hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

هل يترأس البطريرك الراعي الجمهورية ويتولّى المفتي دريان رئاسة الحكومة؟

الأربعاء ٨ تموز ٢٠٢٠ - 16:10

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا بدّ من ترجمة ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته يوم الأحد الماضي، بجولة عربية - دوليّة كبيرة، تقوده الى عواصم القرار العربي - الدولي للدّول الصّديقة للبنان، ولا سيّما عواصم دول الإنتشار اللّبناني، لحَشْد الهِمَم اللّبنانيّة في الدّاخل والخارج معاً.

وإذا كان الحلّ يرتبط بحياد واضح للبنان عن صراعات المنطقة، سيسمح للدّول الصّديقة بالبناء على أرضيّة واضحة لمساعدته (لبنان) في تلك الحالة، فإن هذا القرار غير ممكن تحويله الى ملموس حالياً، إلا من خلال رئيس للجمهورية بمواصفات البطريرك الراعي، يتمتّع بمصداقيّة، ولا تجاذبات إقليمية ودولية حوله، ولا يُمكن مهاجمته من قِبَل "حزب الله"، على طريقة من يلعب بطابة. كما لا يُمكن اتّهامه بالمساس بصلاحيات الرئاسة الأولى.

في الرئاسة؟

وبالتالي، ربما يكون ممتازاً أن يقوم البطريرك الراعي بتحمّل المسؤولية الرئاسية للبنان منذ الآن، ولغاية تشرين الأول عام 2022، بتوافُق "حبّي" مع رئيس الجمهورية ميشال عون، للمساعدة على تحييده (لبنان) عن كلّ الإنتظارات أو الصّراعات الخارجية، وللدّفع باتّجاه تطبيق القرارات الدّولية المتعلّقة به. وهذا مقترح نعرضه طالما أن الرئيس عون غير قادر، ولا يريد الإبتعاد عن "حزب الله"، وعن مشروعه الإقليمي.

وربما يكون ممكناً إسناد خطوة إكمال البطريرك الراعي المدّة المتبقّية من الولاية الرئاسية للرئيس عون، بحكومة يترأسها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللّطيف دريان، ببرنامج إصلاحي واضح، يُعيد العرب الى لبنان، ولا يُمكن لـ "حزب الله" عرقلته، كما لا يُمكنه أن يقف في وجهه أو تخوينه.

انعطافة

علّق النائب السابق فارس سعيد على مواقف البطريرك الراعي الأخيرة، فرأى أنها "تشكل انعطافة جديدة، في لحظة يحتاج فيها لبنان الى موقف وطني جامع، يصدر عن صرح بحجم ومكانة الصرح البطريركي الماروني، ولا سيّما على مستوى المطالبة بفكّ الحصار عن الشرعية اللّبنانية، وبحياد لبنان، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية والعربية، وللدّستور اللبناني".

واعتبر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "البطريرك الراعي سجّل بكلامه انعطافة في الحياة الوطنية والسياسية، ولا سيّما أنه بعد عام 2005، بات مسلّماً بأنه يجب أن تتولى القيادات السياسية المسيحية الشأن السياسي، فيما تتولى بكركي الشأن الكنسي".

البطريرك والرئيس؟

وأشار سعيد الى أن "عودة البطريرك الراعي الى مقدّمة المسرح السياسي تؤكد أنه في اللّحظات المُعقَّدَة والخطيرة والمُقلقَة، لن تتراجع الكنيسة عن اتّخاذ الموقف المناسب. فهو اعترف بوجود سطو أو احتجاز للشرعية اللّبنانية، من قِبَل قوّة غير شرعية. وبالتالي، مطالبة البطريرك الماروني بفكّ الحصار عن الشرعية، تعني أنه يعترف بوجود حصار حول هذه الشرعية، تقوم به قوى غير شرعية".

ولفت الى أن "هنا أهمية كلامه. فضلاً عن أن الحياد هو مطلب لبناني قديم، منذ زمن طويل، لِكَون لبنان رسالة للعيش المشترك المسيحي - الإسلامي، يجب أن يعيش بمنأى عن تجاذبات المنطقة، خصوصاً أنّنا ضمن منطقة مهتزّة بالأزمات، تنام على شيء وتستفيق على آخر".

وختم:"أما عن إمكانيّة استكمال البطريرك الراعي ما تبقى من المدّة الزمنية لولاية الرئيس عون الرئاسية، فهذا يرتبط بأن الرئيس عون ليس مستعدّاً للتخلّي عن كرسي رئاسة الجمهورية، ولا كرسي رئاسة الجمهورية، ولو كان مارونياً، بقياس بكركي والبطريرك الماروني. ومن هنا، فإن لا أحد يجلس مكان أحد".

"أخبار اليوم"

  • شارك الخبر