hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

مبادرة اوروبية مرتقبة… شروط خفية بلهجة مغايرة

الإثنين ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:37

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال الانظار الداخلية اللبنانية متجهة الى مرحــلة ما بين نهاية ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وتسلّم الرئيس المنتخب جو بايدن، لتحديد الصورة النهائية للتشكيلة الحكومية في لبنان ورسم معالمها، إضافة الى مشهد اعادة ترتيب الوضع وخلط الاوراق السياسية في المنطقة، اي انّ التشكيلة لم تعد ضمن الدائرة الفرنسية التي اطلقت مبادرتها ولم تصــل الى الخاتمة السعيدة، بعد فشلها وعدم إستطاعتها خرق تناحرات السياسيين اللبنانيين، خصوصاً المعنيين بالتشكيلة، لذا تخضع اليوم اكثر الى اللعبة الاقليمية والاميركية، والتي يراهن عليها بصورة خاصة الرئيس المكلف سعد الحريري، معتبراً بأنّ العقوبات المفروضة على رئيس التيار الوطني الحـر جبران باسيل، ستغيّر مطالب وشروط رئيس الجمهورية ميشال عون حول التشكيلة، وبالتالي ستضعف باسيل على جميع المستويات، فيما علـى ارض الواقع اتى المشهد مغايراً، لان الخلافات تفاقمت اكثر وباتت الشروط عالية السقف، في حين انّ السياسة الاميركية التي تطالب بعدم دخول حزب الله الى الحكومة، ادت بدورها الى إفشال مهمة الحريري، لان لا حكومة من دون مشاركة الحزب فيها، وهذا يعني عودة التشكيلة الى بداية المفاوضات، فيما الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، والمطلوب تفاهم نهائي على خط بعبدا - بيت الوسط، وفقاً لصيغة مشتركة برزت بوادرها في مطلع تفاوض عون - الحريري، لكنها عادت اليوم الى إنطلاقتها على أثر التدخلات الداخلية والخارجية.
الى ذلك تنقل مصادر سياســية عن دبلوماسي غربي، بأنّ مبادرة اوروبية مرتقبة لمساعدة لبنان سياسياً، ستنطلق من اسس المبادرة الفرنسية، لكن وفق خارطة طريق مغايرة، لمتابعة الوضع في لبنان ضمن اطر عديدة وخصوصاً الاطار الحكومي، على ان تتولى هذه المهمة شخصية سياسية ايطالية بارزة ، تعمل كمبعوث خاص الى لبنان من اجل هذه المهمة الشاقة، مشيرة الى انّ هذه المبادرة مدعومة من المانيــا، وبموافقة اميركية لا تخفي اناملــها وشروطها، لكن بطريقة خفية واقل ضراوة من الشــروط الاميركية المعلنة ، كالتي اتت على لسان السفيرة الاميركية في لبنان دوروتي شيا، آملة ان تخرق جدار التشكيلة المقفل، لكن بالتأكيد ستنتظرمرحلة تسلّم الرئيس الاميركي الجديد مقاليد الحكم .

ورأت المصادر المذكورة بأنّ كل من يساعد لبنان لا يقوم بذلك من اجل «سواد عيوننا»، بل من اجل مصالحهم الخاصة اولاً واخيراَ، فالاميركي تحديداً لا يقدّم شيئاً إلا مقابل حصوله على أشياء كثيرة، لان مصلحته الخاصة فوق كل اعتبار، كما انّ الفرنسي يريد دوراً له في منطقة الشرق الاوسط، خصوصاً في لبنان البلد الفرنكوفوني الذي يهم فرنسا، والرئيس ماكرون يريد تسريع الحل قبل انتهاء مدته الرئاسية، والمهم لديه نجاحه في مهمة دولية خارجية، تسجّل لفرنسا انتصاراً دبلوماسياً كدولة من خلاله كرئيس، لكن كل هذا لم يستطع الفرنسي تحقيقه لذا اتجهت المبادرة نحو الاتحاد الاوروبي، بموافقة اميركية مترافقة مع ضرورة تنفيذ لبنان للشروط الدولية والتنازلات وإلا الفوضى، من هنا يستحضرنا التهديد الاميركي في العام 1988 على لسان المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد مورفي، ومقولته الشهيرة «اما مخايل الضاهر او الفوضى»، اي التنفيذ والا... والهدف محاولة القضاء على جهة معينة في لبنان.

واعتبرت المصادر بأنّ الوصول الى هذا المسار سيفرض المرور في توترات وتقلبات سياسية وامنية خطرة، لان البلاد ستدخل في المجهول لغاية نهاية العام الجاري، والحسابات عديدة فهنالك تصعيد بين الدول المتواجدة سياسياً في لبنان، فإلى التصعيد بين إيران وأميركا، هنالك تصعيد بين فرنسا وتركيا محوره الوضع عندنا، وهذا سيساهم في تدويل الازمة بصورة اسرع.

صونيا رزق - الديار

  • شارك الخبر