hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

يمق: لمواجهة الغزو الفكري المعتمد على الفوضى وقطع الطرق

الإثنين ٢٣ آب ٢٠٢١ - 09:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظم مركز حي النزهة لتعليم القرآن الكريم والأنشطة التربوية، الذي تشرف عليه دائرة أوقاف طرابلس، حفلا تكريميا للمتفوقين في الدورة القرآنية الصيفية السادسة، برعاية مفتي طرابلس والشمال الدكتور محمد إمام وحضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، على أرض ملاعب الأخوة في أبي سمراء، شارك فيه حشد من العلماء والتربويين والممولين والطلاب وذويهم.

بدأ الاحتفال بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها كلمة المركز لعريف الاحتفال المربي بشار هرموش. ثم ألقى مدير المركز الشيخ عبد الله هرموش، كلمة شدد فيها على "أهمية وجود مراكز كهذه"، ودعا إلى "الالتفاف حول المركز ودعمه".

وألقى كلمة راعية الدورة الدكتورة فرح هرموش، ممثلها والدها المهندس نافذ هرموش، فأكد دعمه "الدائم للمركز وضمان استمراريته".

تلاه رئيس البلدية الدكتور يمق فأشاد في كلمته بـ "جهد القيمين على المركز والعمل على إنجاحه واستمراريته على الرغم من الظروف والتحديات التي تعبث بوطننا لبنان"، وقال: "للأسف، لقد وصلنا الى الإفلاس في المال والاقتصاد والقيم، وتحول معظم الناس الى فقراء على عكس ما أمرنا به ديننا من التمسك بالمسؤولية المجتمعية، على قاعدة كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

أضاف: "كما قلنا في السابق نقول، نحن في بلدية طرابلس مسؤولون عن الاهتمام بشؤون المدينة ولا يجوز ان نتعب من مسؤولياتنا ولكن ضمن الإمكانات المتاحة امامنا، ولن نوفر عملا إلا ونسعى اليه، ونطرق كل الابواب من أجل التعاون والتضامن والتكافل لتخطي هذه الازمات سواء في المأكل والمشروب وفي كل متطلبات الحياة الأخرى، لكن الأوضاع الراهنة بدءا من بثورة 17 تشرين، مرورا بجائحة كورونا وإغلاق البلاد وحالة التعبئة العامة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، وصولا الى الإنهيار التام في السياسة والإقتصاد وسقوط العملة اللبنانية الى الحضيض في مقابل إرتفاع سعر صرف الدولار وبالتالي الارتفاع الجنوني لأسعار كل المواد الغذائية وغيرها من الاسياسيات من بنزين ومازوت واذلال المواطنين في طوابير محطات المحروقات والافران والصيدليات والبنوك ومحال الصرافة، إضافة إلى فرض بعض القوانين والقرارات من الإدارة المركزية في بيروت، كل ذلك كان سببا رئيسيا لشل قدرة العمل البلدي ومحاولة افشاله. وبالرغم من ذلك، نعدكم بأننا سنعمل ولن تغمض لنا عين لتخفيف المعاناة ما استطعنا الى ذلك سبيلا. وانني باسم بلدية طرابلس وجميع اعضاء المجلس، نضع انفسنا في حالة طوارئ بالتعاون مع دار الفتوى ونقابات المهن الحرة والنقابات الاقتصادية والعمالية وجمعيات التجار والجمعيات الخيرية والانسانية والقيادات في المدينة لمواجهة التحديات بتكاتف سواعد الجميع، فطرابلس تحتاج الى جمع الكلمة ورص الصفوف للوقوف امام الفاسدين الذين اوصلونا الى هذا الدرك من الحرمان والفاقة".

وقال: "لا يخفى على أحد اننا منذ مدة ليست بقصيرة نرفع الصوت عاليا امام كل السلطات ونطالب بحقنا بالعيش الكريم، وكان لنا مع فعاليات المدينة بقيادة الشيخ محمد إمام، لقاءات واجتماعات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب والوزارات المعنية ومنشاءات النفط لتأمين حصة المدينة من المحروقات وتكثيف التنسيق لايصال المازوت الى مولدات الاشتراك والى الافران والمطاحن عبر آلية شفافة تبعد الشبهات وتوصل الحقوق الى اصحابها، وبالتالي تأمين الخدمات للمواطنين بأسعار مقبولة ومدروسة ومراقبة من قبل أجهزة الدولة لاسيما مخابرات الجيش والبلدية".

وشدد على "ضرورة بناء جيل مثقف واع لكل ما يحيط به من تطورات واخطار، جيل يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويعمل على خلق أجواء إيجابية في مدينتنا طرابلس في مواجهة الغزو الفكري المستجد الذي يعتمد على الفوضى والفلتان الأمني والأخلاقي من قطع للطرقات وحرق الدواليب المطاطية وإلحاق الضرر بأهلنا، وصولا الى الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة، والاحتكار والجشع ورفع الأسعار واستغلال حاجة الناس لكل متطلبات العيش الكريم من غذاء ومحروقات بترولية وكهرباء وغيرها من الأساسيات، وهذا لا يجوز شرعا، وصدرت فتاوى شرعية قبل أيام بتحريمه. هذا أمر ضروري، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وللأسف فإن ما يقوم به البعض من أهلنا من تخريب وفوضى يتنافى مع القيم الإسلامية ويتناقض مع عادات وأخلاق قلعة الاسلام والمسلمين، مدينة العلم والعلماء طرابلس التي كانت تسمى عبر التاريخ ام الفقير وحاضنة لكل اهلنا من اقضية الشمال ولبنان، واستطيع القول ان طرابلس اليوم تحولت الى مدينة يسوسها قلة من المشاغبين البعيدين كل البعد عن القيم والأخلاق".

وكانت كلمة الختام لراعي الحفل مفتي طرابلس والشمال ممثلا بالشيخ رمزي الفوال، الذي شدد على "ضرورة دعم هذه المراكز، والتحلي بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ظل الانحلال الأخلاقي والبعد عن القرآن الكريم".

تخلل الإحتفال تقديم فقرات فنية وانشادية لزهرات المركز وتكريم المعلمات وتوزيع الجوائز النقدية على الطلاب الفائزين الذين بلغ عددهم 31 طالبا وطالبة، وكانت مفاجأة الحفل تقديم خمس منح دراسية كاملة من المدير العام لمؤسسات الرؤى التربوية الدكتور بلال حسين هرموش لطلاب متفوقين.

  • شارك الخبر