hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني 

الترسيم مقابل تأجيل الانتخابات؟

الخميس ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يمكن أن يأتي من دون تداعيات خروج الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية ومن دائرة الترشّح الى الإنتخابات. ولم يكن، قبله، قرار الرئيس تمام سلام منفصلاً عن هذا السياق، في وقت يُرتقب ما سيكون عليه موقف رؤساء الحكومات السابقين، ولو أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحيط موقفه من الترشّح الى الإنتخابات من عدمه، بإلتباس مقصود.

إن تحقّقت المعطيات بعدم ترشّح رؤساء الحكومات السابقين، من المتوقّع أن تعلو الأصوات التي تقول بعدم شرعية إجراء الإنتخابات والمكوّن السنّي الأبرز خارجها، ليغدو السؤال حول إتمام الإستحقاق في موعده في الربيع، موضع تساؤل مشروع.

فهل من الممكن أن يهضم المجتمع الدولي خيار تأجيل الإنتخابات؟ وما هي الحسابات الدولية التي قد تدفع الى القبول بهذا الخيار؟

في مقاربتها للموضوع، تنطلق مصادر رفيعة من أنّ الرغبة السياسية في الداخل بتأجيل الإنتخابات تتفوّق على الرغبة بإجرائها، والتي تكاد تقتصر على حزب القوات اللبنانية لسعيه الى كسب بعض الأصوات المسيحية من صحن التيار الوطني الحرّ. وتشير إلى أنّ انسحاب تيار المستقبل من السباق السياسي - الإنتخابي وتوسّع هذا الإنسحاب ليطال شخصيات سنيّة حليفة سيدفع زعامات طوائف أخرى، الى الحديث عن إنتخابات مبتورة بغياب تيار المستقبل. والمقصود بالزعامات تحديداً كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي سبق أن أعلن عن يُتم المختارة إثر قرار الحريري بالعزوف.

وإذ تشير المصادر الى أنّ هذا الواقع قد يفتح الباب على نقاش أوسع يطال مستقبل البلد ونظامه السياسي، بشكل لا تعود معه الإنتخابات النيابية بحدّ ذاتها محطّة مفصلية، كما كان ينظر إليها المجتمع الدولي، تتوقّف في معرض حديثها عند ما تريده واشنطن من لبنان، ويتلخّص بنقطة تكاد تكون وحيدة ألا وهي ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. فإذا تمّ الترسيم، وهو الاولوية المطلقة لواشنطن كما لإسرائيل، فإنّ الإدارة الأميركية تكون قد حقّقت مبتغاها الأكبر ولن تكترث بعد ذلك بمصير الانتخابات.

وبحسب مقاربة المصادر الرفيعة، فإنّ ترسيم الحدود من شأنه أن يؤمّن استقراراً مع اسرائيل قد يمتد لعقود، بينما ستنتج الانتخابات، إن حصلت في موعدها، وضعاً مشابهاً للواقع الحالي لن يغيّر جذرياً في المعادلات السياسية القائمة.

يبقى أنّ الأسبوع المقبل الذي يحمل عودة آموس هوكشتاين الى تل أبيب ومن ثمّ الى بيروت، يشكّل محطة مفصلية في ملفّ الترسيم، العالق، بحسب معلومات "ليبانون فايلز"، عند كيفية تحديد خطّ ما بين الخطوط الكثيرة، يكفل حقل قانا للبنان وحقل كاريش لإسرائيل.

  • شارك الخبر