hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"نعيش بالقرب من الموت".. واشنطن بوست تنقل أحوال اللاجئين السوريين في لبنان

الإثنين ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢١ - 13:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

واشنطن بوست

سعى ملايين السوريين إلى البحث عن الأمان في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة منذ بدء الانتفاضة السورية قبل ما يقرب من عقد من الزمان. وهم الآن عالقون بين خيارات لا يمكن الدفاع عنها: استمرار عدم الاستقرار والعنف في سوريا مع قيام الرئيس بشار الأسد بتعزيز سيطرته، وتدهور الأوضاع في لبنان الذي يعاني من ضائقة مالية، حيث يضغط السياسيون على اللاجئين للمغادرة.

"نحن نعيش بالقرب من الموت" هكذا عبر لاجئ سوري يعيش في منطقة بشري، بعد أن أطلق رجل من الجنسية السورية النار على رجل أحد سكان المنطقة بعد نزاع شخصي قبل يومين، ما أدى إلى موجة من الأعمال الانتقامية ضد مجتمع اللاجئين. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن حوالي 270 أسرة سورية فرت بعد حادثة تشرين الثاني. أمّا مشهور وعائلته فقد بقيوا في شقة صغيرة في ضواحي بشري، خائفين من إظهار وجوههم. وعاش الرجل البالغ من العمر 52 عامًا من محافظة إدلب السورية في لبنان منذ سبع سنوات كلاجئ من الحرب الأهلية في بلاده، إلا أنّ الحياة تزداد صعوبة. ويفتقد مشهور منزله. لكن ليس لديه مكان آمن ليذهب إليه. من وجهة نظره، لا تلوح في الأفق نهاية للأزمة السورية.

وحال مشهور كحال السوريين الذين يعانون منذ فترة طويلة في لبنان، حيث يشكل حوالي مليون لاجئ حوالي 20 في المائة من السكان. إلّا أنّ عام 2020 جلب سلسلة جديدة من المشاكل. فمع سلسلة الانهيارات التي واجهها لبنان، وقع انفجار بيروت المدمر، وكان من بين الضحايا العديد من السوريين. كذلك، انخفضت قيمة العملة بأكثر من 80 في المائة، في أقل من عام.

وفي هذا السياق أشارت إيلينا ديكوميتيس، مستشارة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في لبنان، إلى أنّ المجتمعات في جميع أنحاء لبنان تتضرر، وخاصة السوريين، وسط تنافس متزايد على الموارد.

وقالت: "تغيرت طبيعة الاحتياجات في لبنان بشكل كبير خلال العام الماضي". "هناك الكثير من التوترات المتزايدة كما يمكن للمرء أن يتوقع الوصول إلى الوظائف، والمساعدة، والخدمات الأساسية".

في تشرين الأول، قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 90% من السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر المدقع، ارتفاعا من 55% في العام السابق. ووجدت الوكالة في تموز، أن 90% من السوريين، الذين تم استبعادهم قانونًا من العديد من الوظائف، أفادوا أنهم فقدوا دخلهم أو انخفضت رواتبهم.

ورأى فادي الحلبي، المدير العام لبرامج المساعدات المتعددة، وهي منظمة غير حكومية يقودها السوريون، أنّ السياسيين اللبنانيين صعدوا من المشاعر العامة المعادية للاجئين، متهمين السوريين بالتسبب في مشاكل اقتصادية مع الضغط على السياسات لجعل بقاءهم أكثر صعوبة.

"البيئة العامة في لبنان هي: كيف يمكن للحكومة أن تزيد الصعوبات للاجئين السوريين تجعلهم يشعرون بعدم الارتياح لوجودهم هنا؟"، بحسب الحلبي. ويتابع: "المسؤولون يفرضون صعوبات للحصول على إقامتك، للحصول على شهادتك إذا كنت طالبًا في مدرسة عامة، إذا كنت بحاجة إلى شهادة ميلاد ".

توقف لبنان عن السماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسجيل السوريين في 2015، لذا فإن حوالي 90 بالمائة منهم ليس لديهم إقامة قانونية. لم تقم الدولة قط بإنشاء مخيمات رسمية للاجئين للسوريين، كما فعلت للفلسطينيين. بدلاً من ذلك، يعيش السوريون في مدن مثل بيروت أو يستأجرون شققًا حيثما أمكنهم ذلك. والكثير منهم عالقون في مخيمات عشوائية مكونة من خيام وأكواخ على أرض مستأجرة من ملاك لبنانيين.

  • شارك الخبر