hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

اعتذار فباب مفتوح... هل يستجدّ ما يقلب التوازنات؟

السبت ١٧ تموز ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على عكس الوضع الاقتصادي، الذاهب نحو "السقوط الحرّ" على ما قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في تعليقه على اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة، تغلّف الضبابية طبيعة المرحلة المقبلة سياسياً.

تتراوح المؤشرات بين الانفراج المشروط، ربطاً بمساع دولية حثيثة للتخفيف من حدة الإرتطام، واستطراداً بعدم تسليم لبنان كلياً الى ايران وحزب الله، وبين ترك التأزّم على غاربه وصولاً الى لحظة الإنهيار الشامل. ويبقى الثابت الوحيد أنّ كثيرين في الخارج والداخل باتوا يعوّلون على الإنتخابات النيابية في ربيع 2022 سبيلاً وحيداً للخروج من الأزمة. 

أسئلة عدّة تطرحها الأوساط المتابعة للمسار الحكومي وسط بحر من التوقّعات التي تأتي بغالبيتها سلبية. ماذا سيفعل الحريري هل سيزّكي اسماً لرئاسة الحكومة، أم سيذهب الى الإعتكاف عن التسمية، وحتّى عن المشاركة في الإستشارات النيابية المُلزمة؟ 

ما أسرّ به الرئيس المُعتذر عن التأليف، إثر تسعة أشهر من المحاولات الشاقة، كما قال، يشير الى أنّه يتّجه الى عدم تسمية البديل وعدم المشاركة في الإستشارات، رغم أنّه في مقابلته التلفزيونية الأخيرة استدرك مرّات عدّة عند الإجابة عن هذا السؤال رابطاً تظهير الموقف بتحديد موعد الإستشارات الملزمة أوّلاً ليُبنى على الشيء مقتضاه. كما كان لافتاً في حديثه تركه الباب مفتوحاً على التواصل مع جميع الأفرقاء مستقبلاً، ومن بينهم التيار الوطني الحرّ للعمل على "إنقاذ البلد" كما قال الحريري. 

ويتوقّف كثيرون في الوسط السياسي على إقتصار التحرّكات في الشارع بعد الاعتذار، على موجة محدودة من الإحتجاج سُجّلت في أنحاء من العاصمة وطرابلس من دون ان تتوسّع رقعة غضب مناصري تيار المستقبل، مع غياب أي موقف سياسي حادّ أو متضامن مع الرئيس المعتذر، حتى من فريقه. ويلفت هؤلاء الى أنّ هذا الامر قد يؤشّر الى تسوية ما، يُحكى انّها باتت شبه جاهزة دولياً بعد أن كانت حركة الموفدين الى لبنان تستطلع في جزئها الأكبر تحضيرات الأفرقاء في الداخل الى مرحلة ما بعد الإعتذار، على اعتبار أنّه بحدّ ذاته كان بحكم الواقع قبل مجاهرة الحريري به. 

في هذا السياق، تبقى العين على موقف المملكة العربية السعودية الملتزمة حتّى الساعة الصمت المُطبق إزاء ما يجري في لبنان، في حين تكثر البيانات الأميركية والفرنسية تعليقاً على تعثّر تشكيل الحكومة، وتكاد لا تخلو من ضرورة استعداد الحكومة اللبنانية الحالية، اي حكومة تصريف الاعمال، الى إجراء الإنتخابات البرلمانية في موعدها، وهو الإصرار الدولي الذي يبرّر انشغال قوى المعارضة من احزاب ومجموعات المجتمع المدني، في العمل الدؤوب على تنظيم الصفوف تحضيراً لهذا للإستحقاق. فهل يسهم الإخفاق المستمرّ للسلطة السياسية في إبتداع اي حلول، في تزكية حظوظ القوى التي تطرح نفسها بديلاً منقذاً، أم يؤدّي أيّ معطى خارجي إلى إعادة تعويم الأحزاب فتستعيد بعضاً ممّا خسرته على أبواب الانتخابات؟

  • شارك الخبر