hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مخاوف لدى اللبنانيين العاملين في الكويت.. "هل بتنا على اللائحة السوداء"

السبت ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 08:42

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يبدو في الافق أي بادرة حل للازمة الخليجية مع لبنان، وهنالك معلومات بانها ستطول الى اجل غير مسمى، لان القلوب مليانة ولا سبيل الى تخفيف ذلك الصراع، فالسياسة تلعب دورها بإتقان ضمنه، فيما النتيجة يتحمّلها اللبنانيون العاملون في الخليج، حيث لا يزال هاجس ترحيلهم مخيّماً بقوة، على الرغم من التطمينات التي نقلها سفراء تلك الدول، لكن الخوف الاكبر من تفاقم الازمة اكثر، ووصولها الى طريق مسدود مفعم بالمشاكل المستجدة، التي ستقضي على اللبنانيين هناك فيدفعون الثمن الاكبر وحدهم.

الى ذلك ثمة مخاوف يعيشها بصورة خاصة ابناء الطائفة الشيعية العاملين في تلك الدول، من اتخاذ إجراءات الترحيل، وقد بدأت قبل ايام إجراءات في دولة الكويت، بعدم تجديد مؤشرات الاقامة لبعض اللبنانيين التي انتهت مدتها، من دون الاشارة الى طائفتهم ومذهبهم، فيما تعلو اصوات بعض المسؤولين اللبنانيين للمطالبة بحياد لبنان عن أي صراع في المنطقة، وفي الوقت عينه رفض تدّخل اي جهة لبنانية في شؤون الدول العربية والخليجية، وبالتالي عدم جعل اللبنانيين العاملين هناك «كبش محرقة» لان لا ذنب لهم في هذه الازمة، وفي طليعة هؤلاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورؤساء بعض الاحزاب المسيحية والسنيّة منها، التي تدعو الى افضل العلاقات مع دول الخليج وبصورة خاصة المملكة العربية السعودية.

لكن وعلى الرغم من هذه التطمينات، وقول بعض الديبلوماسييّن العرب بأن «لبنان ليس على القائمة السوداء بالنسبة اليهم، بل حزب الله فقط»، بحسب تعبيرهم ، «لانه يتعامل بعدائية مع دولهم ، ويعمل على إفساد العلاقات اللبنانية - الخليجية عبر تدّخله فيها»، ويشيرون في تصريحاتهم الى «ان لبنان بات محكوماً من قبل هذا الحزب، والى انّ الحكومة الميقاتية غير قادرة على الحدّ من سيطرته على الدولة اللبنانية»، الامر الذي ابقى الهواجس لدى ابناء الطائفة الشيعية الذي نقل بعضهم لـ»الديار» بأنهم يشعرون بالمراقبة المشدّدة عليهم، وكأنهم وُضعوا على اللوائح السوداء، لذا إبتعدوا منذ بدء الازمة الخليجية مع لبنان عن التحدث في السياسة، حتى ولو كانت خارج اطار الازمة المذكورة، كما إبتعدوا عن التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى التحدث على الهاتف الخلوي في اي مسألة سياسية او اقتصادية وحتى اجتماعية، من هنا اعتبر اللبنانيون المذكورون أن جميع السيناريوهات السلبية مطروحة، خوفاً من ترحيلهم، مذكّرين بما حصل قبل سنوات وتحديداً في شهر ايلول من العام 2013، حين تم إبعاد العديد منهم من الإمارات والسعودية بسبب مذهبهم، بعد قرار مجلس التعاون الخليجي القاضي بفرض عقوبات شاملة على حزب الله، مما يعني ان المخاوف ليست جديدة، لكن هذه المرة يشعرون بخوف اكبر، على الرغم من انهم لا يتعاطون السياسة ولا ينتمون الى أي حزب، «لكن الهواجس من ان يقوم احد بفبركة التقارير الكاذبة ضدنا، ولا شيء نستبعده في هذا الاطار، علماً اننا لا نتعاطى الاحزاب، بل لنا صداقات او اقرباء ينتمون الى حزب الله ليس اكثر»، مناشدين «الاسراع في إصلاح الوضع السياسي والديبلوماسي المتدهور حالياً بين لبنان وهذه الدول، والتفكير جدياً في وضع اللبنانيين الذين تركوا بلادهم وعاشوا متاعب الغربة ولا مَن يسأل، لانهم يدفعون ثمن سياسة خاطئة طاردتهم حتى في لقمة عيشهم، مع كل ازمة مستعــصية تنشأ، ما يجعل اللبناني يعيش كرهينة للسياسة فيدفع وحده ثمن المنازعات».

كما ينقل اهلهم في لبنان بأنهم لا يستـطيعون التحدث عن هواجسهم عبر الهاتف، لانهم مراقبون في كل خطوة، وبالتالي فالوضع على ما يبدو ينذر بالأسوأ، لان مصيرهم بات على المحك، وينذر بتداعيات خطيرة على كل الاصعدة، وفي طليعتها الدور الاقتصادي والمالي الذي تلعبه الجاليات اللبنانية المنتشرة خصوصاً في السعودية، وسأل الاهالي عن دور المسؤولين اللبنانيين إزاء ما يحصل؟ وبالتالي مَن يؤمّن لهم فرص العمل في بلاد تحكمها البطالة الدائمة، فيما تحويلات اللبنانيين العاملين في المملكة خصوصاً، لطالما أنعشت الاقتصاد اللبناني في معدلات النمو، «لكن ما نسمعه اليوم يؤكد بأن الجرّة إنكسرت بين البلدين، خصوصاً بعد إعلان دولة الكويت يوم امس عن إجراءات ضد المتعاطفين مع حزب الله لديها، أي الترحيل، على ان تتبعها إجراءات مماثلة قريباً في دول اخرى خليجية، الامر الذي يجعلنا نطلق العنان للمخاوف على مستقبل اولادنا المهدّد كل يوم».

صونيا رزق - الديار

  • شارك الخبر