hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ابتسام شديد

إستفاقة الخلايا النائمة... التوقيت سياسي والأهداف أمنية

الأحد ٢٧ أيلول ٢٠٢٠ - 23:37

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد اعتذار السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، انطلقت الرحلة الى جهنم لتدخل البلاد في مسار منعطفات خطيرة تتشابك مع الأزمات الداخلية والاقليمية. ففيما كان تقاذف المسؤوليات جارياً حول من يتحمل تفخيخ المبادرة الفرنسية، انفجر الوضع شمالاً بعد إطلاق النار على حرس للجيش في عرمان المنية، وما سبقه من عملية أمنية في عكار انتهت الى سقوط قتلى وموقوفين في صفوف الارهابيين، بعد مواجهة استمرت ساعات بين القوة الضاربة في فرع المعلومات والارهابيين.

مواجهة وادي خالد أتت بعد خمسة عشر يوماً من جريمة جبل البداوي التي سقط فيها أربعة شهداء للجيش، وبعد ان تم توقيف الارهابي أحمد الشامي الذي ينتمي الى خلية خالد التلاوي الذي قُتلَ في مطاردة الجيش، علماً ان الأخير من المشاركين في جريمة كفتون. مواجهة وادي خالد ربطاً بكل الأحداث التي جرت بدءاً من جريمة كفتون، طرحت تساؤلات حول استفاقة الخلايا النائمة وعودتها الى العمل مجدداً، حيث في كل مرة يحصل تأزم سياسي كبير يعود عمل الارهاب الى واجهة الأحداث. فهل نحن أمام سيناريو أمني جديد في ظل المخاوف من عودة اسم داعش وأخواتها، بعد ان تم رصد وملاحقة أكثر من مجموعة ارهابية في الأسابيع الأخيرة في الشمال؟

يتفق الأمنيون على ان التجربة اللبنانية مع الارهاب أظهرت ان عودة التنظيمات الارهابية الى العمل مرتبط دائما بالأحداث السياسية واستعار المواجهة بين المحاور الاقليمية. فكلما تعقدت سياسياً واحتدمت المواجهة ببن الولايات المتحدة الأميركية وايران، كلما تتزايد الضغوط في المجتمعات وينشط عمل المجموعات الإرهابية في الداخل.

أحداث الشمال والعملية الأمنية الأخيرة التي وصفت بالكبيرة وذات الأبعاد الخطيرة، تُثبِتُ ان التنظيمات الارهابية لم تنتهِ بعد بل ان دورها انحسر على اثر الضربات الأمنية التي تلقتها، وبسبب الهدوء السياسي الذي كان سائداً في السنوات الثلاث الماضية نتيجة التفاهمات السياسية التي حصلت.

يُجمعُ الخبراءُ العسكريون على ان حركة الخلايا النائمة تتوزع بين عدة عوامل، العامل السياسي هو الأساسي والمتحرك، عندما تسلك الأمور منحى الخلاف الطائفي والمذهبي فتتقدم المجموعات لتنفيذ الأهداف والأجندات. والعوامل العقائدية المتداخلة مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المحرومة والفقيرة، وكل العوامل متوافرة، فهل دخل لبنان فعلا النفق الأمني الخطير؟

  • شارك الخبر