hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

وهاب: التدقيق الجنائي لن يصل الى مكان وإن وصل لا يمكنه محاسبة أحد

الأحد ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:35

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لفت رئيس ​حزب التوحيد العربي​ ​وئام وهاب​، في حديث لقناة الـ "أو.تي.في"، ضمن برنامج "رح نبقى سوا" مع الإعلامي جورج عقل الى ‏أن "الشعب اللبناني يبحث عن أمواله في البنوك، ويبحث عن إعادة الثقة مع ​الدولة​، وتأمين له مقومات ​الحياة​ والخدمات كالمياه​ و​الكهرباء​، وإيجاد الحلول المناسبة لملف ​النفايات​، إضافة الى أن نقوم بتقرير​ مصير هوية البلد".

وشدد وهاب على أن "التدقيق الجنائي لن يصل الى أي مكان، وإن وصل لا يمكنه أن يحاسب أحد، معتبراً قرار مجلس النواب بإجراء التدقيق الجنائي تمثيلية لا توصل الى مكان"، والى الآن القوى السياسية هي الأقوى من الجميع، ورئيس ​حكومة​ تصريف الأعمال ​حسان دياب​ كان لديه الحق بأن ​الفساد​ المستشري في الإدارات والدولة هو الذي يحكم، ولنأخذ على سبيل المثال الإنفجار الذي حصل في ​المرفأ​ في الرابع من آب الماضي، ولا يمكننا محاسبة مَن سبّب هذا الإنفجار، والدولة تنتظر أن ينسى الشعب"، مشيراً الى أنه "يجب أن يحاكم عدد من الوزراء والشخصيات الكبيرة والضباط الكبار، ويجب وضعهم في السجون، ولكن للأسف نشاهد صغار الضباط في السجون"، مشدداً على أن "لبنان يمتلك قضاة شجعان، ولديهم الجرأة على أخذ القرارات وفي المقابل لدينا بعض ​القضاة جبناء وهم قلة وليسوا كثر"، لافتاً الى أن السرقة في لبنان مقوننة، كاشفاً أنه كان شاهداً على بدء عمليات الإحتيال المالي في عهد الرئيس الهراوي وتحدثت بذلك مع الرئيس رفيق الحريري وقالها حينها أنه عليه أن يرشيهم لإسكاتهم".

وبيّن وهاب أن "​نادي القضاة​ قريب من قضايا الناس ويجب أن نشجّع القاضي القوي على تبرئة الناس قبل اتهامهم"، لافتاً الى أنه "لا يوجد أحد يسهر على حسن تطبيق القانون، ونحن في الماضي كنا نعلم أن البلد ذاهب الى مرحلة الإفلاس وأن ​الوضع المالي​ صعب، ولكن للأسف أتت الحكومات من بعد حكومة ​عمر كرامي​ وبدأت بصرف الأموال بيديها ورجليها"، مؤكداً أنه "لا يوجد أي مكان في العالم لا يوجد فيه لبناني مبدع، واللبناني حاضر في كل الإنجازات والإبداعات بالخارج، والمواطن يريد تهيئة ظروف مناسبة للعيش، واللبناني الآن يفكر كيف من الممكن أن يحل مشاكل الدراسة عن بعد".

وأضاف وهاب: "تأخرنا في الإصلاح الآن، ولو سألني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حينها كنت قلت له بأنه بحاجة الى يد قضائية ويد أمنية ليحكم وينجح عهده"، موضحاً أن "الدولة هي التي سرقت الأموال لأنها لا تدفع إستحقاقاتها"، وتمنى وهاب على التفتيش القضائي التحرك والإسراع في الأحكام.

ورأى وهاب أن المسؤولية لا تقع على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحده كما يعتبر البعض بل الجميع مسؤول عما وصل إليه البلد اليوم، موضحاً أننا سنكون أمام مشهد سوداوي إذا لم يحصل لبنان على الدعم وإذا لم نبدأ بمرحلة النهوض فنحن قادمون على سيناريو أسوأ مما نحن عليه، والمعضلة اليوم أن كل الدول الداعمة أدركت أن المسؤولين اللبنانيين فاسدون، لافتاً الى أن السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا خدمت الوزير جبران لأنها أظهرت أن العقوبات الأميركية عليه سياسية وليست بسبب الفساد وظهر فسادها لأنها تستقبل وتتعامل مع فاسدين وتستمع لهم".

واستغرب وهاب كيف أن 500 مليار دولار من العام 90 حتى اليوم ذهبوا هدراً ولدينا دين 100 مليار ولم نرَ طريقاً جيدة ولا إنترنت جيد ولا كهرباء، موضحاً أنه "على مجلس الإنماء والإعمار القيام بخطط جيدة للمشاريع لتنفيذها لافتاً الى أن محطات التكرير توقفت عن العمل منذ سنوات ولا آذان صاغية، مؤكّداً أنه  لو أداؤنا جيد لكنا واجهنا العالم".

وفي إطار آخر رأى وهاب أن "دعوة الناس الى الإستثمار بحاجة الى أرضية وواقعية وهي مفقودة في لبنان"، متسائلاً الى متى سيستمر النصب في لبنان؟ مجدداً تأكيده على أن وجود كم "أزعر" يتحكمون في البلد"، مؤكداً أن لا آفاق إيجابية حتى الآن".

وبالعودة الى ملف التدقيق الجنائي لفت وهاب الى وجود قوانين تحمي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من المحاسبة، متسائلاً التدقيق الجنائي مع مَن؟ متسائلاً "قرطة" الحرامية المكونة من 5 أو 6 أشخاص من الطائف الى اليوم هل سيتم محاكمتهم؟ وهل سيتم محاكمة رؤساء الكتل؟ لافتاً الى أن انسحاب شركة "ألفاريز ومارسال" سببه داخلي وخارجي".

ولفت وهاب الى وجود إتفاق أميركي – فرنسي للنهوض بلبنان تزامن مع الإتفاق الإيراني – الأميركي ما جعل الفرنسي يفرمل في موضوع الإتفاق النووي الإيراني ليستلم وحده الملف اللبناني وأعتقد أن الفرنسي إستعجل في موضوع بنود المبادرة الفرنسية من إقالة حاكم مصرف لبنان والتدقيق الجنائي وشكل الحكومة، موضحاً أن ما يهمه هو في أن يبقى لبنان موحداً، لأنه باعتقاده إذا ذهب لبنان الى الفوضى وتركته الدول سيكون هناك العديد من السيناريوهات ومنها التقسيم، ومضيفاً "لبنان بلد لا إمكانية فيه لترميم البنى التحتية فكيف سيمكنه النهوض وحده لأن دول العالم بعد كورونا ستهتم بإنهاض اقتصادها ولن تتفرغ لغيرها، لافتاً الى أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي طرح الدعم بشأن النفط وغيره من المواد الأولية".

وأكّد وهاب أن "لا حرب في الأفق"، موضحاً أن "إيران لم تأخذ قرار الرد للدخول بحرب"، معتبراً أن "الرهان على رئيس ولايات المتحدة المنتخب جو بادين سابق لأوانه، وأن هناك مبالغة إيرانية بالترحيب بالإتفاق بين الإدارة الإيرانية والإدارة الأميركية بقيادة بايدن"، لافتاً الى أن الرئيس ترامب كان معتدلاً بالشأن السوري – الكردي إلا أن بايدن متعاطف معه ولا ندري كيف سيدير هذا الملف".

وفي الشأن الحكومي، أكّد وهاب أن "لا حكومة في لبنان قبل وصول الإدارة الأميركية الجديدة الى السلطة في أميركا، لافتاً الى أن "الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الرئيس سعد الحريري بأن يكون "حزب الله" خارج الحكومة وإلا ستشمله العقوبات، معتبراً أن "المشكلة في الحكومة هي في تسمية الحريري للأسماء المسيحية ولا أحد سيقبل بذلك"، ومضيفاً "أربأ بفخافة الرئيس أن يدخل بفخ المقعد الدرزي كما حصل سابقاً في تسمية الوزراء المسيحيين"، متمنياً على الجميع أن لا تكون حكومة من 18 وزيراً سابقة على لبنان"، مشيراً الى أنه "لم نتبلغ حتى اليوم من حلفائنا عن شكل الحكومة عشرينية أم من 18 وزير".

وإذ رأى أن "هناك أسابيع من الضغط على لبنان وبعد ذلك كل شيء سيتغيّر، أكّد وهاب أنه "إذا زاد الضغط وغابت المؤسسات سيسيطر "حزب الله" أو الفريق الأقوى على السلطة في لبنان"، معتبراً أن "الضغط على "حزب الله" وصل الى أقصاه ولن يؤثر عليه بشيء بل سيضعف البلد"، لافتاً الى أن "العقوبات الأميركية شملت للثنائي الشيعي لموقفهما السياسي وليس لموضوع الفساد، معرباً أن "العقوبات الأميركية لن تكون بتلك الطريقة الوقحة مع إدارة بايدن".

ورأى وهاب أن "لا حياة سياسية في لبنان، نحن بحاجة الى تطوير النظام ولبنان بحاجة الى ديمقراطية والى حرية ديمقراطية وقضاء حر نحن اليوم في مزرعة كل واحد يملك أسهم، موضحاً أن "البلد في ثلاجة الإنتظار ولا يملك القرار وينتظر القرارات الدولية بشأنه"، ومضيفاً "إعتدنا اليوم على تعيين وزراء الأزلام وعلى الوزير أن يكون "قبضاي" يأخذ قراره"، معتبراً أن الوقت الراهن يستدعي وزارة من أقطاب سياسيين ومعايير للوزارة".

وحول إنجازات العهد رأى وهاب أنه حتى اليوم العهد لم يحقق شيئاً بالرغم من أن الرئيس عون لديه نية طيبة وإرادة للتغييرولكن تأخر ليأتي"، موضحاً أن أمام العهد عامين إذا لم تُحقق حاجات اللبنانيين من كهرباء وإنماء ومعالجة النفايات سيكون قد فشل في عهده".

وفيما ما يتعلّق بملف ترسيم الحدود اللبنانية البحرية رأى وهاب أن ملف ترسيم الحدود أنقذ الرئيس برّي من العقوبات، وأنه "إذا أكمل لبنان على هذه الحال سيخرج من لعبة النفط".

وتوقّع وهاب أن يشهد لبنان عمليات أمنية كما حدث في طهران وقد تحدث في العالم أجمع بسبب جنون ترامب معتبراً أنه لأول مرة تمرّ أميركا بتلك التجربة، لافتاً الى أننا قادمون على شهرين صعبين".

  • شارك الخبر