hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

استنفار الجبهات.. ضربة استباقية تسابق دبلوماسية الحل

الأربعاء ١٤ آب ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخلت المنطقة ومعها لبنان في مرحلة دقيقة وحرجة للغاية خلال الايام القليلة الماضية وهي ستمتد حتى نهاية الاسبوع على اقل تقدير، في ظلّ  "حبس انفاس" واستنفار عواصم القرار ودعوات جدية لضبط النفس، فحرب غزة مرشحة يوما بعد يوم لان تصبح حرباً تمتد نيرانها الى كل المنطقة ما استدعى وصول الوسيط الاميركي "الاطفائي" آموس هوكشتين على عجل وبدء جولته المعتادة بين تل ابيب وبيروت التي يصل اليها اليوم وبدء مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث سبل خفض التصعيد بين حزب الله واسرائيل، اذ يتضح من مجريات الاحداث والتصعيد العسكري والميداني مع رفع سقف التهديدات المتواصلة والتوعّد بردود عسكرية قاسية "خلال ساعات" بين محاور النزاع في الشرق الاوسط، ان الحل من خلال المفاوضات بات مستبعدا، وعليه فإن موعد ١٥ آب الذي ضربه "الثلاثي" الاميركي-المصري- القطري لمعاودة التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف اطلاق النار، يحمل تقديرات متناقضة اقرب الى المنافسة والتحدي منها الى التسويات، وذلك بفعل المستجدات الطارئة التي تباعد الحلول وتفرض واقعا مغايرا استتبع خشية المراقبين من ان يكون خيار التصعيد العسكري السبيل الوحيد لحسم الصراع الدائر.

وبذلك، يبدو جليا في خلفية المشهد المتفجر فشل جلسة التفاوض يوم غد في الدوحة قبل ان تبدأ، مع تصلب المواقف وإصرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنیامین نتنياهو على ارتكاب المجازر بهدف القضاء على حماس والتركيز على سياسة الاغتيالات والضربات النوعية الممتدة على كافة الجبهات في غزة كما مع حزب الله وإيران، وجرّ المنطقة الى الهاوية وتفكيك الخيارات الدبلوماسية والتفاوضية الساعية الى التهدئة، ودفع الولايات المتحدة الاميركية الى المواجهة مع ايران، بذريعة الدفاع الوجودي عن الكيان الاسرائيلي.

وعليه، لا يمكن استبعاد فرض نتنياهو شروطا جديدة تعرقل مساعي وقف اطلاق النار والمراوغة بإرسال الوفود والعمل على تخريب الحلول السلمية، واستمراره في معارك إبادة الغزاويين والضغط على حماس وصولا الى تسلّم الاسرى الاسرائيليين لديها بشروط تل ابيب، مع اعتبار ان القوة العسكرية الاميركية والغربية من حاملات طائرات وسفن حربية يجب ألا تغادر المنطقة قبل ان تنجز مهمّة الهجوم على ايران وأذرعها وليس فقط الدفاع عن اسرائيل، ما يرفع احتمال قيامها بتوجيه ضربة استباقية ضد اي تهديد ضدها من قبل ايران وحزب الله، ويشكل لبنان الساحة الاقرب لاستعادة قوة الردع الاسرائيلية، بخاصة ان حكومة نتنياهو تجد نفسها معنية بعودة الامن الى مستوطنات الشمال وابعاد حزب الله عن حدودها.

  • شارك الخبر