اشار الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ان الحصار الاقتصادي هي حربٌ والصبر عليها هو جهاد وتسمى هذه المواجهة مواجهةً جهادية، والعدو يخوض حربًا متنوعة وعلينا مواجته بطرقٍ متنوعة.

وتابع ان "حرب تموز كانت أصعب حربٍ مرَّت علينا في ظل خذلان دولي وانقسام داخلي ولكن التجأنا إلى الله وهو الذي أنزل علينا نصره لأنه رأى صدق نيتنا".

كنا حركة إيمانية جهادية بمعناها الواسع ولم يكن جهادنا فقط بالقتال العسكري رغم أنّه كان الأشد فعلًا، ولكن جهادنا كان واسعًا في الموقف عام 1982، والدعوة إلى المقاومة الشاملة بكافة أشكالها.

كان أيضًا جهاد التبيين عبر شرح الإخوة والأخوات للناس في لبنان مخاطر الاحتلال والسكوت عنه والتهديد الذي يشكله على كافة الصعد وعلى ثرواتنا وعن إمكانية المواجهة والنصر.

جهاد الصمود رغم كل ما مارسه العدو وعملاؤه، وصولا إلى الجهاد المسلّح الذي أدى لعدد كبير من الشهداء والأسرى والجرحى، وخلال أربعين عامًا كانت هذه المقاومة في مواجهة مستمرة مع الاحتلال.

واضاف: ما دام هناك مشروع أميركي وإسرائيل نحن سنواجهه على كافة الصعد العسكرية والأمينة والثقافية والاجتماعية وعلى كافة الصعد.

اليوم أعظم تمثل للشيطان في زمننا الحالي هي الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذه المعركة مفتوحة، واليوم أمامنا جبهتان مفتوحتان للمواجهة هما الاقتصادية الحياتية، والسياسية الاعلامية.

هناك حرب اقتصادية وسياسية اعلامية يُريد العدو من خلالهما أن يُخضعوا أي مقاوم في لبنان وأن يتخلى عن هذا الخيار باظهار أن المقاومة وراء تجويعه وما عليه إلى الوقوف على الحياد.

واكد نصرالله على ان جواب الناس في الانتخابات كان عظيمًا، ولقد أُحبط العدو بالنتائج، خصوصًا أنها أتت بعد ثلاث سنواتٍ من التجويع.

واضاف: للمنتظرين على التل احضروا مساعدات واحجبوها عن شعب المقاومة ونحن نقبل بذلك لكن هل لديكم جرأة للتظاهرة امام السفارة الاميركية للمطالبة باحضار الغاز لتأمين الكهرباء، نحن مستمرون بالبحث عن الحلول لبلدنا ولشعبنا ولن نسمح لهم باخذ البلد الى الحرب الاهلية.

وقال نصرالله عن جولة هوكشتاين: يجب أن تتنبه أميركا إلى لعبة الوقت وموقف الدولة اللبنانية والمقاومة واحد والأمور لم تُحسم بعد "وما تقول فول ليصير بالمكيول".

واضاف: أميركا تعمل على تجويع شعوب المنطقة من اليمن الى سوريا ولبنان وفلسطين من أجل إذلالها وإخضاعها، ونحن سنكمل بمنهجية ايجاد الحلول للعبور بوطننا وناسنا نحو بر الأمان".

وإستكمل نصرالله، قائلاً: "بموضوع الفيول نحن نتألم لأجل شعبنا، ولذلك أتينا بعرضٍ سابق من إيران لبيع المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية، وعرضناه على المسؤولين في لبنان، ولكن الفيتو الأميركي حال دون ذلك، بينما غيرنا لم يقدّم عرضًا واحدًا من أصدقائه".