hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني 

أين هيئة الإشراف على الإنتخابات؟

الجمعة ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تبدو مسألة تعيين هيئة الإشراف على الإنتخابات بمنأى عن أي اهتمام رسمي لناحية ضرورة إدراجها على جدول أعمال أي جلسة مقبلة للحكومة، ولو أنّ الأمور الأساسية تتركّز حول الموازنة وخطّة التعافي المالي.

ولأنّ تشكيل هيئة الإشراف على الإنتخابات ضرورة في مسار إتمام العملية الإنتخابية في أيار المقبل، يبدو مُستغرباً عدم إيلاء الموضوع الإهتمام اللازم. وقد حُكي في الفترة الماضية عن مسعى للتجديد للهيئة السابقة التي شكّلها مجلس الوزراء في دورة الانتخابات النيابية في العام 2018، غير أنّه قد لا يصل الى نتيجة لأنّ هناك من بين الأعضاء من غادر لبنان، ومنهم من فارق الحياة، والقسم المتبقي غير متحمّس لأن يعيد الكرّة، فالمردود المادي لم يعد عاملاً مُشجّعاً مع إلإنهيار الدراماتيكي لليرة اللبنانية.

ويُستشفُّ من الأوساط السياسية وجود خلاف حول تعيين هيئة جديدة، على غرار أي تعيين يُطرح، لناحية المحاصصة الطائفية والمذهبية وكيفية توزّع الأعضاء، علماً أنّ رئيس الهيئة يُفترض أن يكون من الطائفة الدرزية. وقد يؤدّي هذا الخلاف إذا ما استمرّ الى تهديد العملية الإنتخابية برمّتها لما تشكّله هيئة الإشراف على الإنتخابات من خطوة أولى تؤشّر الى جدية السلطة السياسية في التحضير للإنتخابات المنوي إجراؤها في الربيع المقبل.

في هذا السياق، تستغرب أوساط سياسية عدم إثارة هذا الموضوع كما يجب، متسائلة ما إذا كان سيُدرج على جدول اعمال الجلسة المقبلة للحكومة التي حُكي أنّها قد تلتئم الإثنين المقبل في قصر بعبدا، نظراً إلى أنّ هذه المسألة لا تبدو ملحوظة في المداولات السياسية التي تجري راهناً.

في الموازاة، يستمرّ المجتمع الدولي في الدفع الى إجراء الإنتخابات في موعدها في أيار، وهو ما يتجسّد بالإجتماعات التي تعقدها البعثات الديبلوماسية للدول الكبرى مع المسؤولين اللبنانيين، حيث يكاد لا يخلو أي لقاء من التركيز على ضرورة إتمام الاستحقاق النيابي في موعده بشفافية مطلقة ومن دون أي معوقات.

يأتي كلّ ذلك، في وقت كان يُفترض بمجلس الوزراء أن يعيّن هيئة جديدة للإشراف على الإنتخابات قبل شهر من إنتهاء ولاية الهيئة السابقة، التي تنتهي بحسب القانون بعد ستّة أشهر من تاريخ إتمام العملية الإنتخابية. وعليه، يبقى التساؤل مشروعاً عن مصير العملية الإنتخابية برمّتها، فكيف فُتح باب الترشّح للإنتخابات، وحتى الآن لا هيئة تشكّلت للإشراف على الإنتخابات كما تلحظ المادة 11 من قانون الإنتخاب؟

 

  • شارك الخبر