hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

ميشال حلو: للبنانيّين كما للفلسطينيّين حق تقرير مصيرهم

الخميس ٩ أيار ٢٠٢٤ - 13:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظّمت "الكتلة الوطنيّة – فرنسا" ندوة في باريس بعنوان "لبنان في مواجهة خطر الحرب الشاملة" تناولت تصاعد التوتّرات بين إيران وإسرائيل، ولاسيّما الدور الذي يلعبه "حزب الله" في لبنان وتداعياته على الاستقرار الإقليمي.

شارك في الندوة كل من المستشارة في السياسة الخارجيّة والأمن الأوروبي في معهد IISS ريم ممتاز، ومدير "مرصد الدول العربيّة" في باريس أنطوان بصبوص، والخبير في جيوسياسيّة "حزب الله" كريستوف أياد. وأدار الجلسة الأمين العام للكتلة الوطنيّة ميشال حلو.

وأكّد حلو ضرورة دعم القضيّة الفلسطينيّة وبالتوازي دعم القضيّة اللبنانيّة. وسأل كيف نتوصّل إلى بناء دولة في فلسطين ودولة في لبنان؟ مشدّدًا على أنّه كما للفلسطينيّين حق تقرير مصيرهم، كذلك للبنانيّين الحقّ ذاته. وأضاف: هذا هو المطلوب من مسؤولين جدّيين في بلادنا، والشرق الأوسط بحاجة إلى دول عصريّة مدنيّة تحمي مواطنيها.

وتطرّق المحور الأوّل إلى حالة الضعف التي ظهر فيها "حزب الله" منذ دخوله معركة "طوفان الأقصى" في 8 تشرين الأوّل الفائت، فأشارت ممتاز إلى أنّ هناك مفاوضات قائمة حاليًا بين إيران والولايات المتحدة، وهو ما يفسّر سبب تحلّي "حزب الله" بالصبر حتى الآن. ولفتت إلى وجود انقسام داخل الحزب إذ يريد بعض أعضائه تجنّب خسارة مكتسباته في لبنان، بينما يتمسّك آخرون بجذوره العسكريّة التقليديّة.

أما بصبوص فرأى أنّ لبنان أصبح مسرحًا لأنشطة "حزب الله" الذي فقد العديد من كوادره ما أدّى إلى إضعافه، وهو ما قد يجعل إعادة ترميم بنيته العسكريّة صعبة حتى في حالة وقف إطلاق النار.

من جهته، اعتبر أياد أنّ الحزب تكبّد خسائر كبيرة في صفوف قياداته الميدانيّة وأنّ إسرائيل أخذت زمام المبادرة بالهجوم.

وفي الشأن الداخلي اللبناني، رأت ممتاز أنّه رغم حالة الإفلات من العقاب ومركزيّة السلطة، وواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية، إلا أنّ لبنان لن يضمحل كون لدى اللبنانيّين مرونة تُمكِّنهم من مواجهة التحدّيات، مشدّدة على ضرورة حدوث تغيير حقيقي عبر إنهاء حالة الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين.

وعن السيناريوات المستقبليّة في المنطقة، نبّهت ممتاز إلى الحاجة لإعادة التفكير في نموذج إدارة التنوّع الثقافي، ومعالجة الإفلات من العقاب الذي استشرى في النظام السياسي اللبناني.

واعتبر بصبوص أنّ على لبنان إعادة بناء هويّته واستعادة استقراره مع التعامل مع ضغوط "حزب الله" الذي يبدو أقوى على الرغم من النكسات الأخيرة.

ولاحظ أياد أنّه قد يكون للانتخابات الأميركيّة تأثير كبير على المنطقة، وأنّ الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان دفع "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني تطبيقًا للقرار الدولي 1701، ولكن جهودهما معرّضة لتعقيدات الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة وتقلّبات المنطقة.

وبالنسبة إلى مستقبل الشرق الأوسط، قالت ممتاز إنّه على المدى البعيد لن تبقى إسرائيل العام 1948 قائمة وأنّ الغرب استغرق وقتًا ليفهم ذلك. واعتبرت أنّ السياسات الأميركيّة يمكن أن تقود إلى خسارة هيمنتها في المنطقة.

أما بصبوص، فلفت إلى أنّ أحداث 7 تشرين غيّرت التوازنات الإقليميّة في العمق، وقضت على فكرة أنّ إسرائيل لا تهزم، وأدّت إلى التشكيك في كون إسرائيل أرض لجوء لليهود.

ووفق أياد، يمكن لـ7 تشرين أن يصبح يومًا تاريخيًا، ولكن يصعب من الآن تقدير مدى تداعياته، ولكنّه قد يكون أدخلنا في فترة طويلة من عدم الاستقرار وحتى من الفوضى.

  • شارك الخبر