hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

وديع الخازن عميدا للمجلس العام الماروني وميشال متى رئيسا له

الإثنين ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٠ - 15:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقدت الجمعية العمومية في المجلس العام للجمعيات المارونية اجتماعها في مقرها برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، ضمن التزام التباعد الجسدي، في حضور أعضاء الهيئة التنفيذية وحشد شكل أكثرية الثلثين من أعضاء المجلس، تقدمه رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، المدير العام لوزارة الطاقة الدكتور فادي قمير، نائب رئيس جامعة القديس يوسف الدكتور فادي جعارة، رئيس "حركة موارنة من أجل لبنان" بول كنعان ومستشار المجلس القانوني المحامي وليد خوري، لإنتخاب رئيس مجلس وهيئة مكتب بعدما شارفت ولاية الهيئة القديمة على نهايتها.

بعد النشيدين الوطني والمجلس ودقيقة صمت وفاء لذكرى الراحلين من اعضاء المجلس خلال هذا العام وأرواح شهداء مرفأ بيروت جرت عملية الانتخاب عملا بنظام المجلس العام للجمعيات المارونية وأتت النتائج على الشكل التالي:
"فاز بالتزكية الوزير السابق وديع الخازن عميدا للمجلس خلفا للعميد الراحل ريمون روفايل، للجهود التي بذلها أثناء ترؤسه المجلس لخمسة عشرة عاما والانجازات التي حققها طيلة فترة ولايته".

بعدها تقدم المهندس ميشال متى بترشيحه مع لائحة ترأسها وفازت بالتزكية لعدم وجود لائحة أخرى منافسة، في انتقال توافقي وديموقراطي لاستمرار عمل المجلس وتفعيل دوره، وهي كالآتي:
- المهندس ميشال متى رئيسا للمجلس العام الماروني
- المحامي إميل مخلوف نائبا للرئيس
- المحامي فادي شلفون امينا للسر
- المهندس أنطوان كويس نائبا لامين السر
- الأستاذ أنطوان رميا أمينا للمال
- المهندس رولان غسطين مديرا للاشغال
- المهندس نسيب نصر مدققا للحسابات.

الخازن
بعدها ألقى الخازن كلمة، فقال: "بداية نقف دقيقة صمت، نستذكر أرواح الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، وإخوتنا في المجلس العام الماروني الذين غادرونا، كي نستمد من عطاءاتهم نبضا لحياتنا الوطنية والإنسانية".

اضاف: "أيها الأخوة والأخوات الأحباء، حضوركم في هذه الظروف الصعبة هو فعل تجسيد لقوة هذه المؤسسة وتشخيص لتميزها في الخدمة. إن ما حملته هذه السنة غير مسبوق من حيث هول المآسي، وفي مقدمها انفجار مرفأ بيروت، الزلزال الذي دمر ثلث العاصمة، وحصد من أبنائها الشهداء والجرحى والمنكوبين، فضلا عن الضائقة الإقتصادية الخانقة التي ترمي باللبنانيين تحت خط الفقر. وإنني على يقين أن إيماننا سيبقى خشبة خلاصنا الوحيدة في هذا العالم المليء بالمآسي والمعاصي. أيا تكن أوجاعنا فالمخلص لن يتخلى عنا. وما ذكرى ميلاده التي تطل علينا وسط هذا الضباب، سوى إشارة على انتصار المحبة والأخوة".

وتابع: "لا بد لنا في نهاية هذه السنة الصعبة، أن نستعرض بإختصار، حراك المجلس العام الماروني وتطلعاته وأن نستمطر من الله عز وجل بشائر الإنفراج لوطننا العزيز. لبنان ما عاد يحتمل هزات وهموما. واللبنانيون سئموا الجدل العقيم والفراغ القاتل والإنهيارات والنكسات والمخاطر. هم ينشدون الحياة الكريمة ولقمة العيش والعدالة والحقوق والحريات، ويبحثون عن ثوابت تحمي مستقبل أولادهم. تعيد إليهم مسحة الرجاء والثقة والطمأنينة. وهم اليوم وأكثر من أي وقت مضى، مدعوون كي يحافظوا على حراكهم الشعبي حتى ينالوا حقوقهم، وتستأصل من الوزارات وإدارات الدولة ومؤسساتها أوبئة الفساد والهدر والسرقة والتكاذب، ويساق كل فاسد ومجرم وخائن إلى العدالة".

واردف: "داخليا، في الرابع من آب إنفجر مرفأ بيروت وطال عصفه كل المنطقة المجاورة وأصاب مقر المجلس بالصميم. وهنا لا بد من التنويه بجهود المحامي ميشال قماطي والعضو الجديد الأستاذ مارون كيرللس لما بذلاه من جهد لتأمين وفر كبير من عائدات شركة التأمين لتلبية المهندس ميشال متى والأمير فؤاد شهاب اللذان بادرا مشكورين بإعادة ترميم مبنى المجلس المركزي. أما الأنشطة الإعتيادية فاستمرت وقد بذلنا الجهود كي نحافظ على وتيرتها وعلى كل المستويات، وأن نرعى عقاراتنا تأهيلا وترميما. فأكملنا ورش العمل وكثفنا الخدمات في المستوصف وفي مركز إنماء بيروت الإجتماعي وفي سائر المراكز الخدماتية، مع تأمين كميات لا بأس بها من الأدوية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة الصحة العامة وجمعية الشبان المسيحيين وعدد من الأطباء الإختصاصيين".

ونوه الخازن ب"جهود الجمعيات التابعة للمجلس ونشاطاتها، شاكرا رؤساءها وأعضاءها على تعاونهم وتواصلهم الدائم معنا. وقد حظي حراكنا دائما ببركة غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حيث يتقاطع مع رؤيته الوطنية والروحية والإنسانية. وإننا إذ نتمسك بالتنسيق الدائم مع سيادة المطران بولس عبد الساتر وسائر أحبار الكنيسة المارونية، نستمر في تنظيم القداس الإحتفالي بمناسبة عيد شفيع الطائفة القديس مارون، ونكثف مشاركاتنا في مختلف المناسبات الوطنية والإجتماعية لتأكيد مبدأ الشراكة والتواصل. كما نصدر بيانات دورية تبقي المجلس على تماس مع اللبنانيين جميعا في كل مسألة تحاكي الشأن الوطني العام وتلامس قضايا الوطن والإنسان. وأيضا حفاظا على إرثنا المسيحي وموقعنا داخل المجتمع اللبناني، إنما نجسد موقع الإنفتاح والتلاقي ونقف على مسافة واحدة ومتساوية من جميع إخوتنا من مختلف المذاهب والطوائف متمسكين بالإنفتاح على السفراء العرب والإقليميين والدوليين جميعا، لما فيه خير لبنان واللبنانيين".

اضاف: "أستغلها فرصة لأشيد بجميع أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس من دون استثناء، وأشكر لسيادة المطران بولس عبد الساتر السامي الإحترام ونائبه المونسنيور اغناطيوس الأسمر مرشدنا، تضحياتهم. وأحيي فيكم جميعا هذا الحضور اليوم متقدما بالتهاني القلبية بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، آملا ان تحمل إليكم هذه الأعياد وإلى عائلاتكم كل الخير وأن يمدكم الله في زمن الكورونا هذا، بوافر الصحة، وان ينعم على وطننا الحبيب بالإستقرار والإزدهار. كل عام وأنتم بخير تحتفلون وعائلاتكم وأحبائكم بالميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، عساهما يحلان فيضا من بركة وسلام، على مشارف طي المئوية الأولى للبنان الكبير نجتمع. تظللنا روح مثلث الرحمات غبطة البطريرك الياس الحويك وكأن التاريخ يعيد نفسه. وطن تائه في إعصار التغييرات الدولية من حوله وشعب يرزح تحت عبء الجوع والمرض والقلق على المصير والمستقبل، وفي كنف منظومة سياسية ينخرها الفساد وتنقصها الإنسانية والرحمة. أما أنا فأعتز بكم، نخبة وطنية، مؤمنين ملتزمين قضايا الإنسان والوطن، متجذرين في حبكم لأرضكم وولائكم لوطنكم والتزامكم بكنيستكم وبرسالتها".

وختم: "لقد منحتني هذه المكارم من قبلكم عزيمة الصمود في زمن الأعاصير والتحولات الكبرى وكنتم لي خير معين. أستمد من ثباتكم قوتي ومن فكركم مواقفي ومن تطلعاتكم خياراتي. وقد صارت الثوابت التي تبناها المجلس الماروني ركائز خلاص للبنان وشعبه. إنني كأسلافي أستودعكم الأمانة، متمنيا لكم التوفيق وأن تبقى منارة كنيستنا مشعة في هذا الشرق ويدنا ممدودة لكل فقير ومحتاج وصوتنا يصدح نهضة وحرية وفكرا حرا وحقوقا لكل مظلوم ومضطهد ومتألم. عشتم، عاش المجلس العام الماروني وعاشت الكنيسة المارونية وعاش لبنان".

متى
كما ألقى متى كلمة، فقال: "بداية لا بد من تحية وشكر من صميم القلب، أما التحية فلمعالي الوزير الشيخ وديع الخازن حامل الأمانة لعقد ونصف من الزمن والذي يستحق منا جميعا كل التقدير والإحترام والمبادرة لمنحه استحقاق عميد شرف في المجلس العام الماروني. وبناء على النظام الداخلي للمجلس، المادة التاسعة: "للمجلس العام للجمعيات المارونية أن يمنح لقب عميد مدى الحياة إلى رئيس المجلس الذي مارس ولايته لمدة تسع سنوات على الأقل وذلك بناء على إقتراح الأكثرية المطلقة للأعضاء الذي يؤلفون المجلس العام". أما الشكر فللثقة التي أوليتمونا إياها والتي ترتب علينا مسؤوليات تتواءم ورسالة المجلس في هذه المرحلة العصيبة والظروف الصعبة التي يعبرها لبنان".

اضاف: "أنتهزها فرصة كي أهنئ زملائي المنتخبين من الجمعية العمومية وكلكم رجالات شرفاء. تاريخكم يشهد لكم ولعطاءاتكم ولتضحياتكم. وإننا على العهد مستمرون في التعاون وفي الخدمة على خطى من سبقنا منذ مئة وأربعين سنة حتى اليوم. وهنا، لا يسعني إلا أن أستذكر الرئيس والعميد الأسبق للمجلس المرحوم المهندس ريمون روفايل الذي كان له باع طويل على مدى عقود من التضحيات والعطاءات للمجلس".

وتابع: "تأتي هذه الإنتخابات الجديدة لتعبر عن احترامنا لتقليد ديموقراطي كرسناه عبر الزمن، يضعنا أمام مسؤوليات روحية وإنسانية ووطنية وقومية، ويعكس التزامنا الراسخ بإيماننا بمجتمعنا المسيحي والماروني على الرغم من العواصف العاتية التي تعصف من حولنا، وفي خضم هذا التردي الإقتصادي والفساد المستشري والإنقسامات السياسية الحادة والفقر المدقع الذي يتخبط به معظم شعبنا. إن ثقتكم التي محضتموها لنا، غالية. نبادلكم إياها بتعهد بأن نبقى في جهوزية دائمة حاضرين لتلبية حاجات مجتمعنا الملحة ودعمه في صموده وبقائه وفي وجوده".

وختم: "لن نسمح لهذه المصائب أن تمنعنا من إكمال ما بدأناه سوية، مع حرصنا على الحفاظ على المال العام في هذه المؤسسة الوطنية والإنسانية التي ترعاها الكنيسة المارونية ممثلة بسيادة المطران بولس عبد الساتر والمرشد الصديق المونسنيور اغناطيوس الأسمر الذي إعتذر عن الحضور، اللذين كانا خير مرشد لنا في مسيرتنا وفي مبادراتنا الخيرية التي يوليها غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كل الإهتمام والعناية. قدرنا الله أن نكون على قدر ثقتكم ومحبتكم ودعمكم".

  • شارك الخبر