hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مناورة إيرانية مُعقدَة في لبنان... فهل يُعطي ماكرون الأوامر بتدخّل ميداني؟

الثلاثاء ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 16:38

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما يتشاغل الجميع بإمكانية تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة أو لا، وبما ينتظره في مرحلة التشكيل، لا بدّ من الإضاءة على تعقيدات قد تتحكّم بالحكومة الجديدة وبعملية تشكيلها، وربما بالمرحلة القادمة عموماً، وهي تتعلّق وفق بعض المعطيات بأن "حزب الله" سيكون أب وأمّ وجدّ وجدّة كل العقد التي قد تعترض الحريري في مهامه.

الحريري ليس هو المقصود، بل المبادرة الفرنسية، وتحديداً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان دعا في خطابه الأخير حول لبنان (الذي سمّى خلاله بعض الأطراف التي اتّهمها بعَرقَلَة وإسقاط مبادرته) "حزب الله" الى أن لا يعتقد أنه يتمتّع بحجم أكبر ممّا هو عليه في الواقع. وهنا الجوهر.

الى ما بعد

فربما تكون مهمّة الحريري، وتشكيل الحكومة الجديدة عملية محفوفة بدروس ترغب إيران بتلقينها للرئيس الفرنسي في لبنان، عبر "حزب الله"، تُظهِر لباريس دور وحجم "الحزب" وطهران الحقيقي فيه (لبنان)، وأن لا أحد يحدّد أو يوصّف على الحَلَبَة اللبنانية، وحتى داخل أسطُر المبادرة الفرنسية نفسها، إلا إيران و"الحزب".

هذا قد يعني مرحلة سياسية صعبة تنتظر لبنان، من زاوية الملف الحكومي، في شكل قد يتخطى مهلة الأسابيع الستّة التي كان حدّدها ماكرون لتشكيل الحكومة الجديدة كحدّ أقصى، وربما (يتخطّى) مرحلة الإنتخابات الرئاسية الأميركية، الى ما بعد بعد بعد شباط وآذار، بلا حكومة لبنانية.

قاسية جدّاً

لم يُسقِط مصدر مُطَّلِع إمكانية حصول ذلك بالمُطلَق، ولكنه أشار الى أن "لا أحد من أفرقاء الداخل يُمكنه الإمساك بدور المعلّم الذي يُلقّن الدّروس بعد اليوم، وذلك لأن الأزمة الكبيرة التي يعيشها لبنان تعلّم الجميع دروساً قاسية جدّاً".

وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على "أنّنا لسنا في لعبة "شطرنج"، ولا "بيليار"، بل في مرحلة إنقاذ. وكل من يريد أن يعبث، سيكون ذلك على حساب وجوده ونفسه وشعبه وفريقه".

وقال:"إمكانية قيام "حزب الله" بمناورة حكومية كبيرة في وجه ماكرون وفرنسا، عبر نقاط كثيرة ومتشعّبة مستقبلاً، يعني أن قراراً اتُّخِذَ بالفعل بتشظّي الوضع في لبنان. وهذا الوضع يعني بدوره أن لا إمكانية للسيطرة على الأوضاع في ما بَعْد، من قِبَل أي جهة، وهو ما سيؤول الى استقرار كلّ فريق لبناني، بشعبه ونسيجه، في علبته الخاصّة".

ثغرات وضعف

واعتبر المصدر أن "حزب الله"، ورغم قوّته الفائقة التي تمكّنه من فَرْض ما يريده، إلا أنه أصبح عملياً في أسوأ وأضعف أيامه. لماذا؟ السبب ليس نقصاً في سلاحه، ولا في نفوذه أو أمواله أو قوّته، بل بسبب ثغرات وضعف في تحالفاته وعلاقاته وتعاطيه الداخلي".

وأوضح:"هذا الوضع يمنع عنه مجالات خوض معارك كبيرة على الساحة الحكومية، إذ لا إمكانيات كبيرة لديه للنجاح فيها، خصوصاً إذا خاضها في وجه المبادرة الفرنسية، وماكرون شخصياً، لأنه لن يجد من يجاريه فيها في الداخل اللّبناني، وذلك حتى ولو حصل على دعم إيراني للقيام بمناورات سياسية داخلية مستقبلاً".

وختم:"رغم أن تقاطُعات محدّدة بين "الحزب" وأطراف أخرى، يمكنها أن تعرقل مساعي الحريري الحكومية بالفعل، إلا أن تذليل العقبات سيمنعه من التمادي في المساحة الحكومية كثيراً، وذلك مهما طالت مدّة التشكيل".

"وكالة أخبار اليوم"

 

  • شارك الخبر