hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مصادر بعبدا: اي استدعاء للسفير السعودي لم يحصل والتواصل تم برغبة مشتركة

السبت ٢٧ آذار ٢٠٢١ - 07:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حركة دبلوماسية لافتة تشهدها هذه الايام الساحة اللبنانية تتوزع على جهات ثلاث: الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والهدف واحد : محاولة احداث خرق في المأزق اللبناني ولاسيما الحكومي منه وفي حال الفشل بتشكيل حكومة تأمين مظلة امان لاستقرار لبنان.

فالعودة الناشطة للسعودية الى لبنان عبر حركة سفيرها وليد البخاري تطرح اكثر من علامة استفهام حول الاسباب التي دفعت المملكة للعودة للاهتمام بالملف اللبناني بعدما غابت عنه ونأت بنفسها في السابق. علامات الاستفهام هذه مشروعة لكل من يراقب حركة السفير البخاري بالساعات الماضية.

فبعد زيارته قصر بعبدا بتوقيت مفاجئ، والتي احدثت ضجة اعلامية كبيرة رافقتها تسريبات من هنا فنفي من هناك وحُمّلت اكثر من تفسير ، قدمه كل كمن يحلو له، ها هو البخاري يلتقي الاربعاء كلا من سفير الكويت والولايات المتحدة وفرنسا.

صحيح ان زيارة البخاري لبعبدا وما رافقها من تحليلات اتت بدعوة من رئيس الجمهورية لكن توقيتها بعد تصريح الحريري الاثنين من بعبدا اثار بحسب المعلومات استياء سنيا في اوساط بيت الوسط ولو ان مصادر المستقبل تؤكد انها لم تقرأ في الزيارة رسالة ساسية للحريري الا ان معلومات الديار تفيد بانه بعيد الزيارة حاول اكثر من مسؤول في التيار الازرق الاستفسار عن حقيقة الزيارة ولا سيما من حيث موعدها وتوقيتها .

وهنا كشف مصدر مسؤول للديار بحسب ما روى له احد اعضاء المستقبل هو ان البخاري لبى دعوة رئيس الجمهورية وفقا للرواية التالية : بداية نقل مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي الدعوة للسفير البخاري عندما التقاه في مقر السفارة في اليرزة ، بعث بعدها البخاري ببرقية الى القيادة في السعودية تفيد بان رئيس الجمهورية راغب بأن يزور هو اي البخاري القصر الا ان جوابا لم يأته، عاد جريصاتي واتصل بالسفير ولم يكن الجواب قد وصل من المملكة، فارسل قبل يوم من الزيارة الى رئيس الجمهورية دعوة رسمية للسفير فوضع السفير القيادة السعودية مرة جديدة بجو الطلب الرسمي الذي اتى بعد يوم مما قاله الحريري الاثنين فاتاه رد بان يزور القصر لكن ليس قبل ان يصله البيان المكتوب الذي سيتلوه.

تضيف الرواية ، ودائما بحسب ما روى المصدر نقلا عن احد المسؤولين في المستقبل، بان البيان تأخر ليصل الى السفير فاضطر البخاري لان يتأخر عن الموعد المحدد له في بعبدا عند الرابعة فاتصل عندها جريصاتي به مستفسرا فاتاه رد: «ناطر البيان فرد جريصاتي :»بس الرئيس ناطرك»، وما هي الا ربع ساعة حتى وصل البيان فتوجه البخاري الى بعبدا متأخرا قليلا عن الموعد الذي كان حدد له.

ويشدد المصدر «المستقبلي» على ان ما يؤكد المؤكد هو التغريدة التي خرج بها امس السفير السعودي الذي كتب على تويتر ان «احترام قواعد السلوك الدبلوماسي اعلانا بالتزامنا باعلى المعايير والاخلاقيات محليا دوليا».

رواية المستقبل نقلا عن احد المسؤولين فيه ، تنسفها مصادر مطلعة على جو بعبدا وتؤكد للديار انه لم يتم ابداء استدعاء السفير السعودي ولم تمارس عليه اي ضغط كما قال البعض، بل تم التواصل برضى الطرفين وبرغبة مشتركة لدى الطرفين بالتواصل. والاهم تمثل في ما قالته المصادر ومفاده ان المسألة لن تنتهي عند مجرد «اجتماع وانتهى» فهذا التواصل قد يتكرر ولو بظروف اخرى او لو اتخذ شكلا اخر.

وتوضح مصادر بعبدا بانه من الطبيعي ان يعبر البيان الذي قرأه السفير السعودي من على منبر بعبدا عن السياسة الخارجية للمملكة مشددة على ان رئيس الجمهورية ايد ورحب بمبادرتهم للسلام في اليمن.

وردا على ما صوب به البعض باتجاه بعبدا بانها ارادت من هذه الزيارة التصويب على الحريري فترد المصادر بحزم : لا علاقة لبعبدا بأي امر ذكر في الاعلام في هذا الاطار، كاشفة عن شيء ما بدأت تستوي طبخته ولا سيما ان التنسيق تام بين سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر.

وفي هذا السياق، تكشف اوساط بارزة بان التواصل بين الحريري والسفير السعودي غير مقطوع بالكامل اذ ان هناك تواصلا بين الرجلين لكن عبر سفراء كسفيرة فرنسا والولايات المتحدة ، لافتة الى انه يعمل وفقا لهذا التواصل لتأمين عقد لقاء بين الحريري والسفير السعودي يأتي حفاظا على ماء الوجه بمعنى ان هدفه الاساس هو اظهار السعودية بانها على مسافة واحدة مع جميع الاطراف السياسيين وانها ليست مع طرف ضد اخر اي ليست مع بعبدا ضد الحريري.

وباننظار ما اذا كانت الزيارة الى بعبدا ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة والعهد او انها ستبقى باطار» البروتوكول والمجاملات «، كانت لافتة الحركة التي شهدتها السفارة السعودية في اليرزة حيث التقى السفير السعودي الاربعاء سفراء الكويت وفرنسا والولايات المتحدة .وهنا تفيد معلومات الديار بان السفراء عبروا خلال اجتماعاتهم عن استياء من المسؤولين اللبنانيين لتأخرهم بتشكيل الحكومة وشددوا على وجوب الاسراع بالتاليف شرط ان تكون حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات واستعادة ثقة المجتمع الدولي.

كما يكشف احد المطلعين على حركة السفراء بان اجتماعاتهم المكثفة هدفها ايضا التنسيق في حال كان الاتجاه الاوروبي هو لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين وان يتلاقى هذا الاتجاه مع اجراء خليجي مماثل.

اللافت ايضا على خط الحركة الدبلوماسية والذي اتى بعد اقل من 24 ساعة على لقاء البخاري سفراء كل من فرنسا والولايات المتحدة والكويت، كانت زيارة السفيرة الاميركية الخميس الى بعبدا وبعدها الى بيت الوسط وطبق النقاش الاساس : الاسراع بتاليف الحكومة. وكان لافتا خروج السفيرة الأميركية بعد اللقاء مع رئيس الجمهورية ببيان أكدت فيه الحاجة الملحة لتشكيل حكومة ملتزمة بالإصلاحات وقادرة على تنفيذها، وسألت الم يحن الوقت للتخلي عن الشروط والتنازل لتشكيل الحكومة؟

معلومات الديار في هذا السياق، تفيد بان الجلسة بين عون وشيا كانت جلسة واضحة تخللها شرح من عون لمعطيات الملف الحكومي بحيث شرح رئيس الجمهورية للسفيرة الاميركية تفاصيل كيفية تأليف الحكومات في لبنان ودور رئيس الجمهورية بالموضوع. اوساط مطلعة تشير الى ان شيا طرحت اكثر من سؤال واتتها اجابات مستفيضة، كاشفة ان عون اكد امامها انه ليس فريقا بل هو رئيس كل لبنان ويحرص على التوازن في التمثيل السياسي والطوائفي بأي حكومة.

وقد تخلل اللقاء تقديم دراسة قانونية مفصلة للســفيرة الأميركية وباللغة الإنكليزية عن الوضع الدستوري بشأن تأليف الحكومة وصلاحيات رئيس الجمهورية في النظام السياسي اللبناني وفي الدستور اللبناني، علما ان هذه المطالعة قدمت ايضا للسفير السعودي.

اما في بيت الوسط حيث التقت السفيرة الأميركية الحريري وغادرت بعدها من دون الادلاء باي تصريح ، فساد تكتم شديد حول مضمون ما نوقش ، الا ان مصادر مقربة من الحريري انطلقت مما قالته شيا من قصر بعبدا لتؤكد بأن هناك اجماعا على كلامها الذي يترجم كغطاء عربي ودولي لترؤس الحريري الحكومة المقبلة على ان تكون حكومة اختصاصيين لا حزبيين، بحسب المصادر.

امام هذا الحراك الدبلوماسي اللافت يبقى السؤال: هل ينتج حكومة قريبا في لبنان؟

ماذا سيفعل الرئيس المكلف؟

هنا ترد اوساط بيت الوسط بتجديد التاكيد بان الحريري لن يعتذر مهما حصل وهو لم يقطع خطوط اعادة التواصل مع عون اذ ينتظر ان يبادر باتجاهه رئيس الجمهورية وتقول الاوساط : «اذا اراد عون فعلا تشكيل الحكومة فليستدعي الحريري لكن بطرق لائقة ومهذبة لا عبر الاعلام والحريري مستعد لتلبية الدعوة والنقاش فهو لا يقفل الابواب .

وفي هذا السياق تكشف معلومات الديار بان الحريري لم يتطرق امام نواب كتلته التي اجتمعت افتراضيا الاربعاء لزيارة السفير السعودي الى بعبدا فلا هو بادر بالحديث عنها ولا اي نائب طرح السؤال. الا ان الحريري قال لاحد نوابه بحسب معلومات الديار: لم اصدق عندما وصلني مغلف رئيس الجمهورية عبر «الدراج» بان الرئيس عون وقع في هكذا خطأ,

ولاسيما عندما قرأت مضمونه المطالب بتعبئة الخانات مع «رئيس الحكومة السابق».

وبالتالي هذا كان بمثابة ورقة قوة اعطيت لي وبناء عليها تصرفت ، بحسب الحريري.

وفي اطار الحركة الحكومية برزت الزيارة التي قام بها امس الحريري الى بكركي معايدا غبطته بعيد البشارة وقد استبقاه البطريرك الراعي على مأدبة عشاء.

معلومات الديار في هذا السياق تفيد بان جوّ اجتماع بكركي كان ايجابيا. وتكشف هنا مصادر مطلعة على جوّ الاجتماع بان الحريري اكد للراعي انه لا يغلق الابواب ومنفتح على الحلول ومستعد دوما للتفاهم مع رئيس الجمهورية فبادره الراعي بالقول : انت تقول انك مستعد ورئيس الجمهورية اكد لي استعداده ايضا فاذا ترجموا هذا الاستعداد على ارض الواقع.

مصادر في تيار المستقبل تكشف للديار بان موقف غبطته معروف سابقا بانه مع حكومة مصغرة من اختصاصيين لكنه البطريرك بالوقت نفسه غير راغب بان يظهر بموقف انه مع طرف ضد اخر .

وفي هذا السياق تشير مصادر خاصة الى ان البطريرك اكد امام الحريري انه يتفهم موقفه لكنه يرفض كسر رئيس الجمهورية وشدد امام الحريري على وجوب التفاهم مع عون، فبادره الحريري بالتأكيد بانه منفتح على اي تعديلات بلا ثلث معطّل.

وفي هذا الاطار تؤكد مصادر مطلعة بان الحريري سيغادر قريبا بجولة خارجية والا خرق متوقعا الا بمعجزة ما بانتظار ما قد تسفر عنه حركة الدبلوماسيين.

جويل بو يونس - الديار

  • شارك الخبر