hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

إنتخابات في الوقت الضائع!

الجمعة ١٣ أيار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يتحضّر لبنان لإجراء الإنتخابات النيابية الاحد، على وقع ركود إقليمي لافت مع تعثّر مفاوضات فيينا في التوصّل الى إحياء الإتفاق النووي بين طهران والغرب وتوقّف المحادثات عند عقبة المطلب الإيراني برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب.
وما عزّز الإنطباع بأنّ هذا الركود مستمرّ، هو ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر فرنسي بإستبعاد إمكانية حلّ الولايات المتحدة وإيران خلافهما بشأن الاتفاق النووي سريعا. يأتي ذلك في أعقاب زيارة منسّق الإتحاد الأوروبي أنريكي مورا الى طهران الثلاثاء الفائت في محاولة لتحريك المفاوضات النووية، غير أنّ محاولته كما يبدو من التسريبات الإعلامية، باءت بالفشل.
وإذا كان الإعلام الغربي يتريّث حتّى الساعة في نعي الإتفاق، فإنّ ذلك يعود الى الحيرة التي وقعت فيها الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس جون بايدن، بين إقتناعها ورغبتها الشديدة في إحياء الاتفاق وبين الضغط الذي يُمارس على إدارة بايدن مع اقتراب موعد الإنتخابات النصفية الأميركية، فالإعتراض على رفع الحرس الثوري الايراني عن لائحة الإرهاب لا يقتصر فقط على الحزب الجمهوري إنما يمتدّ الى أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، إضافة الى الاعتراض المُعلن للجيش ورئيس الأركان تحديدا.
ولكن ما هو السيناريو البديل في حال عدم التوصّل الى إحياء الإتفاق النووي؟
تقول مصادر مُتابعة إنّ واشنطن أمام حليّن لا ثالث لهما:
-الأوّل، أن تعمد الإدارة الأميركية الى العمل مع شركائها الاوروبيين من أجل زيادة العقوبات على طهران، وهو خيار لن يحظى هذه المرّة بدعم روسيا والصين، بسبب الصراع الروسي- الغربي على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، وما خلّفته من تداعيات إقتصادية جعلت من النفط الإيراني عنصرا دوليا جاذبا.
-الثاني، ان تعمد الإدارة في واشنطن الى عدم نعي الإتفاق النووي، والإبقاء على حالة الجمود التي تغلّف المفاوضات إلى حين إمرار الإنتخابات الأميركية النصفية، ليُبنى بعد ذلك على الشيئ مُقتضاه.
وتشير االمصادر إلى انّ حالة الجمود في المنطقة مُرشّحة للإستمرار في المرحلة المُقبلة، والوضع في لبنان كما في باقي الساحات الإقليمية سيشهد ستاتيكو بإنتظار تبلور المعطيات في الأشهر القادمة. وبناء عليه، سيمرّ إستحقاق الإنتخابات من دون أن تتّضح معالم المرحلة التي ستليه والتي ستكون مفتوحة على كلّ الإحتمالات، مع الحديث عن تفلّت الأزمة الإقتصادية من عقالها، وما ستستجلبه من تداعيات كارثية.

  • شارك الخبر