hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مصادر في 8 آذار: هل نكون أمام وزراء اختصاص "مخابرات أجنبية"؟

الإثنين ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يزال يسعى الفرنسيون إلى تحقيق خرق حكوميّ في لبنان، رغم صعوبة هذا الأمر، ويحاولون استغلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان المنوي إقامته في باريس لأجل هذه الغاية، فأجلوه اكثر من مرة، علّه يكون ورقة ضغط، فأصبح الموعد الاخير له في الأسبوع الاول من الشهر الاخير من العام 2020، الامر الذي دفع برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى محاولة استغلال هذا الأمر لرمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية.

سمع الحريري من الفرنسيين ملاحظات سلبية حول طريقة إدارته للملف الحكومي، وشجّعوه أكثر من مرة إلى وضع التشكيلة التي يراها مناسبة بعد كل الإتصالات واللقاءات التي أجراها، ويطرح التشكيلة كاملة على رئيس الجمهورية ليحرجه، ولكن الحريري لم يفعل ذلك، بل اكتفى بوضع تشكيلة أسماء الوزراء المسيحيين ليبحثها مع عون، وكأنه يحدّ من صلاحيات رئيس الجمهورية بالتدخل في عملية التشكيل كاملة. اليوم يبدو أن هناك توجهاً «حريرياً» لتغيير هذا الواقع.

تشير مصادر قيادية في فريق 8 آذار إلى أن الحريري أنهى تصوّره للحكومة بكامل عديدها وعتادها، وهو يفكّر في تقديم التشكيلة إلى رئيس الجمهورية قبل نهار الجمعة المقبل، على أن يروج «المستقبليون» لفكرة أن الحريري قام بواجبه كاملاً وعقدة التأليف لم تعد عنده، ولا عند الفرنسيين ولا عند الأميركيين الذين كانوا السبب الرئيسي وراء العرقلة الحكومية التي نشهدها، كاشفة أن الحريري سيضع الأسماء بالتنسيق مع الفرنسيين، حيث سيكون لهم مرشحين وزاريين في أكثر من وزارة.

تؤكد المصادر رفضها لعدد كبير من الأسماء المطروحة للتوزير، دون أن تدخل بالتسميات الآن لأن كل ما يُقال يأتي في سياق المعلومات غير الرسمية، مشيرة إلى أنه بحال أصبحت الأسماء رسمية سيكون الموقف واضحاً بشأنها. وتضيف: «طرحت أسماء للتوزير لا تملك خلفيات سياسية في لبنان وغير تابعة لأي حزب سياسياً، ولكنها تتبع جهات خارجية، فمنها من يشتهر بارتباطه بأجهزة مخابرات خارجية، ومنها من «يوالي» «المنظمات الدولية» العاملة في لبنان، ومن يتابع عمل هذه المنظمات يدرك أنها لا تعمل بعيداً عن أهداف السياسة.

وترى المصادر أن المنظمات لدولية العاملة في لبنان لها أهداف سياسية واضحة وهي تغيير الوجه السياسي للبنان، وهي بدأت منذ ما قبل تشرين أول 2019 تعد العدّة لما يجري اليوم، عبر تجهيز شخصيات وجمعيات وتقديم الدعم المالي واللوجتسي والثقافي والتدريبي والعلمي، وهي بدأت اليوم تتحضّر لمرحلة الإنتخابات النيابية المقبلة حيث سيكون الإمتحان الأول والحقيقي لها لإدخال «الفكر» الذي ترغب به إلى الندوة البرلمانية تحت عنوان «المستقلون»، وبدأت مشاريعها تظهر على وسائل الإعلام اللبنانية تحت مسميات عدّة، مشيرة إلى أنه «بحسب ما علمنا عن بعض الأسماء، سيكون لهذه المنظمات وزراء في الحكومة المقبلة».

تؤكد المصادر القيادية في 8 آذار أن البحث عن وزراء اختصاصيين لا يعني أن يكون ولاءهم للخارج، وهذا ما كان يُحذّر منه مراراً عبر القول أن الاختصاصيين لا يجب أن يكونوا بعيدين عن الاحزاب، لأن الذين روجوا لفكرة الاختصاص لم يكن «الاختصاص هدفهم» بل أن يكونوا في صلب المشروع المعادي للأحزاب السياسية اللبنانية وتحديدا تلك التي تشكل الأكثرية النيابية.

محمد علوش - الديار

  • شارك الخبر