hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

إجتماعات نيويورك: الدواء اللبناني ليس سياسياً فقط!

السبت ٢٤ أيلول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


توقّف ديبلوماسيّ عامل في بيروت عند غياب الملف اللبناني عن الإجتماع الذي جمع أمس في نيويورك وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بنظرائه في مجلس التعاون الخليجي +3، المعروف بـ GCC+3، فرأى فيه مؤشرا غير مريح، بالنظر الى الحاجة الملحة لكي تشمل العناية الدولية الأزمة اللبنانية الآخذة في التفاقم، وتداعياتها خصوصا على الأمن الغذائي للبنانيين.
وكان اللقاء الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة جمع بلينكن ووزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان والبحرين، إضافة الى كل من العراق والأردن ومصر، وغاب عنه لبنان، فيما حضرت ملفات سوريا واليمن وفلسطين وأوكرانيا والأمن الغدائي، والعنوان الأخير هو الشغل الشاغل.
ولفت الديبلوماسي الى المخاطر المتأتية عن الإرتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الغدائية، وهو أمر يبعث على القلق، وحضر في مداولات بعثة الصندوق النقد الدولي في لقاءاتها الأخيرة في بيروت.
وأشار الى أن الموضوع نفسه يشغل حيزا هاما في أجندة البنك الدولي الذي يسعى الى توظيف ٣٠ مليار دولار على مستوى العالم للحد من تداعيات أزمة الغذاء، وهو رصد ما يقارب المليار دولار للبنان على شاكلة منح لتيقّنه من الخطورة الناتجة من قصور المسؤولين عن تحقيق الإصلاحات الآيلة الى الحدّ من عمق الأزمة.
ورأى أن تجاهل الخارج المخاطر المترتبة على اللبنانيين وعلى المقيمين في لبنان من لاجئين ونازحين، سيزيد في حدّة معاناة هؤلاء، وسيشجعهم على المزيد من الهجرة غير الشرعية التي أضحت أحد أهم التحديات الأمنية التي تواجه الدول الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط وتلك التي على تماس معه.
وفي إشارة الى البيان الأميركي- الفرنسي الأخير، شدد الديبلوماسي على أهمية ألا تقتصر المقاربة العربية - الغربية للشأن اللبناني على الشقّ السياسي، لأن التداعيات تطال جميع اللبنانيين بصرف النظر عن أهوائهم وانتماءاتهم، ولأن الإنهيار يصيبهم جميعا بلا استثناء. وأوضح أن إنقاذ لبنان لا يتمّ بالتشدد حياله، ولا يأتي بمجرّد الدفع نحو خيارات سياسية مؤلمة، بل يفترض تفهّما للواقع واستيعابا للتحديات وقراءة شاملة للتوزانات اللبنانية، وهو ما تعرفه باريس وإن لم تفلح في تعميمه.

  • شارك الخبر