hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

هل من مكان للبنان في قمة الاتحاد الأوروبي في آذار؟

الأربعاء ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 15:16

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ببرنامج طموح لأوروبا "قوية" و"ذات سيادة"، تولت فرنسا مطلع هذا العام الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لستة أشهر. وقد حدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سقفا عاليا جدا للرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي. وقال في التاسع من كانون الأول الماضي إنه ينبغي "جعل أوروبا مجددا قوية في العالم وتتمتع بسيادة كاملة، وحرة في خياراتها وتتحكم بمصيرها".

على مدى ستة أشهر، ستحظى فرنسا بنفوذ كبير للمضي قدما ببعض المسائل والتوصل إلى تسويات بين الدول الأعضاء مع أن العملية مضبوطة وتستدعي الحنكة، إذ تجد أوروبا نفسها أمام تحديات جمّة، من أمن أوروبا حيث يحتشد عشرات آلاف الجنود الروس عند حدود أوكرانيا، إلى الأزمة الصحية التي تعكر مجددا الأفق الاقتصادي الأوروبي. إلا أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية في نيسان والتشريعية في حزيران ستؤثر على رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي وتقلص الوقت المتاح لها.

انتهت اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع لدول الاتحاد الاوروبي التي عقدت في بريست في منطقة بريتاني في فرنسا على مدى يومي الخميس والجمعة 13 و14 الجاري، حيث تطرق المجتمعون الى الملفات الساخنة من اوكرانيا الى ليبيا والساحل الافريقي ومواضيع اوروبية وغيرها، وأعدوا مشاريع لعرضها على رؤساء دولهم وحكوماتهم في الاجتماع المُزمع عقده في آذار المقبل وأهمها مشروع "البوصلة الاستراتيجية" الذي يُفترض إقراره خلال هذا الاجتماع. وسيتسنى للدول الأعضاء بفضل هذه الوثيقة التي تُعدُّ بمثابة "الكتاب الأبيض" المتعلّق بالدفاع الأوروبي لعام 2030، تعزيز رؤية استراتيجية مشتركة للاتحاد الأوروبي للسنوات العشر المقبلة. وتمثّل نتاج أعمال استمرّت منذ أكثر من سنة.

مصادر المعلومات تتوقع ان يكثف المسؤولون في دول الاتحاد اجتماعاتهم تحضيرا لقمة آذار المرتقبة والاتفاق على مواضيع البحث ومناقشتها ووضع الاقتراحات والحلول لها. كما تكشف اوساط دبلوماسية ان موضوع لبنان لم يكن على بساط البحث، فهل بات خارج الاجندات الخارجية للدول؟

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة يؤكد لـ"المركزية" ان "لبنان دائماً على الاجندة الفرنسية وفي مباحثات ماكرون وأينما وجد الفرصة سانحة لا يتوانى عن طرح موضوعه وكيفية مساعدته، والامر نفسه ينطبق على الولايات المتحدة التي لا تريد ولا فرنسا أو حتى ايران ان يقع لبنان في الهاوية ويخرج عن السيطرة، كما حصل عامي 1982 و1983 عندما أدخل الاميركيون الاسرائيليين لحل المشكلة فخرجوا متقهقرين. ثم عاد الاميركيون ودخلوا مع الفرنسيين والايطاليين وخرجوا أيضاً متقهقرين، عندها، ولأسباب تخصهم، عقدوا اتفاقية مع سوريا على خط الليطاني حتى تمكنوا من تهدئة الاوضاع، لأنهم لا يريدون ان يفقدوا السيطرة على لبنان".

ويلفت طبارة الى ان "حصول فوضى كاملة في لبنان وخارجة عن السيطرة قد تتسبب بحرب مع اسرائيل تضطر معها الولايات المتحدة الى التدخل، وهذا ما لا يريده أي منهما ولا حتى ايران، كي لا يتم استهلاك كل الصواريخ التي وضعها كل طرف لحماية حدوده. لذلك اعتقد ان لبنان على كل الاجندات، ليس لأنه سويسرا الشرق وحوار الحضارات أو الرسالة، فما يهمهم ليس ازدهار لبنان بل عدم انهياره فحسب والفرق كبير بينهما. واحدة تدفعه إلى حافة الهاوية واخرى تساعده على النهوض خشية الغرق معه في وحول المنطقة، لذلك لا استغرب ان يكون على اجندة اي اجتماع جانبي، حتى لو لم يكن الاجتماع عن لبنان وقضيته".

هل نحن في مرحلة انتشال لبنان من الهاوية؟ يجيب طبارة: "وصل لبنان، في نظر الاميركيين والاوروبيين، إلى حالة يخشى فيها خروجه عن السيطرة، فالليرة تنهار بشكل كبير ومعها الكهرباء والاتصالات والانترنت مما يدخلنا في فوضى تصعب السيطرة عليها. وكلما بلغ لبنان هذه الحالة تدخلت الدول الكبرى لانتشاله قبل السقوط المدوي"، لافتاً الى ان "لو كان لبنان على حدود تونغا لما حاز هذا الاهتمام باعتقادي، لكن بحكم موقعه على حدود اسرائيل التي تملك نفوذا في كل البلدان الغربية والشرقية، فإن هذه الدول لن تترك لبنان ينهار لكنها في الوقت نفسه لن تساعده كي يعود الى ازدهاره"، جازماً ان "الازدهار هو من مهمة اللبنانيين واللبنانيون حتى الساعة غير قادرين على ذلك ولا هم مهيؤون، يكفي ان ننظر كيف هللوا لفك أسر الحكومة وقبلها لانتخاب رئيس للجمهورية. نحن ايضا نلعب اللعبة نفسها".

المركزية

  • شارك الخبر