hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مخزون مالي وأمني وعسكري بين العرب وإسرائيل في عزّ "السّحاسيح" اللبنانية!

الخميس ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 17:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال "السّحاسيح" الديبلوماسية تنهمر على بعض مكوّنات الطبقة السياسية اللبنانية، في شكل يؤشّر الى قلّة احترام دولية غير مسبوقة لسلطة محلية لا تنظر الى أبعَد من أنفها في التعاطي مع الأمور، مُحاوِلَةً التلاعُب في ساحات أَسْر لبنان في السّجون "المُمَانِعَة"، بحجّة أن ذلك من الشؤون اللّبنانية الداخلية.

أمان

وإذا كانت أهميّة الزيارة التي سيقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان تكمُن بشكل أساسي في ما يُمكن أن يسمعه هناك عن ضرورة الإسراع في إرساء الإستقرار السياسي اللبناني مع المنظومة الدولية، لحلّ الأزمات المعيشية والإجتماعية بسرعة، ولتقوية أوراق كل من يمكنه أن يتحدّث في الملف اللبناني، مع دوائر القرار الدولي، تبرز في الواجهة مجدّداً معطيات آتية من الشرق، تؤكّد أن لبنان يبتعد عن دائرة الأمان أكثر فأكثر، إذا استمرّ تصاعُد النّفوذ الإيراني فيه.

مخاوف

فمهما كان شكل وحدود تطبيق أو عدم تطبيق (مستقبلاً) ما تمّ تداوله عن توقُّف الإمارات عن إصدار تأشيرات جديدة لمواطني 13 دولة، لبنان من بينها، بسبب "مخاوف أمنية"، إلا أن ذلك يؤكّد أن التقارُب العربي مع إسرائيل، وتأمين أمن الإسرائيليين في الخليج، باتت لدى العرب أولوية تطغى على العلاقات اللبنانية - العربية. وبالتالي، هل نشهد مفاجآت مستقبلاً، تجعل إسرائيل في مرحلة متأخّرة عن العرب، في محاربة الوجود الإيراني في الساحات العربية؟

مناعة

أشار الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي نادر الى أن "الأوضاع باتت مختلفة حالياً عمّا كانت عليه بين عامَي 2015 و2016. فإيران لم تَعُد وحيدة في الساحات، ولا هي الطرف الأقوى في المشرق العربي، ولا سيما في العراق وسوريا. وقد تكون الأقوى في لبنان فقط".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "لاعبين آخرين دخلوا على الخطّ، وهم الروس والأتراك، الذين صاروا في موقع المُنافِس لطهران في المنطقة. بالإضافة الى بروز المحور العربي - الإسرائيلي، الذي هو في موقع مواجهة استراتيجية مع إيران، ويأخذ من حصّتها ودورها، ولا يُمكن تجاهله، إذ إنه يخفّف من دينامية التأثُّر الخليجي السلبي من جراء أي انفتاح أميركي على إيران مستقبلاً".

وقال:"لم تَعُد دول الخليج بلا مناعة استراتيجية كما كانت في السابق، إذ إنها خرجت من حصرية الشراكة مع الأميركيين، وبنَت تحالفات مُوازِيَة تمكّنها من تحصين موقعها أمام أي تهديد إيراني، في شكل أكبر من الماضي. وهذا يزيد من الثّقل الاستراتيجي للعرب، ويجعل منهم حاجة مُلزِمَة للولايات المتحدة، خصوصاً أن التحالف الخليجي - الإسرائيلي يقوم ما بين شركاء وحلفاء لواشنطن".

Tabou

وردّاً على سؤال حول إمكانية النّظر الى توقُّف الإمارات عن إصدار تأشيرات جديدة لمواطني مجموعة من الدول، من بينها لبنان، من خلال أن أمن الإسرائيليين في دول الخليج بات أولوية عربية، وليس إسرائيلية فقط، وتتقدّم على علاقات دول الخليج العربي مع لبنان، ومع دول منظومة "المُمانَعَة" في العالم العربي، أجاب نادر:"لا شكّ في أن الإنفتاح العربي - الإسرائيلي يعرّض العرب لمخاطر أمنية، لأنه يكسر الـ Tabou بينهم وبين إسرائيل. وهو ما سيدفعهم الى اتّخاذ مجموعة من التدابير التي تحميهم".

وأضاف:"أبعاد التحالُف الخليجي - الإسرائيلي كبيرة، ومتعدّدة. فنحن نتحدّث في هذا الإطار عن دول عربية غنية، لديها مقدّرات استراتيجية هائلة، على صعيد المخزون المالي والنّفطي والتكنولوجي، وحتى العسكري بالنسبة الى الإمارات التي تمتلك قوّة عسكرية لا يُستهان بها، ولا سيّما بعد سلوك طائرات "إف - 35" طريقها الى أبو ظبي".

وتابع:"أما من جهة إسرائيل، فنتحدّث عن مقدّرات استراتيجية عسكرية، وصواريخ نووية، وتقدُّم تكنولوجي. وهو ما يجعل هذا التحالُف جبهة لا يُستهان بها في المنطقة".

تشدُّد

ورأى نادر أن "إيران تأخذ منحى متشدّداً الآن، وهذا طبيعي، لأنها لا تعرف ما تريده واشنطن خلال الفترة الإنتقالية هذه. ولذلك، تُعيد طهران الإمساك بأوراقها كلّها، بما فيها ورقة تشكيل الحكومة اللبنانية، وورقة ترسيم الحدود البحرية جنوباً".

وختم:"ستضع طهران خلال المرحلة القليلة القادمة كل ما هو متشدّد في الواجهة، وستتصلّب أكثر، بانتظار التفاوُض مع واشنطن".

"وكالة أخبار اليوم"

  • شارك الخبر