رأى الامين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله أن "تدمير مرفأ بيروت سيزيد من الأزمة التي يعاني منها لبنان على كل الأصعدة"، وتقدم من أهالي الشهداء بالعزاء وقال: "انفجار بيروت كان انفجاراً عابراً للطوائف والمناطق وعظمة هذه الحادثة تحتاج إلى تعاطي استثناني على كل صعيد". وأشار إلى أن "المشهد الشعبي واللهفة والحضور السريع لكثير من الهيئات والمؤسسات كان لافتاً ويظهر أن أحداً لم يشتم بأحد ونعطيه علامة عالية ودليل على الحس الوطني والأخلاقي لكل شعبنا".

وأعلن السيّد نصرالله أن "حزب الله بكل مؤسساته وأفراده وإمكاناته لم يقصر في أي مساعدة ويضع كل امكاناته ومؤسساته وكوادره في تصرّف الدولة اللبنانية ومستعدون لمساعدة كل عائلة تحتاج إلى مسكن ولا يجوز أن تكون أي عائلة في الشارع".

وشكر كل الدول والحكومات التي أرسلت مساعدات، وأضاف: "ننظر بإيجابية إلى كل مساعدة وتعاطف مع لبنان وإلى كل زيارة تهدف إلى لمّ الشمل بين اللبنانيين ونريد التركيز على الجانب الإيجابي".

ولفت السيّد نصرالله إلى أنه "منذ الساعة الأولى للفاجعة خرج بعض وسائل الإعلام وقوى سياسية وحسم الرواية مسبقاً بأنّ ما انفجر مخزن لصواريخ أو ذخيرة لحزب الله وهذا الكلام هو على مستوى عالٍ من الظلم والتجني"، وقال: "أؤكد وأعلن نفياً قاطعا حاسما جازما أنه لا يوجد لنا شيء في المرفأ لا سلاح ولا صاروخ ولا بندقية ولا رصاصة ولا نيترات، والتحقيق يثبت ذلك".

وشدد على أن "لا ندير عمل مرفأ بيروت وليس لدينا أي شي في المرفأ ونعرف ما في مرفأ حيفا أكثر مما في مرفأ بيروت وكيف تدار الأمور".

وأشار السيّد نصرالله إلى أن "التحقيقات جارية والحقائق ستظهر سريعاً والتحقيق الجنائي قادر على معرفة ما في العنابر لأنّ الموضوع ليس معقداً"، وشدد على أنه "يجب أن يحصل تحقيق شامل وشفاف وكامل لهذه الحادثة ويجب أن يقع العقاب العادل بحق من يحمل مسؤولية"، وإعتبر أن "اذا كان الجيش اللبناني موضع ثقة جميع اللبنانيين فليتم تسليمه التحقيقات".