hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - حسن سعد

الانتفاضة... انتصرت بصعوبة وخسرت بسهولة

الأربعاء ١ تموز ٢٠٢٠ - 00:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يوماً بعد يوم وحدثاً بعد حدث، تؤكد تطورات الواقع ونتائجه المخيّبة، حقيقة أن "انتصارات" انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، التي كانت وما تزال وقد تبقى منقوصة بسبب انعدام القيادة وسوء الإدارة وانحراف الوجهة، لم تكن سوى ضربات أربكت الطبقة السياسية التي لم تقع وإن اهتزَّت.

لم يصمد انتصار الانتفاضة المتمثل في اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، الذي استقال تجاوباً مع مطالب الشارع، على حد قوله، فهي أخفقت في المحافظة على الانتصار، أو على الأقل استثماره بما يخدم تحقيق مطالبها.

ومما أسهم في الإخفاق، ما يلي:

- انتصار المنتفضين بإسقاط حكومة السياسيين لم يكتمل، فنجاح الطبقة السياسية في التسلل "العلني" إلى حكومة الاختصاصيين الجديدة، جعل من الانتصار منقوصاً لفترة مؤقتة.

- امتناع الانتفاضة "إرادياً أو انصياعاً" عن تشكيل قيادة موحدة، سهَّل على الطبقة السياسية اكمال مهمة تحويل الانتصار من "منقوص مؤقتاً" إلى "منعدم كلياً"، وربما دائماً.

- تعامل الانتفاضة مع الحكومة الجديدة البريئة تماماً من دم أزمات البلد القائمة والمتفاقمة، على أنها امتداد للحكومات السابقة المسؤولة مباشرة عن صنع الكوارث والتسبّب بالانهيارات، أدى إلى خسارة شراكة الرئيس حسان دياب في مواجهة الطبقة السياسية، ما جعله فريسة للأحزاب أثناء عملية التشكيل ما منع قيام حكومة مستقلين.

- سهولة استدراج بعض "فصائل" الانتفاضة إلى الفخاخ الطائفية والمذهبية وكذلك السياسية الخارجية، البعيدة كل البعد عن المطالب الإصلاحية والمعيشية المحقة.

بعد أن كان حلماً، الانتفاضة انتصرت على الطبقة السياسية بصعوبة. وبعد ما سبق عرضه، على سبيل المثال لا الحصر، خسرت الانتفاضة أمام الطبقة نفسها ولكن بسهولة.

في غياب قيادة موحدة ومطالب جامعة، هل بمقدور الانتفاضة استعادة ما خسرته وهي متفرقة ومخترقة؟

وفي ظل الفشل المشترك، من الذي بحاجة إلى استعادة ثقة الشعب أولاً، الطبقة السياسية أم الانتفاضة؟

  • شارك الخبر