بمزيد من اللوعة الحزن والاسى ينعي الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) ورئيسه النقابي كاسترو عبد الله ، المناضلة الوطنية والنسائية والنقابية " ليندا مطر " التي لم تترك يوماً الساحات دفاعاً عن الوطن وعن قضايا الفقراء والكادحين وكانت مثال المراة المناضلة والوطنية والعربية والأممية وحملت قضية المرأة وخاصة العاملة منها ودافعت ورفعت الصوت منذ نعومة اظافرها حيث انهمكت بالشان العام عندما بلغت السادسة عشر من عمرها حيث عملت في مصنع للجوارب ليلا نتيجة الظروف المادية الصعبة لتعمل نهارا في المصنع ، حيث شاهدت بأم العين المعاملة الشاقة والصعبة للمراة وللفتيات في حينها ، وفي العام 1953 انضمت الى لجنة حقوق المراة اللبنانية واصبحت رئيستها عام 1978 وشغلت منصب منسقة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ومثلت لبنان في أكثر من ستين مؤتمرا عربيا ودوليا مدافعة عن المراة وحقوقها ومساواتها بالرجل حازت على تكريم العديد من الجمعيات المدنية والعربية والعالمية وحازت على وسام الارز اللبناني عام 1998 ولقبت برائدة العمل النسائي للعام 2002.

لقد كانت فقيدتنا وعميدة المناضلات اللبنانيات في حياتها ولاكثر من خمسون عاما مدرسة ومنارة لكل المناضلات والمناضلين وفي كفاحها من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة ومن اجل أعطاء المرأة حقوقها ومساواتها بالرجل .

ليندا مطر لم تكن مناضلة لبنانية فقط ؛ بل كانت مناضلة عربية وأممية.

واذ إننا اليوم فقدنا ليندا مطر جسدا وحزن كبير يلفنا ولكن ستبقى ليندا مطر الملهمة والأيقونة للنضال ومشعل للحرية ووردة للمستقبل من اجل المراة ولحقوقها ولكل قضاياها المعاصرة .

إن قيادة الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL ورئيسه النقابي كاسترو عبد الله يتقدمون بأحر التعازي والمواساة من أسرة المناضلة الراحلة ليندا مطر ومن رفيقاتها في لجنة حقوق المرأة وجمعية مساواة - وردة بطرس والحركة النسائية اللبنانية بهذا المصاب الجلل.