hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

ناصيف حتي: الانزلاق نحو حرب واسعة يبقى قائماً

الخميس ٢٣ أيار ٢٠٢٤ - 06:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى وزير الخارجية الأسبق د.ناصيف حتي في حديث إلى «الأنباء»، أن إسرائيل أمام انسداد أفق، وباتت أسيرة مواقفها وأهدافها التي وضعت لها سقوفا مرتفعة ولم تستطع تحقيقها.

وقال: «بالتأكيد لن تنتصر، وما تمارسه هو المزيد من الجرائم في حرب إبادة جماعية تتسبب بمقتل الآلاف من الفلسطينيين، عدا عن التدمير الهائل والمتعمد والتهجير والتجويع، والتي تخالف كلها المواثيق والأعراف الدولية. وهي تسعى (إسرائيل) في محاولاتها هذه إلى إلغاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني».

واعتبر «أن المخاوف تتزايد من أن تذهب الأمور في غزة نحو حرب استنزاف طويلة، وهذا ما يحتم على القوى الدولية التحرك باتجاه وقف إطلاق النار غير المشروط أو لفترة معينة، لمنع حدوث انفجار كبير تكون نتائجه كارثية على المنطقة. وبعد هذه الخطوة لابد من البحث في مسار سياسي، وهذا بالتأكيد ليس بالأمر السهل. إنما غير ذلك يشكل مأزقا لهذه القوى الدولية التي بدأنا نتلمس تغييرا في المواقف الأميركية والأوروبية. لذا عليها الدفع باتجاه وقف إطلاق النار الذي يشكل المدخل الواقعي لوقف الحرب العدوانية ومن ثم الذهاب إلى تسوية سياسية.

وعن المواجهات الدائرة على الحدود الجنوبية، رأى حتي «أن حربا كبيرة تدور على الجبهة الجنوبية اللبنانية، وهي تشهد تكثيفا في الضربات من جانب إسرائيل وحزب الله، إلى تصعيد بالأهداف وبالعمق الجغرافي كما بالقوة النارية. قواعد الاشتباك تتطور منذ 7 أكتوبر، لكنها تحافظ على نوع من التوازن في القتال، مع تقديري أن هذه الحرب لن تتوقف قبل أن تستقر الأوضاع في غزة لأنها باتت مرتبطة بها. كما لا أستبعد أن تنزلق الأمور نحو حرب واسعة هددت بها إسرائيل، على الرغم من الضغوطات الدولية من أصدقائها الفاعلين والمؤثرين».

ولفت إلى أن اسرائيل تكرر دائما أن هدفها الأساسي هو عدم العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل السابع من أكتوبر. «وبالتالي ما يجري من حديث حول ترتيبات أمنية جديدة في الجنوب اللبناني عندما تتوقف الحرب على غزة، سيكون بتفاهم جديد يذكر بتفاهم أبريل 1996 أو 2006، وان اختلفت الظروف والوقائع على الأرض، حيث كان هناك احتلال. مبدأ التفاهم وليس التفاوض المباشر يرتكز على بعض المبادئ التي تضمنها بعض الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة».

وعن «وحدة الساحات» وتأثيرها في تخفيف الضغط على غزة، اعتبر حتي «انه في مقابل هذه الإستراتيجية التي تعتبر أن وقف القتال في الجنوب اللبناني يرتبط مباشرة بوقف العدوان على غزة، فإن اسرائيل تفصل بين الجبهتين، وتصر على أن حربها القائمة غير مرتبطة بمسار حرب غزة وتوقفها. بل إن الحرب القائمة على الحدود الجنوبية اللبنانية تختلف كليا عن حرب غزة، وهي حرب مباشرة وعلى تماس مع إسرائيل التي تستخدم فيها قدرات عسكرية هائلة تختلف عما يحصل أكان في البحر الأحمر أو من ضربات في هذا الاتجاه أو ذاك. كلها رسائل سياسية لخلق توازن جديد، انما تبقى الجبهة الجنوبية هي الجبهة الأساسية، وإن كنت على المستوى الشخصي، وهذا رأي كثير من اللبنانيين، ممن يرفضون ربط لبنان بغزة، مع التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني بكل أشكاله انما ليس بهذا الشكل».

وعن الملف الرئاسي، شدد حتي «على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للبلاد، في هذه اللحظة التي يتعرض فيها الأمن الوطني للمخاطر، وأن يتم الاتفاق على برنامج إصلاحي لا علاقة له بتطورات الأحداث في غزة. أن ينتخب رئيس بتوافق الجميع ويتم تشكيل حكومة مهمة لإصلاح مسار إنقاذ لبنان قبل أن يفوتنا القطار».

وخلص إلى القول: «فك الارتباط بين الاستحقاق الرئاسي وملفات المنطقة أمر غير ممكن في الوقت الراهن، مع التأكيد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية من أجل إعادة تشكيل السلطة وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وواقعيا فإن انتخاب الرئيس مرتبط بحرب غزة».

اتحاد درويش - الانباء

  • شارك الخبر