hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

اجتماع باريس: غريو تُبلغ وواشنطن وبرلين تنصحان الرعايا!

السبت ١٨ شباط ٢٠٢٣ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تأخذ الدينامية التي أنتجها اجتماع باريس، تباعا ويوما بعد آخر، مكانها في السياسة المحلية، خلافا لانطباعات سابقة حاولت وسعت جاهدة الى التقليل من نتائجه، ربطا ببعض مندرجاته، وتحديدا تلك التي أسفرت عن إقصاء مرشح وتثبيت آخر، توازيا مع فتح المجال أمام نقاش موضوعي وهادئ في خيارات أخرى تشكّل مساحة تلاقٍ بين لبنان والخارج.
وبات ثابتا أن الاجتماع أرسى معادلة رئاسية واضحة لا تحتمل التحليل، وتضع التوافق والإصلاح عنصرين لازمين للولوج الى الاستحقاق الرئاسي.
وعُلم أنه سيعقب لقاء سفراء وديبلوماسيي الدول الخمس المشاركة في الاجتماع الباريسي مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، زيارات منفصلة سيقوم بها تباعا وتدريجا سفراء تلك الدول الى القيادات المعنية بالاستحقاق الرئاسي، على مثال الزيارة التي قامت به أمس السفيرة الفرنسية آن غريو الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وسيعرض السفراء مسار نقاشات الاجتماع ومخرجاته، وسينقلون الرسالة نفسها التي سمعها بري وميقاتي وفيها تنبيه من مخاطر استمرار الفراغ وتعطّل سبل الحلّ، مع إشارة الى أنّ لاستمرار الاستعصاء تبعات سياسية وشخصية.
وكان لافتا أمس تعميم سفارات غربية على رعاياها وموظّفيها حصر تجوالهم في محيط ضيّق لضرورات الحماية الشخصية.
وجاء هذا الإجراء الإحترازي عقب إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي حمل فيها بشدّة على الولايات المتحدة الأميركية، مهددا بحرب على إسرائيل. لكن لم يتسنّ التأكد من وجود رابط مباشر وحسّي بين الاجراءات الديبلوماسية والخطاب التصعيدي.
وتردّد أن سفارة الولايات المتحدة الأميركية اتّبعت مع رعاياها والمعنيين فيها إجراء حمائيا، طالبة منهم التخفيف من حركة التنقّل ضمن دائرة محدّدة وإلغاء أي مواعيد غير ضرورية، في حين تم التداول برسالة منسوبة الى سفارة جمهورية ألمانيا الإتحادية تضمّنت إرشادات تفيد رعاياها في أوقات الأزمة. ولئن وُصفت الرسالة الألمانية بأنها إجراء وقائي عادي، لكن لم يكن من الممكن فصلها عن سياق التصعيد الذي تلوح بوادره سياسيا واجتماعيا ومعيشيا ربطا بالاستعصاء الرئاسي والخوف من توظيف التوترات للوصول الى حلول على الحامي، وهو ما استُشفّ من كلمة نصرالله.

  • شارك الخبر