"لمواجهة السلطة لازم نوصل للعصيان المدني"... يظهر موقف مجموعات الثورة هذا، أن قرارها بالتصعيد سيترجم بالأفعال على وقع دعوات للعصيان المدني في أكثر من منطقة والذي سيتّخذ شكل التمنّع عن تسديد أي ضرائب أو رسوم أو مستحقات تدخل إلى خزينة الدولة أو حتى قروض مصرفية.
ويبدو أن الثوار استنتجوا أن السلطة الحاكمة لن تفهم إلا بمنطق القوّة، رغم تأكيدهم أنه لا ينفع معهم بعد أن انتهجت هذا الأسلوب وتستخدمه دائماً لمحاولة إسكاتهم وقمعهم بكافة السبل الممكنة من دون أن تخجل من نفسها وتنكب على "انجاز الـ 3% المتبقة من الإصلاحات".
وفي السياق، دعا العسكريّون المتقاعدون إلى المشاركة في تحّرك حاشد غداً، تزامناً مع مرور 9 أشهر على الثورة وذلك في ساحة الشهداء في بيروت، لإعادة بريق الثورة والتحضير للوصول إلى العصيان المدني عبر تمنّع المواطنين عن دفع فواتير والكهرباء والمياه والاتصالات والمعاينة الميكانيكية والرسوم البلديّة وغرامات السير... على أن يعاد أيضاً نصب الخيم في الساحة.
وعلمت "المركزية" أن كلّ مجموعات الثورة لن تشارك ضمن هذا التحرّك، من دون أن يعني ذلك معارضتها أو تفكك التحرّكات، لا بل على العكس التعاون والتنظيم قائمان لتنفيذ اعتصامات في كلّ المناطق فتكمل بعضها البعض لتحقيق الأهداف واتباع التوجّهات الأساسية تحت عناوين موحّدة".
"وسيعلن العصيان المدني السبت المقبل (18 تموز) من المنتدى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في طرابلس في الخامسة بعد الظهر"، وفق ما أشار الناشط والمحامي واصف الحركة لـ "المركزية"، لافتاً إلى أنه "سينطلق تحت عنوانين : عدم دفع مجموعة من الضرائب وعدم دفع مجموعة من القروض المصرفية المتعلّقة بالسكن، النقل، التعليم، الطبابة، الزراعة، القروض الصناعية الصغيرة قبل الحصول على حقوقنا".
وأكّد أن "كلّ مجموعات الثورة تؤيد العصيان، المطلوب أن تكمّل التحرّكات بعضها البعض لحين الوصول إلى تحرّك جامع يكون تم الحشد له بشكل كبير جدّاً"، خاتماً "تفاعل الرأي العام سيكون كبيراً، وسيتنقل العصيان في المناطق، وهو يأتي نتيجة تراكمات بالتالي يحتاج إلى وقت ولا يكمن الوصول إليه بين ليلة وضحاها وهذا ما تعمل عليه مجموعات الثورة".
"المركزية"
