الماضية. 

ترافق موجة من التفاؤل الزيارة المُرتقبة لكبير مسشتاري أمن الطاقة الأميركي آموس هوكستين الى بيروت بعد يومين، وقد كان "ليبانون فايلز" سبّاقا في الكشف عن تاريخ الزيارة (23 تموز). ولا يقتصر التفاؤل على المراجع الرسمية اللبنانية إنما يمكن تلمّسه من خلال ما تنشره الصحافة الاسرائيلية من معطيات تفيد برغبة تل أبيب من الإنتهاء من هذا الملفّ وإن كانت تحاول ألا تعطي لبنان كل ما يطالب به، كي لا يبدو ذلك إنتصارا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي رفع سقف التصعيد في الآونة الأخيرة، في تكتيك رأى فيه البعض تعزيزا للموقف اللبناني التفاوضي الذي تقوده الدولة اللبنانية ممثّلة برئاسة الجمهورية. 

وليس بعيدا من المحاولات الدولية ولا سيما الفرنسية مع طهران من أجل لجم أي تصعيد مُحتمل من قبل حزب الله من شأنه نسف أي اتفاق مُرتقب لترسيم الحدود، كان التواصل الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الإيراني ابراهيم رئيسي قبل ستّة أيام أبلغه فيه، كما جاء في بيان الرئاسة الفرنسية، أنّ إحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي المُبرم عام 2015 ما زال ممكنا شرط أن يتمّ في أقرب وقت ممكن.

وفي وقت ترى أوساط مُتابعة أنّ إتفاق ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل بات جزءا أساسيا من سلّة الإتفاقات الدولية المُرتقبة، تشير الى أنّ هذا الملفّ لا بدّ أنه حضر أيضا من ضمن رزمة الملفات التي حملها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى باريس في لقائه الرئيس الفرنسي، في المحطّة الاخيرة من ضمن جولته الأوروبية. 

ولا يأتي هذا الأمر، بحسب الأوساط، بمعزل عمّا يعمل عليه الأوروبيون ولا سيما الفرنسيون لرفع أسهم إحياء الاتفاق النووي من جديد بعد أن أخفقت المحادثات التي استمرّت قرابة السنة في فيينا في التوصّل الى صيغة مُرضية للطرفين، أقلّه كما هو مُعلن.

والسؤال الأبرز تختم الأوساط، ما الذي ستحقّقه دول الخليج في إطار صفقة العودة الى النووي إن حصلت، وهل يُعقل أن تقبل بالخسارة المُطلقة في كلّ من اليمن ولبنان؟   

 

  • شارك الخبر