قام وفد من "القوات اللبنانية" بزيارة الى منطقة حاصبيا ضم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني وعضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص  والموفد الخاص لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع المهندس جان العلم، عضو المجلس المركزي في "القوات" فادي سلامة، منسّق منطقة مرجعيون - حاصبيا كلود رزق وحشد من الكوادر الحزبية.

قام الوفد بزيارة إلى دارة الشيخ سليمان شجاع والى دارة الشيخ فندي شجاع  في حاصبيا بحضور جمع من المشايخ الاجلاء وحشد من اهالي المدينة. الشيخ سليمان شجاع وبعد ترحيبه بالوفد اعتبر ان حاصبيا كانت وستبقى عنوانًا يُحتذى بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، كما اعتبر ان "حضور الوفد القواتي له معنى كبير وطيب في نفوسنا".

فيما اكد الشيخ فندي شجاع على "وجود قناعة لدينا بضرورة وحدة الصف خصوصًا في ظل الاوضاع الراهنة التي تتطلّب تضافر الجهود والترفع عن الصغائر". كما اهدى الدكتور سمير جعجع بالمناسبة كتابًا عن احداث ١٨٦٠، والذي اشار الشيخ فندي الى انه يحمل العبرة بضرورة ارساء السلام والمحبة بين ابناء الوطن.

بدوره اعتبر حاصباني ان هذه الارض هي "ارض المحبة والاخوة والتعايش، هي القلب النابض للبنان عبر التاريخ، والذي اثبت انه في كل مرة كنا فيها يد واحدة وقلب واحد لم تقوى علينا لا الصعوبات او حتى جيوش الاحتلال".

من ناحيته شكر النائب عقيص الشيخ سليمان شجاع على حسن الاستقبال مشيدًا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبناء المنطقة، على أمل أن تزول الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة، وداعياً إلى التكاتف بين كافة الطوائف لمواجهة انهيار الدولة.

كما زار الوفد وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا وكان في استقباله وكيل الداخلية سامر الكاخي وعدد من أعضاء الوكالة، حيث تباحثا الطرفان في سبل تعزيز اواصر التعاون بين الحزبين لما فيه مصلحة ابناء المنطقة، وأكدا الحفاظ على المصالحة الدرزية -المسيحية بكل ما اوتي من قوة مهما بلغت الاثمان.

وشملت الجولة لقاءً ببن الوفد وحشد من المحازبين والمناصرين في منزل رئيس مركز القوات في كوكبا شربل القلعاني، حيث تمّ الاطلاع على آخر النشاطات التي تقوم بها القوات في المنطقة، كما دار نقاش مع حاصباني وعقيص حول الوضع الراهن، وكان لسلامة كلمة أشاد خلالها بالنشاط الحزبي في المنطقة، ودعا كافة المحازبين لاستكمال وقوفهم الى جانب أهلهم في المنطقة.

وختم الوفد جولته بغداء في منزل السيد رزق الخوري، على أن تُستكمل اللقاءات في وقتٍ لاحق مع المرجعيات الدينية والروحية في قرى شبعا والخيام وحاصبيا.