أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن العاصفة الثلجية بدأت في ساعة متأخرة من ليل أمس، في مدينة بعلبك، وتواصلت حتى ساعات الفجر، قبل أن يتحول الطقس إلى غائم مع زخات خفيفة من البلورات الثلجية اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا.

واقتصرت الثلوج على طبقة خفيفة داخل المدينة وعلى الطرق الرئيسة، في حين اكتست المرتفعات والتلال المحيطة برداء أبيض بلغت سماكته حوالى 10 سنتيمترات، وتدنت درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.

وأقفلت المدارس أبوابها اليوم، على ضوء معطيات محطات ومراكز الأرصاد الجوية التي توقعت أن تتواصل العاصفة الثلجية حتى صباح غد الخميس.

وعملت جرافات وزارة الأشغال على جرف الثلوج عن الطرق الرئيسية في قرى: عيناتا، البليقة، المشيتية، دير الأحمر واليمونة، في حين تولت البلديات عمليات جرف الثلوج في الطرق الداخلية.

وغطت الثلوج كل الطرق الجبلية في الضنية، وسط تدن في درجات الحرارة وصلت إلى ما دون الصفر.

وأبرز الطرق التي أغلقت بسبب تراكم الثلوج هي: طريق الضنية - الهرمل، طريق بقاعصفرين - جرد النجاص وطريق بقرصونا - نبع السكر.

أما الطرق المؤدية إلى بلدات نمرين وقرصيتا وكفربنين وبيت حاويك وحوارة في أعالي المنطقة الجردية فهي غير سالكة إلا أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدنية أو سيارات الدفع الرباعي، في حين شهدت البلدات والقرى التي يتراوح إرتفاعها بين 900 و1100 متر تساقطا خفيفا ومتوسطا للثلج كان بعضه ممزوجا بالمياه، وأدى إلى تشكل طبقة من الثلوج على الطرق، تراوحت سماكتها بين 2 و5 سم، في حين شهدت المناطق الوسطى والساحلية من الضنية هطولا غزيرا ومتواصلا للأمطار منذ ليل أمس.

كما وصل تساقط زخات من الثلج الى ارتفاع 400 متر في منطقة الجومة، في حين بقيت الطرق سالكة حتى ارتفاع 900 متر.

وافاد مركز الدفاع المدني في عكار العتيقة ان الطريق الى منطقة الحفة مقطوعة بالثلوج، وان البلدية وزعت اليات "بوب كات" و"بوكلن" على الطرق الرئيسية بين الاحياء، لمواجهة تداعيات العاصفة بالتعاون والتنسيق مع الدفاع المدني.

وعلى محور بزبينا- تاشع، افاد مركز بزبينا في الدفاع المدني بان طريق تاشع الجرد باتت مقطوعة بدءا من ارتفاع 900 متر، ولا تزال طريق ممنع - تاشع سالكة حتى الان مع تسجيل زخات من الثلج.

كما أغلقت الثلوج جميع المدارس الرسمية والخاصة في الضنية أبوابها بسبب الطقس العاصف وتساقط الثلوج، خصوصا في البلدات والقرى التي يزيد إرتفاعها على 900 متر فوق سطح البحر، بسبب صعوبة وصول الأساتذة والطلاب إليها.
وأبلغت إدارات المدارس الأهالي بهذا القرار عبر رسائل نصية وزعتها على منصات وسائل التواصل الإجتماعي.