hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

التحرك المصري... تعويم الحريري وتحذير من الآتي

الجمعة ٩ نيسان ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عودة الدبلوماسية المصرية الى الساحة الداخلية على خط تشكيل الحكومة، طرحت العديد من التساؤلات حول المغزى من التدخل المصري بعد سنوات من الغياب، تراجع فيها الحضور والدور المصري في الشأن اللبناني لحساب أطراف أخرى.
فزيارة وزير الخارجية سامح شكري حملت مؤشرات كثيرة في الشكل والمضمون، وأثارت جدلاً واسعاً جرَّاء الاستثناءات والفيتو الذي وضعه على لقاء شخصيات معينة، الامر الذي سبّب انزعاجاً داخلياً لدى فريق ٨ آذار من وقوف جمهورية مصر الى جانب فريق لبناني ضد الاخر. فكيف يُعقل ان يحضر موفد دبلوماسي ولا يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال او يستثني حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من اللقاءات، على الرغم من أنهما الطرفين الأكثر تأثيراً في عملية التأليف، في حين التقى رؤساء الكتائب والاشتراكي والمردة ورئيس مجلس النواب نبيه بري، واتصل هاتفياً بالدكتور سمير جعجع؟ إذ اعتبرت مصادر "فريق الممانعة" ان لقاءات شكري ناقصة، وان هدف الزيارة يُقرَأ من عنوانه، وهو تعويم الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي ينشط خارجياً ويتواصل مع مصر بصورة مستمرة، ويهدف أيضاً إلى دعم فريق ١٤ آذار، حيث بدا واضحاً، كما تعتبر مصادر هذا الفريق، ان مصر التي لم تعد مؤثرة اقليمياً تسعى للعب دور محوري فقدته منذ سنوات، وهي تسعى لخلق اصطفافات سياسية معينة.
من وجهة نظر ٨ آذار فإن الوزير المصري أراد توجيه رسالة مفادها أن حزب الله والتيار الوطني الحر هما من يعطلان التأليف، وهو سعى لتعويم الرئيس المكلف ومنحه الزخم الدولي والاقليمي.
التحرك المصري الى لبنان وهو محور نقاش وأخذ ورد، فهناك من يعتبر ان التحرك من دون "أنياب" كون مصر تراجع تأثيرها وتعاطت بإستنسابية مع الأطراف، الأمر الذي سيولّد رفضاً داخلياً له. وهناك من يضع الخطوة المصرية في سياق مقاربة لها بأن المنطقة على صفيح ساخن من التحولات، التي لن يكون لبنان بمنأى عنها، ولذلك تَقَصّدَ شكري ان ينصح اللبنانيين بتشكيل حكومة مهمة بتوافق القوى السياسية الفاعلة، وضرورة تلقّف المبادرة الفرنسية ومحذّراً من المناخات الاقليمية والمتغيرات.
التحرك المصري الدافع للاستعجال بتأليف الحكومة ليس الأخير، بل ستليه زيارات لموفدين من دول مهتمة بالملف اللبناني. وكل ذلك سيكون مقدمة للدخول في مرحلة التسوية التي ستتضمن تأليف حكومة وعقد لقاء وطني جامع على غرار سان كلو الباريسي، يليه مؤتمر دولي لدعم لبنان.

  • شارك الخبر