hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

هل زال الجفاء بين الحريري والمشنوق بعدما سمّاه لرئاسة الحكومة؟

الأربعاء ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 07:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

سلف النائب نهاد المشنوق الرئيس سعد الحريري، موقفا مؤيدا له بأن سماه رئىسا للحكومة، بعد ان امتنع في استشارات نيابية سابقة من المشاركة فيها، لانه لا يريد ان يعمّق الخلاف بينهما، والذي بدأ منذ الانتخابات النيابية الاخيرة في العام 2010، والنتائج التي اظهرت المشنوق الاخير في اللائحة عن المقاعد السنية في وقت كان يروّج له انه سيكون الاول بالاصوات فيها، التي دخلها من غير رضى الحريري الذي شعر بأن حجم من كان مستشارا لوالده يكبر سياسيا ويتوسع شعبيا، وان طموحاته قد تصل الى رئاسة الحكومة فقرر الانتقام منه بأن يحصل على اقل عدد من الاصوات.

هذه الواقعة وغيرها بين الحريري والمشنوق باعدت بينهما تقول مصادر سياسية ومتابعة للعلاقة بين الرجلين، وقد عمل محيطون بوريث «الحريرية السياسية»، بأن حفروا هوة بين الاثنين فلم يعد «بيت الوسط» يهضم وجود وزير الداخلية الاسبق فيه بعد ان بدأت تتوارد معلومات اليه، من ان المشنوق يعمل «لحالة سياسية وشعبية» له مستفيدا من اخطاء الحريري لا سيما بعد حصول «التسوية الرئاسية» وانتخاب العماد ميشال عون رئىسا للجمهورية الذي ظهر الى جانبه «رئيس ظل» هو جبران باسيل الذي اصبح «الآمر الناهي» ويفرض شروطه على الحريري الذي بدأ مقربون منه يتهمونه بتقديم التنازلات لباسيل، والتراجع عن صلاحيات رئىس الحكومة، التي سعى والده الشهيد رفيق الحريري الى تعزيزها في اتفاق الطائف.

فكل هذه التطورات خلقت جفاء «بين الحريري والمشنوق، الذي قرر الابتعاد عن «بيت الوسط» بعد ان شعر بأنه غير مرغوب به من قبل مستشسارين لرئىس «تيار المستقبل» تقول المصادر، فخرج من الكتلة النيابية وبدأ يطلق تصريحات ومواقف تتعارض مع اداء الحريري، الى ان قرر الاستقلالية التامة ولكن من ضمن مدرسة رفيق الحريري ونهجه وميز بين حريريتين الاب والابن، اذ ان الاخير سلك سلوكا مغايرا لها تقول المصادر، مما حدا سعد ان يوجه رسائل مبطنة ضد نهاد، ويتهمه «بقلة الوفاء» ويغمز من قناة بأن وجوده يعود الفضل فيه لآل الحريري، لا سيما للوالد رفيق، وفق ما يقول في مجالسه واثناء استقباله لزوار دون ان يشهد بأن المشنوق وقف الى جانبه في محنته اثناء احتجازه في الرياض وتقديم استقالته ولم يوافق على شقيقه بهاء بأن يكون البديل عنه.

ولقد حاول المشنوق ان يقدم خطوة او مبادرة ايجابية تجاه سعد، فتوجه الى القصر الجمهوري وسماه لرئاسة الحكومة، من باب الوفاء اضافة الى ان العديد من العائلات البيروتية تمنوا عليه ان يسميه كي يبقى هناك خيط تواصل فتجاوب للارادة الشعبية، ويمنح الحريري فرصة جديدة في رئاسة الحكومة عله تعلم من التجارب وفق المصادر التي تشير الى ان سعد لم يبادر الى شكر نهاد على تسميته له في اثناء لقائه به في مجلس النواب اثناء الاستشارات التي كان يجريها الرئىس المكلف بل كان اللقاء جافا بين الرجلين، وشعر فيه المشنوق، بأن الطلاق وقع بينهما، وان كلا منهما في طريق لن يكون عليها نقطة التقاء بل تباعد اظهره الحريري للمشنوق الذي ستكون له اطلالة تلفزيونية غدا يتكلم فيها عن علاقته بسعد الحريري.

كمال ذبيان - الديار

  • شارك الخبر