hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

أفكار رئاسية فاتيكانية لم تكتمل بعد!

السبت ٤ آذار ٢٠٢٣ - 00:13

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تقدّم في سلّم الخواء السياسي السجال المستجدّ الذي بدأ مع هجوم رئيس مجلس النواب نبيه بري على رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض بوصفه بالتجربة الأنبوبية، وما لحقه من توتّر كان أحد متفرّعاته كلام رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان عن الشيعية السياسية وزواج المتعة. وانشغل طرفا السجال، كلّ من جهته، في الدفاع عن نفسه ووجهة نظره وفي التأليب على الخصم، مستعينا بما لزم من حجة وسلاح، فيما لا يزال الإستعصاء السياسي - الرئاسي جاثما على اللبنانيين، مُجهضا بصيص الأمل في أن يستعيدوا قدرا بسيطا من الهدوء والطمأنينة والعافية الإجتماعية.

لم يعد ممكنا، والحال هذه، التغاضي عن مساوئ السجالات وافتعال الأزمات بصفتها مغذيات للخواء السياسي الضارب في الجذور، فيما المجتمع الدولي يقف حائرا أمام الاستهتار الذي بات المسؤولون أسرى له، عاجزين عن ابتكار الحلول وتقديم المبادرات.

ولا يغيب عن البال أن الخارج الذي بات جزءا من مشهدية الإستعصاء السياسي، بفعل انخراطه فيها، ينظر إليه اللبنانيون على أنه ربما وحده القادر على تقديم الاجابات الشافية على ما يساورهم من قلق على المستقبل والوجود. وربما لهذا السبب، يتابع اللبنانيون أخبار السفراء وتحركاتهم وما يحملون من مبادرات أو أفكار.

تتحرّك السفيرتان الفرنسية آن غريو والأميركية دوروثي شيا بفاعلية لتمرير الرسائل واستجماع الأفكار، مع فارق أن شيا صارت في آخر فصل من مهمتها في بيروت التي من المقدّر أن تغادرها قبل بداية الصيف لتحل مكانها السفيرة ليزا جونسون ذات الخلفية المهنية المثيرة واللمّاحة والمُختارة بعناية من أجل التأسيس الأميركي لمقاربة جديدة للمسألة اللبنانية.

في الموازاة، يستمرّ غياب سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري عن المشهد اللبناني منذ الإجتماع الخماسي في باريس، وهو لم يكن في عداد المشاركين فيه، فيما تردّد أنه هو أيضا قد يحلّ مكانه سفير جديد يواكب مرحلة سياسية لبنانية مرشّحة لتطورات متسارعة.

ويبقى أن يُرصد عن قرب الحراك الفاتيكاني الذي يقوده بسرية وتحفّظ السفير المعيّن حديثا المونسنيور باولو بورجيا الذي يعرف لبنان عن ظهر قلب.

وعلم "ليبانون فايلز" أن بورجيا يطرح أفكارا رئاسية مع أكثر من مكوّن سياسي مسيحي ومسلم، ويسعى الى تدبير مخرج للأزمة الرئاسية، من غير أن تُعرف بعد قدرته على تحقيق الاختراق الذي يأمله. لكن تلك الأفكار لم تصل بعد الى مستوى المبادرة المتكاملة العناصر.

  • شارك الخبر