hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

إستفاقة ميقاتي وإنقلاب جعجع والجميل!

الخميس ١٨ آب ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


عاد الملف الحكومي الى الواجهة مع زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى القصر الرئاسي. لكن الزيارة لم تزد كثيرا من نسبة التفاؤل بتشكيل حكومة بانتظار أن يبدّد ميقاتي الأداء الذي ظهر عليه طوال فترة التكليف والذي لم يكن يشي بأنه جاد او راغب في التأليف.
وعلم "ليبانون فايلز" أن ميقاتي عرض استبدال وزيري الاقتصاد والتجارة أمين سلام والمهجرين عصام شرف الدين، وعاد عن طلبه تغيير وزير الطاقة والمياه وليد فياض.
وعزت مصادر مطلعة ما سمّته "الإستفاقة الميقاتية" الى عوامل مرتبطة بالإلحاح الفرنسي عليه، معطوفا على الضغط الداخلي الذي أبداه أكثر من فريق، والبطريركية المارونية وحزب الله في الطليعة، الى جانب تعثر الفتوى التي يعمل ميقاتي على إستصدارها لتشريع وضع حكومة تصريف الأعمال، بما يتيح له تولي صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.
ولا يُخفى أن باريس، كما عواصم عدة، تضغط في إتجاه تشريع الوضع الحكومي، سواء عبر إعادة إحياء الحكومة المستقيلة بشكل دستوري أو تشكيل حكومة جديدة، وكلا الخياران يحتاجان الى سلوك المسار القانوني والدستوري، بما يعني وجوب إتفاق ميقاتي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أي بإختصار العودة الى الدستور.
ولفتت المصادر المطّلعة الى فتور في العلاقة بين البطريركية المارونية ورئيس الحكومة المكلّف، نتيجة يقين تشكّل لديها بأنه ليس في وارد التأليف، مشيرة الى أن أكثر ما أزعج ميقاتي العبارة التي أوردها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 31 تموز الفائت بأن "لا قيمة للتكليف ما لم يستتبعه تأليف".
في سياق غير منفصل، كشفت المصادر أن الراعي قد يصرف النظر، على الأرجح، عن الدعوة الى اجتماع القيادات المارونية للإتفاق على مرشح رئاسي، بفعل إلتفاف كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على المبادرة البطريركية التي تعرّضت بين الإثنين والثلاثاء الى ما سمّته "عملية اغتيال موصوفة"، على يد جعجع والجميل بذريعة رغبتهما في عدم استنساخ العهد الحالي، وهو ما يعني عمليا التفريط المجاني بأهم مكسب تحقّق مسيحيا وهو تكريس مبدئية الرئيس الوازن الممثِّل لبيئته.
ونبّهت المصادرالى أن العودة الى الرؤساء الذين لا لون لهم بذريعة الحاجة الى رئيس وسطي، هي إغتيال سياسي للمسيحيين وتفريط بورقة القوة اليتيمة التي استطاعوا تحصيلها بعد جهد، بما يخدم المنظومة التي لا تستطيع أن تؤمن مصالحها وتغذي دولتها العميقة إلا على أنقاض التمثيل المسيحي الصحيح، سواء في الإنتخابات النيابية أو في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

  • شارك الخبر