hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مصادر قياديّة في "أمل" تتحدّث عن تفاصيل العلاقة مع "الوطني الحرّ"

الجمعة ١٠ تموز ٢٠٢٠ - 07:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تشكّل لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مادة دسمة للتحليلات ورسم المعادلات، والحديث عن تفاهمات، واتفاقات، تُصيب احيانا وتخيب أحيانا، ولكن لا داعي لتضخيم الأمور بحسب مصادر قيادية في حركة أمل التي تؤكد أن اللقاء ليس جديدا، ومسار التواصل والتفاهم ليس وليد الأسابيع الماضية، بل يعود الى زمن ما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة مباشرة.

«لم يختلف موقف حركة أمل من التيار الوطني الحر، ولا من غيره»، تقول المصادر، مشيرة الى أن الحركة منفتحة على الجميع، على قاعدة أن «المرحلة تتطلب البحث عن الحلول لا عن المشاكل»، ما يعني أن الحركة تعمل لتأمين الجو السياسي الملائم لتحقيق الاستقرار، ومن هنا تأتي لقاءاتها مع التيار الوطني الحر، مذكرة بأن التعاون مع التيار ليس جديدا، ففي اللجان النيابية يتم التعاون على أكمل وجه، وقد وصل الأمر الى حد تقديم نواب الطرفين مشاريع قوانين مشتركة.

بكل تأكيد ما يجمع حركة أمل والتيار الوطني الحر ليس تفاهما تقول المصادر، كذلك الذي يجمع التيار بحزب الله مثلا، ويمكن تسمية ما بينهما بالمسار الإيجابي، الذي انطلق بعد الانتخابات النيابية، وتتوسع دائرته يوما بعد يوم، وسبب الإيجابية يعود لتخلي بعض مسؤولي التيار عن «الانطباعات» المسبقة، التي كانت سائدة لديهم، اذ ليس نبيه بري من كان يعادي التيار، بل العكس، مشيرة الى أن سلوك حركة أمل لم يتغير لناحية الحوار مع الجميع، وسلوك التيار لجهة قبول الآخر هو من تغير، ولعل السبب اقتناعه بأن المطلوب هو الحوار والتعاون.

قيل الكثير عن الجلسة الأخيرة لباسيل في عين التينة، وبحسب المصادر، فإن الجلسة شهدت تعمّقا بالنقاش، والعنوان الأبرز كان «التدقيق الجنائي» الذي ترفض المصادر الحركية الخوض بغمار تفاصيله، ولكن علمت «الديار» أن هذا الملف يثير حساسية كبيرة عند بري، والسبب في ذلك يعود لخشيته من تحوّل القضية الى مسار يُشبه «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» وديتليف ميليس، والتي دخلت الى كل المعلومات الخاصة باللبنانيين تحت شعار «معرفة الحقيقة»، فحصلت على كل شيء، حتى على أسماء طلاب لبنان وعناوينهم، ودخلت عيادات نسائية، ومن ثم ضاعت الحقيقة، وتحول الملف الى استهداف مباشر للمقاومة.

وتشير معلومات «الديار» الى أن هذه الهواجس تحتاج الى آليات عمل تضمن عدم وقوع الضرر، مع التشديد على ان هذا هو السبب الحقيقي للاعتراض داخل الحكومة، فالهدف ليس العرقلة، والمطلوب هو النقاش الهادىء حول الملف بغية حصول التدقيق الذي يؤدي الى الهدف المرسوم له، مع عدم تحويل القضية الى وسيلة لتأكيد الهجمات الخارجية التي تتهم المقاومة بأنها سبب الانهيار الاقتصادي في البلد.

ولمن يتحدث عن علم العدو «الإسرائيلي» بكل تفاصيل لبنان، وأن الاعتراض على شركة «كرول» كونها لها علاقة بـ «اسرائيل» يأتي في سياق النكتة، تؤكد المصادر القيادية في حركة أمل أن «التنصت موجود وهو لا يعني أن نقدّم المعلومات على طبق من فضة للعدو أو أن نسمح لشركات اسرائيلية الهوية أن تعمل في لبنان»، لأن الشركات العالمية تعمل في كل دول العالم، وينبغي التفريق بين الأمرين، والأهم احترام القوانين اللبنانية بشكل كامل.

تم التفاهم على هذه القضية في الجلسة، بحسب المصادر الحركية، على أن يُصار لمقاربة الملف مقاربة هادئة، وقد تطرقت الجلسة كذلك الى النقاش في خارطة الطريق الإنقاذية التي قدّمها نبيه بري في عيد التحرير الأخير، وتحديدا بما يتعلق بتحرير القضاء وانجاز استقلاليته من اي تبعية سياسية او طائفية، حيث تم الاتفاق على خطوات في هذا السياق، وتحرير قطاع الكهرباء، وهو ما بدأت تهلّ بشائره في جلسات الحكومة، على قاعدة ان تنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت أصبح حاجة لا ترفا.

قد تحتاج الأمور الإيجابية على المستوى القيادي الى بعض الوقت لكي تنعكس على القاعدة الجماهيرية للتيار الوطني الحر، وحركة أمل، خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي، اذ تكشف المصادر القيادية في حركة أمل أن العلاقة بين المكتب الإعلامي المركزي في الحركة واللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر جيدة، ولم ينقطع التواصل بينهما، مشيرة الى أن الامور مضبوطة ومن يسيء للعلاقة هم مجموعة صغيرة، داعية جمهور التيار الوطني الحر الى الابتعاد عن الأفكار المسبقة، وعدم البحث عمن يلقون عليه اللوم في كل مشكلة تقع في هذا العهد، لأن الفشل يطال الجميع والنجاح يطال الجميع.

محمد علوش - الديار

  • شارك الخبر