hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

السيد نصر الله لرئيس حزب القوات: لا تخطئوا الحساب واقعدوا عاقلين وتأدبوا

الإثنين ١٨ تشرين الأول ٢٠٢١ - 20:57

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان "الأحداث الأخيرة مفصلية وخطيرة وتحتاج إلى تحديد موقف".

وقال في كلمة ألقاها مساء الاثنين لمناسبة المولد النبوي الشريف: "نعزي عائلات شهداء مجزرة يوم الخميس في بيروت، لقد كان حزنكم حزننا وألمكم وألمنا بهذه الجريمة الخطيرة".

واضاف: "هناك حزب يريد أن يجعل أهلنا في عين الرمانة وفرن الشباك يعتقدون أن أهل الضاحية أعداء لهم، وبعض من مسؤولي القوات أطلقوا اسم "المقاومة" على من حملوا السلاح في وجه المتظاهرين".

وتابع: "رئيس هذا الحزب يحاول صناعة عدو وهمي لجيراننا وإبقاء المسيحيين قلقين على وجودهم، والهدف من إثارة هذه المخاوف هو تقديم هذا الحزب نفسه على أنه المدافع الرئيسي عن المسيحيين، والأهداف تتعلق بالزعامة وبما يعرضه من أدوار في لبنان على دول خارجية لها مصالح في بلدنا، هذا الحزب هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه وهو لم نسمّه من قبل ولم نرد أي توتر مع أحد، هذا الحزب هو حزب القوات اللبنانية ورئيسه وهو ما لم نسمّه من قبل ولم نرد أي توتر مع أحد، لم نرد على هذا الحزب رغم كل السباب والشتائم التي كان يوجهها لنا".

واردف: "رغم أن شهداء الخميس هم من حزب الله وحركة أمل فقد ركز رئيس حزب القوات على حزب الله، وما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة، وهذا الحزب لا يهمه حصول صدام عسكري وحرب أهلية لأن ذلك يخدمه خارجياً".

وتوجه السيد نصر الله للمسيحيين بالقول: "البرنامج الحقيقي للقوات اللبنانية هو الحرب الأهلية التي ستؤدي إلى تغيير ديمغرافي، حزب القوات عرض عام 2017 خدماته على الوزير السعودي السابق السبهان للدخول في حرب أهلية".

واضاف: "رئيس حزب القوات غدر بحليفه سعد الحريري أثناء توقيف الأخير في السعودية، رئيس حزب القوات حرّض بعض الحلفاء القدامى قبل أشهر على المواجهة مع حزب الله، حزب القوات لا يترك لغة الحرب القديمة ولغة التقسيم وهو ما حضّر مسرح الجريمة الأخيرة".

وتابع: "لم نتخذ إجراءات أمنية ووقائية يوم الخميس الماضي بسبب حساسية المنطقة".

وسأل: "من كان مع أهل قرى جرود عرسال ومن كان مع "الثوار" الذين كان يساندهم حزب القوات؟ حزب الله هو من دافع آنذاك عن المسيحيين قبل أن يُسمح للجيش اللبناني بالتدخل، من دفع الخطر عن المسيحيين هناك وقد قدمنا خيرة وأجمل شبابنا في هذه المعارك، نحن "ما عم نربّح حدا جميل" لكن يجب أن ننقل الواقع والحقائق".

وتابع: "بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب منعنا دخول أي مسلح من أمل وحزب الله إلى مناطق المسيحيين، وفي كل منطقة دخل إليها حزب القوات كانت تحصل معركة وحرب".

وقال: "ما فعلناه عام 2000 نعتبره مساراً صحيحاً ولم نتعرض حتى للعملاء الذين عذبونا وقتلونا، كل من أوقفناهم سلمناهم إلى الجيش اللبناني ولم نحاكم حتى الذين قتلونا".

وأضاف نصرالله: "أكبر تهديد للوجود المسيحي في لبنان وأمن المجتمع المسيحي هو حزب القوات اللبنانية، مشروع حزب القوات اللبنانية بإقامة كانتونات ما زال قائماً، حزب القوات يمثل تهديداً لأنه تحالف مع داعش والنصرة اللذين سماهما المعارضة، ولو انتصر داعش والنصرة ما كان بقي أي مسيحي في سوريا قبل أن ينتقلا إلى لبنان".

واكد نصر الله على ان "تحالف رئيس حزب القوات مع داعش والنصرة كان تهديداً عظيماً جداً لسوريا ولبنان".

وقال: "من هجر المسيحيين بالعراق هو الجماعات الإرهابية الوهابية التي كانت تديرها السعودية، وهمنا الأساسي كان منع الفتنة السنية الشيعية التي كان يسعى إليها حزب القوات اللبنانية".

واشار نصرالله الى ان "أول من وقف في وجه التفاهم مع التيار الوطني الحر كان حزب القوات ورئيسه".

واضاف: "حزب القوات اللبنانية يرفض أي تواصل أو أي نسيان لخطوط التماس من الوجدان قبل الأرض، ولم يدع حزب القوات اللبنانية أي مسعى لإلغاء التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني إلا وفعله، ونحن رحبنا بالتفاهم الذي توصل إليه التيار مع حزب القوات في معراب لأننا نؤيد التواصل".

واكد نصرالله على ان "الدولة هي ضمانة كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، ونحن الشيعة لم نتناول المثالثة أبداً بل طرحها الفرنسيون في زمن رئاسة الرئيس الفرنسي جاك شيراك، رغم أن قانون الستين الانتخابي ليس من مصلحتنا لكننا قبلنا به من أجل مصلحة المسيحيين، ومن نسف القانون الأرثوذكسي الانتخابي هو حزب القوات اللبنانية وليس نحن".

واضاف: "نحن قمنا بواجبنا لكننا نعرض الوقائع ونحن عامل إيجابي مهم جداً ولا نمثل أي تهديد، نحن لم نضع أي شرط على رئيس الجمهورية في الانتخابات، والوزير سليمان فرنجية وقف معنا في الانتخابات وكان وفياً وصاحب موقف أخلاقي كبير جداً".

وتابع: "أنصح حزب القوات ورئيسه بالتخلي عن فكرة الاقتتال والحرب الداخلية وأتمنى من الجميع نصحهم بذلك، ولا شك أن رئيس حزب القوات "يحسبها غلط" في مشروعه".

وتوجه السيد نصر الله لرئيس حزب القوات بالقول: "خذ علماً بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل، هؤلاء المقاتلون لم نجهزهم لحرب أهلية بل لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء، لا تخطئوا الحساب واقعدوا عاقلين وتأدبوا وخذوا العبر من حروبكم وحروبنا، وعلى الدولة وكل اللبنانيين الوقوف في وجه هذا السفاح والمجرم من أجل منع الحرب الأهلية".

وتابع: "في حال الحرب هل تساعدكم "إسرائيل" التي تقف "على إجر ونص" أو أميركا والسعودية؟ يحق لنا التظاهر سلمياً كغيرنا وأقمنا لجنة مؤلفة من 2000 شخص وليس دعوة شعبية".

وتابع: "جرى إطلاق شعارات واستفزازات وهو خطأ لكن بعد ذلك بدأ إطلاق النار وسقوط شهداء، بعد إطلاق النار على التظاهرة وسقوط الشهداء عمد شباب إلى جلب السلاح لرد المعتدين، نريد نحن المقتولين ظلماً تحقيقاً جاداً وسريعاً وكيف حصلت المجزرة ونريد محاسبة المسؤولين، نريد معرفة ما إذا كان الجندي الذي أطلق النار على متظاهرين مدنيين قد تصرف انفرادياً أو بأوامر".

وتابع نصرالله: "مؤسسة الجيش اللبناني ورغم ما حصل مع حوادث سابقة يجب أن نكون حريصين عليها، مؤسسة الجيش هي الضمانة الوحيدة لبقاء لبنان ووحدته وإذا فرّط الجيش ينهار البلد، ومشروع حزب القوات اللبنانية المدعوم أميركياً وإسرائيلياً هو وقوع صدام بين حزب الله والجيش".

واشار الى ان "عناصر الجيش اللبناني هم إخواننا وأعزاؤنا وهم جزء من المعادلة الذهبية التي نتمسك بها، سلمنا الجيش اللبناني مسؤولية التحقيق في حادثة خلدة وخلال أيام ينتهي وتتم محاكمة 18 موقوفاً".

واعتبر ان: "المسار الصحيح لشهداء مجزرة الطيونة هو التحقيق ومحاسبة القتلة، وإذا حصل أي تسييس في التحقيق فلكل حادث حديث ونحن لا نترك دم شهدائنا على الأرض".

وعن ملف المرفأ قال: "نحن معنيون بملف تحقيق انفجار مرفأ بيروت ولدينا شهداء فيه وحريصون جداً على معرفة الحقيقة، نحن حريصون على معرفة الحقيقة لأنه تم استهدافنا منذ اللحظات الأولى لتفجير المرفأ".

واضاف: "حين يتحول مسار العدالة إلى مسار آخر وإلى استنسابية واستهداف سياسي لا يحق لنا السكوت، وحزب القوات اللبنانية هو أول المستغلين لتفجير مرفأ بيروت ولن ننكفئ عن هذا الملف".

وتابع نصرالله: "نحن كنا الأجرأ في هذا الملف لأنه كان هناك ترهيب في التعاطي مع هذه المسألة. أخذنا الأمر على عاتقنا من أجل أن يعرف أهل الشهداء الحقيقة وأسباب عدم صدور التقرير التقني، وعلى من يتهمنا، الاتيان بدليل وهناك جهات طمأنتنا إلى عدم وجود علاقة لنا به".

واضاف: "حين أخذنا الأمر على عاتقنا لم يكن أحد يتهمنا قبل أن تقوم قناة "ام تي في" بتلقيم أحد الشهود، ورغم طمأنتنا إلا أننا متمسكون برفض مسار التسييس للتحقيق في تفجير المرفأ".

وسأل نصرالله: "هل مطالبتنا بتغيير القاضي هو تهديد فيما ترهيب الأميركيين في حال تغييره ليس تهديداً؟".

واضاف: "أكثر من يتحملون مسؤولية تفجير المرفأ هم القضاة الذين أذنوا بدخول مادة النيترات إلى المرفأ".

وتابع: "يا دولة القانون والمؤسسات، تصرفوا وتحملوا المسؤولية فالوقت انتهى وحان وقت المعالجة".

وتوجه السيد نصر الله لأهالي الشهداء السبعة في مجزرة الطيونة بالقول: "كنتم في مستوى المسؤولية والانتماء وصبرتم بالرغم من الاستفزاز، الاقتصاص من القتلة مسار ماضون به وشهداؤكم يوازون شهداء المقاومة، علينا الحفاظ على الهدف الذي استشهد من أجله آلاف الشهداء وهو لبنان آمن ومستقر".

وختم نصرالله: "أميركا تريد حرباً أهلية كما فعلت في دول أخرى وتريد سلب سلمنا الأهلي، المطلوب صبر وبصيرة ووعي وانفتاح ولملمة الجراح لتفويت آخر لغم أو خيار للعدو".

 

 

  • شارك الخبر